سورية

غاتيلوف يشدد على ضمان تمثيل مجمل أطياف المعارضة في الحوار والتمسك باعتبار «جيش الإسلام» و«أحرار الشام» إرهابيين

| وكالات

جدد نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف ضرورة ضمان «تمثيل جدي لمجمل أطياف المعارضة السورية في الحوار».
وأجرى نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف سلسلة من اللقاءات الثلاثاء، مع رئيس الوفد الحكومي الرسمي إلى الحوار السوري السوري في جنيف بشار الجعفري وممثلي وفد «المعارضة السورية الديمقراطية العلمانية» ومع نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف السفير فو كون غوم. وفي بيان لها أمس، أوضحت الخارجية الروسية أن اللقاءات ركزت على المسائل المرتبطة بتنظيم الحوار السوري السوري وجدول أعماله ومضمونه، بحسب وكالة «سانا» للأنباء، التي ذكرت أن غاتيلوف جدد تأكيد ضرورة ضمان تمثيل جدي لمجمل أطياف المعارضة السورية في الحوار.
ولفتت الخارجية الروسية في بيانها إلى أنه تم التأكيد خلال اللقاءات على حتمية تنفيذ جميع الأحكام التي تضمنها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 وبياني فيينا بلا استثناء.
واجتمع الوفد الحكومي الرسمي للمرة الثانية مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا الثلاثاء، حيث أكد الجعفري بعد الاجتماع أن الوفد جاء إلى جنيف دون شروط مسبقة ولن يقبل بأي شروط من أحد وقال: «ما زلنا في المرحلة التحضيرية للمحادثات غير المباشرة وبانتظار معرفة مع من سنتحاور».
وأمس الأول شدد غاتيلوف في تصريح أدلى به في جنيف، على أن التسوية في سورية تتطلب بدء المحادثات في جنيف من دون طرح أي شروط مسبقة، مشيراً إلى رفض بلاده ربط إطلاق العملية التفاوضية بملفات أخرى، سواء أكانت ملفات إنسانية أو أخرى»، معتبراً أن مثل هذا الربط قد يعني محاولة لتقويض المحادثات.
وأضاف غاتيلوف في تصريحه: إن موضوع مكافحة الإرهاب يجب أن يكون من أولويات المحادثات، إلى جانب القضايا الإنسانية والنظام الدستوري المستقبلي لسورية.
وعن إمكانية إنجاز التسوية في سورية خلال الأشهر الستة القادمة المقرر لها، أكد غاتيلوف أن الأهم اليوم هو الحصول على نتيجة ملموسة وليس المواعيد المحددة.
ولفت غاتيلوف إلى أن الحديث لم يعد يدور عن وفد موحد يمثل المعارضة السورية في محادثات جنيف، موضحاً أن هناك وفدين هما «مجموعة الرياض» وأخرى تعرف بـ«مجموعة لوزان»، وأن هذين الوفدين سيكونان شريكين لوفد الحكومة السورية في المحادثات. وشدد الدبلوماسي الروسي على أنه من الصعب التوصل إلى تقدم في التسوية السورية من دون مشاركة الأكراد في المحادثات. وذكر أن دي ميستورا والولايات المتحدة يفهمان هذه الحقيقة، لكن أنقرة تعارض مشاركتهم في العملية التفاوضية، لافتاً إلى أن الأكراد يمثلون جزءاً جدياً من المعارضة ولهم وزن سياسي كبير.
واعتبر غاتيلوف أنه لا تقدم يذكر بشأن وضع قائمة للمنظمات الإرهابية في سورية، وقال: «يجب الاعتراف بأن لدينا خلافات في هذا الموضوع مع أطراف أخرى ضمن المجموعة الدولية لدعم سورية.
وبخصوص حضور ممثليْن عن تنظيمي «جيش الإسلام» و«أحرار الشام» في جنيف، أكد غاتيلوف تمسك موسكو باعتبار هذين التنظيمين إرهابيين، ونفى وجود أي اتفاق دولي بشأن حضور ممثليهما في محادثات جنيف، موضحاً أن مشاركتهما تحمل صفة شخصية ضمن تشكيل وفد عن المعارضة السورية.
ولفت المسؤول الروسي إلى أهمية تحديد الأطراف التي سيشملها وقف إطلاق النار في سورية، موضحاً أنه إذا كان الحديث يدور عن منظمات إرهابية، «فإن موقفنا واضح تماماً وهو أننا سنواصل كفاحنا ومساعدتنا المقدمة للحكومة السورية في مكافحة المنظمات الإرهابية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن