قضايا وآراء

رجال صدقوا…. فكانوا على الوعد

ميسون يوسف: 

 

في معرض العدوان التركي على سورية توجه الإرهابيون إلى جسر الشغور فعجزوا عن الدخول إلى مشفاه الذي ثبت فيه أبطال من الجيش العربي السوري فحاصروه أولا ثم راحوا يطلقون الموجة الانتحارية الإرهابية تلو الأخرى من أجل اقتحامه، والرجال الأبطال في داخله لا يهتزون رغم كل الحرب النفسية والأعمال الإرهابية التي كانت تدور حولهم.
وكعادته في المتابعة والقيادة أطلق الرئيس الأسد وعده القاطع بأن الجيش العربي السوري سيصل قريباً إلى أولئك الأبطال المحاصرين في مشفى جسر الشغور…. ولن يدع الإرهابيين يمسون أحدا منهم لأنه يؤمن إيمانا راسخاً وهذا ما أكده لاحقا في مخاطبته لأولئك الأبطال «بأن حياتكم أنتم، ورفاقكم، وكل جندي في الجيش العربي السوري، وقوات الدفاع الشعبي كانت، وستبقى أهم ما نفكر به، ونسعى لحمايته دائماً»
ظن أولئك المجرمون أن التعهد الرئاسي قد يكون من قبيل أقوال سادتهم قولاً لا يعقبه فعل، ولكن الميدان السوري كذب ظنهم وصدق الوعد الرئاسي ووصل أولئك الأبطال الميامين من رجال الجيش العربي السوري إلى رفاقهم الصامدين في مشفى جسر الشغور كاسرين الطوق ومحدثين جسر أمان ليخرج الأبطال إلى حيث يستأنفون مهامهم الوطنية التي تنتظرهم…. فبهت الذي كفر وظن في الأمر الظنون.
نعم كسر الحصار عن مشفى جسر الشغور، وخرج النسور إلى الفضاء الفسيح يسومون عدوهم ما يقتضيه الموقف من رد فأثلجت صدور الأمهات وارتفعت هامات الأوفياء شموخاً وعزة وثقة بقدرة الجيش العربي السوري الذي لم ينل منه كيد الأعداء وإرهابهم وحشدهم وبقي صامدا يدافع عن الوطن ويرد كيد المعتدين ويسومهم سوء العقاب الذي يستحقونه جراء ما اقترفت أيديهم بحق سورية الوطن وسورية الشعب وسورية الدولة والعزة والكرامة.
كانت عملية بطولية نوعية معقدة نفذها الجيش العربي السوري باتجاه مشفى جسر الشغور الذي كان محاصرا، فكسر الحصار وشفيت نفوس كانت تنتظر لحظة شفاء من الم وغضب وكان حقا للرئيس أن يفخر بإنجاز جيشه المتماسك على عقيدته الوطنية التي تجعله محل الثقة قول أكده الرئيس وهو يخاطب قائد المجموعة التي كسر الحصار حولها بالقول: «أنتم تعبرون ببطولاتكم عن كل جندي في الجيش العربي السوري. صمدتم وقاومتم لأنكم لا تعرفون الهزيمة، ولا الاستسلام، وأن ثقتكم بالله وبرفاقكم في الجيش العربي السوري أنهم قادمون لفك الحصار عنكم تدل على ماهية هذا الجيش، وعقيدته وثقته بنفسه وبأفراده وببطولاتهم».
نعم حررنا الأبطال الصامدين في المشفى الذي استعصى على العديد من اقتحامات الإرهابيين وسياراتهم الانتحارية.
حررنا الرجال الأشداء ووفينا بالعهد والوعد وهذا هو سلوك الصادقين الملتزمين لوعودهم وعهودهم….
فبارك اللـه لسورية بكم يا من قررتم ومن خططتم ومن نفذتم ومن عملتم وتعملون لأجل سورية وعزتها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن