سورية

معارض: كيري حمّل المعارضة مسؤولية إخفاق محادثات جنيف وتنبأ بـ«اقتلاعها» خلال ثلاثة أشهر

| الوطن – وكالات

ذكر الناشط المعارض أسعد العشي أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري حمل «المعارضة السورية» مسؤولية إخفاق المحادثات السورية السورية في مدينة جنيف.
جاء ذلك خلال حديث للمسؤول الأميركي مع عدد من النشطاء السوريين على هامش مؤتمر المانحين الذي استضافته العاصمة البريطانية لندن قبل أيام، غداة تعليق المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا محادثات جنيف.
وقال العشي الذي شارك في المؤتمر، في حديث نقله موقع «الحل السوري» المعارض: إن كيري أخبر النشطاء السوريين أن «عليهم (الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة من مؤتمر الرياض) توقع 3 أشهر من الحجيم.. وأن الأسوأ من القصف الروسي لم يأت بعد».
وأضاف: إن كيري «حمّل المعارضة السورية المسؤولية الأساسية في إخفاق مفاوضات جنيف وانهيارها»، مشيراً إلى أن «(كيري) قال بالحرف: إنه سيتم اقتلاع المعارضة خلال ثلاثة أشهر».
واعتبر العشي أن تحميل كيري المعارضة مسؤولية الفشل، لا يختلف بشيء عن كلام وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وتتطابق تصريحات العشي مع ما سربه عمال إغاثة سوريون التقوا كيري على هامش اجتماع لندن، لصحيفة «عين الشرق الأوسط» الإنكليزية.
واتهم كيري بحسب ما نقلت الصحيفة عن النشطاء، المعارضة السورية بالتسبب في انهيار محادثات جنيف، وتمهيد الطريق لهجوم مشترك من قوات الجيش العربي السوري وروسيا على حلب.
ونقلت «عين الشرق الأوسط» عن أحد عمال الإغاثة الذي طلب عدم الكشف عن هويته: إن كيري رد على شكاواهم بخصوص عدم بذله ما يكفي لحماية المدنيين السوريين، قائلاً: «لا تلمني أنا، اذهب وألق اللوم على معارضتك».
وحسب التقرير فإن كلام كيري الموجه لعاملي الإغاثة ترك لديهما انطباعاً قوياً بأن الولايات المتحدة تخلت عن جهود دعم المعارضة المسلحة.
وأضاف كيري: «أساساً، المعارضة هي التي لا تريد التفاوض ولا تريد وقف إطلاق النار، وهي التي ابتعدت (غادرت)»، حسب قول عاملة إغاثة أخرى، طلبت أيضاً حجب هويتها. ونقلت الناشطة عن كيري قوله وهو يخاطبها: «ماذا تريدين مني أن أفعل؟ أن أحارب روسيا؟ هل هذا ما تريدين؟».
واتفق عاملا الإغاثة على أن كيري قال لهما: إنه يتوقع 3 أشهر من القصف، وخلال هذه الفترة «ستتم إبادة المعارضة».
وأوضحت عاملة الإغاثة أن أقصى ما بدا كيري مستعداً لعمله هو إلقاء المساعدات من الجو على المدن المحاصرة، الأمر الذي أوضح الوزير الأميركي أنه قد تباحث فيه مع روسيا: «قال (كيري): إنهم (الأميركيين) على وشك القيام بذلك، وهم يناقشون الأمر مع الروس»،
وفي سياق متصل نقلت «عين الشرق الأوسط» عن مصدر تركي رفيع، قوله: إن رسائل وزير الخارجية المتضاربة والمشوشة بعد انهيار جنيف، وضعت مزيداً من الضغوط على أنقرة والرياض.
كما قال عامل إغاثة ثالث عمل وسيطاً بين الحكومتين الأميركية والسورية خلال الأشهر الستة الماضية للصحيفة: إن كيري قد أطلع الرئيس بشار الأسد في تشرين الأول على عدم رغبة الولايات المتحدة في إزاحته، وأصر عليه أن يتوقف عن استخدام البراميل المتفجرة التي ترهب المدنيين.
كما زعم المصدر أن كيري أبلغ الرئيس الأسد أنه يستطيع «إقناع العامة بالقصة» إن أوقف هو إلقاء «البراميل المتفجرة»، لافتاً إلى أن الرئيس الأسد رد بمطالبة الولايات المتحدة في المقابل «بالكف عن دعم المسلحين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن