سورية

مع تقدم الجيش.. بوادر مصالحة في إبطع وداعل.. الهنوس لـ«الوطن»: حريصون على تجنب سفك الدماء

| الوطن – وكالات

بعد تقدم الجيش العربي السوري في ريف درعا ومواصلة عملياته العسكرية هناك سارع وجهاء من بلدتي إبطع وداعل لإجراء مصالحة وطنية، كان أبسط إجراءاتها رفع العلم الوطني السوري والذي تم فعلاً في البلدتين، لكن مسلحي البلدتين حاولوا إفشالها بإنزال العلم، مع تأكيد محافظ درعا محمد خالد الهنوس حرص الحكومة على «تجنب سفك الدماء».
وفي التفاصيل فقد أكد الهنوس في اتصال أجرته معه «الوطن»، أن «الحكومة حريصة على تجنب سفك الدماء» في مختلف مناطق المحافظة مع تقدم الجيش خلال عملياته في أرياف المدينة. وقال: «نقوم بتوجيهات عن بعد، وخاصة للوجوه الاجتماعية للتفاعل وإخراج الغرباء من مناطقهم».
وحول الأنباء التي تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي عن عقد مصالحة وطنية في بلدتي إبطع وداعل، قال المحافظ: «نحن نؤيد إجراء أي مصالحات، ولكن حتى الآن لا يوجد شيء رسمي، وما سمعناه هو جهود فردية اجتماعية».
وفي وقت سابق نشر نشطاء على «فيسبوك» تسجيلات مصورة تظهر رفع العلم الوطني السوري فوق مبنيي البلدية والمستوصف في بلدة إبطع تنفيذاً لأول مرحلة من المصالحة في إبطع وداعل.
لكن النشطاء ذاتهم نشروا لاحقاً تسجيلات مصورة تظهر مسلحين ينزلون العلم من على مبنى البلدية لرفضهم المصالحة.
من جانبها أكدت قناة «المنار» اللبنانية أن المصالحة في البلدتين تنص على إخلاء سبيل موقوفين وتسوية أوضاعهم، ورفع العلم الوطني السوري في البلدتين وعودتهما إلى سلطة الدولة، ناقلة عن نشطاء معارضين أن «السلطات السورية أطلقت سراح 20 موقوفاً، بحضور وجهاء المنطقة».
وحسب النشطاء فإن اتفاقاً جرى بين السلطات ووجهاء من بلدة إبطع الواقعة في الريف الشمالي لدرعا، على مصالحة يتم بموجبها الإفراج عن المعتقلين من أهالي البلدة، ووقف استهدافها بالقصف البري والجوي، وإدخال المواد الغذائية والطبية ومستلزمات الحياة اليومية إليها، مقابل رفع العلم الوطني السوري على الدوائر الرسمية الحكومية في البلدة، على أن يتسلم المسلحون في البلدة، مسؤولية أمنها وحمايتها، مقابل عدم توجيه سلاحهم ثانية ضد الدولة.
وأفادت معلومات «المنار» أن اتفاقاً مشابهاً سيتم بين وجهاء من بلدة داعل الواقعة إلى الجنوب من بلدة إبطع، وبين السلطات بالشروط ذاتها.
ميدانياً نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر عسكري أن وحدة من الجيش «نفذت عمليات دقيقة على تجمعات التنظيمات الإرهابية في حي السيبة أسفرت عن مقتل 20 إرهابيا وإصابة 28 آخرين وتدمير آليتين لهم إحداهما مزودة برشاش، كما دمرت 4 آليات على طريق السد الأرصاد الجوية و5 نقاط محصنة في حي الكرك ومقتل وإصابة عدد من الإرهابيين، ومقتل العديد منهم في ضربات مركزة على محاور تحركها في حي العباسية».
وفي شمال المدينة بنحو 13 كم بين المصدر، أن «الجيش أوقع أفراد مجموعة إرهابية بين قتيل ومصاب خلال ضربات على تحركاتها على الطريق المؤدية إلى مدينة طفس في حين دمرت وحدة أخرى آلية ومربض رشاش قرب جسر بلدة خربة غزالة شمال شرق مدينة درعا بنحو 20 كم».
وفي بلدة النعيمة نقلت «سانا» عن مصادر ميدانية أن وحدة من الجيش دمرت مستودعاً للذخيرة وقضت على عدد من الإرهابيين.
في الأثناء قامت مجموعات مسلحة باستهداف بلدة جبا بريف القنيطرة بعدة قذائف هاون أدت إلى وقوع جرحى بين المدنيين وأضرار مادية جسيمة، بحسب نشطاء على «فيسبوك» أكدوا أن مدفعية الجيش العربي السوري ردت على مصادر إطلاق القذائف في كل من قريتي مسحرة وأم باطنة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن