رياضة

زيادة الخير خير

| مالك حمود 

بعيداً عن نداءات المطالبة في حل اتحاد كرة القدم التي بدت هذه المرة مختلفة عن غيرها وبشكل غريب، ومدى إمكانية إصلاح المسألة الكروية، وهل المشكلة في قيادة الهرم الكروي أم في العقلية والآلية والصلاحيات والمساحات التي تدار فيها الأمور.
دعونا نتحدث عن الأندية التي تعتبر النواة الأساسية لبناء اللاعب وتأهيله وتطويره كي يكون فاعلا في فريق النادي كمؤسسة رياضية رسمية، ومنه الإقلاع إلى المنتخبات الوطنية التي تعتبر واجهة الرياضة في الساحة الدولية، ورغم كل الصعوبات التي تواجهها رياضتنا في هذه المرحلة نرى حالات إطلاق أندية رياضية جديدة وفي أكثر من محافظة.
في اللاذقية إشهار لنادي شرطة اللاذقية، وهو ناد رسمي منبثق عن هيئة الشرطة، أو الاتحاد الرياضي للشرطة، وهو الفرع الثاني لها بعد نادي شرطة دمشق، وفي حلب إشهار لنادي نقابة المعلمين في مبادرة جديدة ولافتة ولكنها تبحث عن مسارات تفيد المعنيين في المسألة وتخدم رياضة الوطن.
الخطوة تدعو للترحيب والمباركة لكونهما يحققان إضافة جديدة ومهمة ولكن كيف؟
فكرة نادي شرطة اللاذقية تعيدنا بالذاكرة لتجربة نادي شرطة حلب في التسعينيات وما حققه من نجاحات كبيرة سواء في لعبة كرة القدم حيث كان له مكان أساسي في دوري الدرجة الأولى، أو في ألعاب القوة بما كان يضمه من لاعبين مميزين في الملاكمة وغيرها من الألعاب القتالية التي غدت رافداً مهماً للمنتخبات الوطنية في تلك الألعاب.
ولتحقيق الفائدة الحقيقية من أندية كهذه يفترض من الجهات المعنية أن تجعل منها أندية نوعية كي تكون قادرة على تخديم الرياضة السورية خصوصاً في الألعاب المنسية كألعاب القوة والألعاب الفردية وغيرها من الألعاب المظلومة.
فالأجدر بنادي شرطة اللاذقية أن يتبنى لعبة كرة السلة التي تعيش مرضاً حقيقياً ومزمناً بعدما دخلت في حالة سبات في ناديي تشرين وحطين، بدليل اعتذارهما عن المشاركة في دوري الكبار.
والأفضل لنادي نقابة المعلمين بحلب أن يتوجه للألعاب الفردية التي لا تتطلب منشآت وصالات وملاعب كبيرة، حيث السؤال: هل صالات وملاعب الشهباء قادرة على استيعاب تمارين جديدة لغير أندية المدينة التي يقارب عددها عشرة، فالزيادة في الأندية مطلوبة ولكنها تنجح عندما تكون بطريقة مدروسة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن