رياضة

موجبات التغيير

| ناصر النجار 

يصيبنا الحزن الشديد ونحن نستقبل الموسم الآسيوي الجديد لنجد أن كرتنا موضوعة على الرف الآسيوي، فلم تجد لها إلا مقعداً ونصف المقعد في بطولة الاتحاد الآسيوي، ثاني البطولات الآسيوية وأقلها قيمة واحتراماً وأضواء، ونخشى إن استمر الحال على هذا المنوال أن نجد لنا نصف مقعد من باب الحياء أو لا نجد لنا أي شيء!
ومن يطلع على القرعة الآسيوية للبطولة الأهم يجد فيها فرقاً من هب ودب من دول مغمورة ليس لها مكان في تاريخ الكرة الآسيوية وهي تدخل البطولة العظمى ولو من أدوارها التمهيدية، المهم أن البطولة منحتها الفرصة وضمتها إلى مجموعتها الرفيعة.
ولا أعتقد أن أنديتنا الكبرى هي أقل شأناً عن أغلب هذه الفرق، أو نصف الفرق المتأهلة إلى دور المجموعات على الأقل، وهنا نسأل: أين المشكلة؟ ومن أوصلنا إلى هذا المستوى المتواضع من التمثيل والاحترام الآسيوي؟
بكل بساطة فإن المسؤول الأول عن ذلك هو اتحاد كرة القدم لأنه لم يتعاط مع قواعد الاحتراف الآسيوي باحترام، ففقدنا الكثير من ميزاته ومنها تمثيل الأندية في البطولات الآسيوية، ومع إدراكنا أن هناك الكثير من الشروط الصعبة إلا أن اتحاد الكرة لم يسع لتسهيلها وتأمينها رغم أن الكثير منها ممكن تأمينه، ولم يسع للحوار مع الاتحاد الآسيوي لتجاوز بعض الشروط التي يمكن تجاوزها بشكل مؤقت.
أكثر شيء فعله اتحاد كرة القدم في الدورة الماضية هو الهرولة نحو اللجان الآسيوية والاجتماعات والندوات والدورات والمراقبة والإشراف، وما فيها من مهمات وسفرات وسياحة، أي بصريح العبارة كان يبحث عن مصلحته الشخصية تماماً، بعيداً عن أي مصلحة عامة.
لذلك نقول: لا نريد هذا الاتحاد لأنه اتحاد أخفق في قيادة الكرة السورية، وتعامل معها على أساس المنفعة الشخصية التي لم نجن منها إلا المزيد من التراجع والتقهقر وهو ما لا يليق بسمعتنا الكروية والرياضية والوطنية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن