سورية

فرقة عمل لوقف إطلاق النار … إيجلاند: خطط استئناف محادثات جنيف لا تزال غائمة

أكد يان إيجلاند، مستشار المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي مستورا، حرص الأخير أشد الحرص على عقد جولة جديدة من محادثات جنيف بعد أن اتفقت القوى الكبرى على «وقف العمليات القتالية العدائية»، لكنه أشار إلى أن خطط استئناف المحادثات لا تزال «غائمة».
تصريحات إيجلاند جاءت عقب انتهاء أعمال الاجتماع الأول للفريق المعني بتنسيق المساعدات الإنسانية التابع لـ«مجموعة الدعم الدولية لسورية»، في مدينة جنيف السويسرية، بمشاركة ممثلين عن 17 دولة بينها، تركيا والولايات المتحدة الأميركية، وروسيا.
وقيم إيجلاند الاجتماع بأنه «كان جيداً للغاية، ولمست لدى جميع الأعضاء في مجموعة الدعم الدولية لسورية، رغبةً في إيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة في سورية، والتي يصعب الوصول إليها»، على أن تجتمع الدول الأعضاء في مجموعة الدعم مجدداً يوم الأربعاء المقبل.
واتفقت القوى الكبرى بقيادة وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف في ميونيخ يوم الجمعة على «وقف العمليات القتالية العدائية» خلال أسبوع والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى البلدات المحاصرة سريعا كخطوة أولى، بعد التقدم الأخير لوحدات الجيش العربي السوري في حلب وفك حصار بلدتي نبل والزهراء الذي استمر قرابة ثلاثة أعوام.
وعقد دبلوماسيون من الدول الراعية للمحادثات السورية أول اجتماع أسبوعي عن الشؤون الإنسانية في جنيف يوم الجمعة وطالبوا بالسماح بدخول المساعدات إلى المناطق المحاصرة خلال أيام.
وقال يان إيجيلاند الذي رأس الاجتماع: «قدمنا بالفعل طلبات إلى الأطراف التي تطوق المناطق المحاصرة من أجل الدخول… نتوقع الدخول دون إبطاء».
من جهته المتحدث باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي قال: إن دي ميستورا سيطلع مجلس الأمن الدولي على أحدث التطورات في 17 شباط، لكن لم يتضح إذا كان الاتفاق يقدم ما يكفي حتى يتسنى لدي ميستورا استئناف محادثات السلام.
وأضاف في إفادة صحفية بالأمم المتحدة: «تطلبون تأكيداً وسط وضع غائم للغاية. السياسة فن الممكن». وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية الجمعة: أنه سيتم في إطار القرار البدء بتوزيع المساعدات الإنسانية الأسبوع الحالي جوًا للمحتاجين في محافظة دير الزور، وبرًا للمحتاجين في كل من بلدات الفوعة، وكفريا، ومضايا، ومعضمية الشام، وكفر بطنا، بشكل متزامن.
وأكد البيان أن «الدول الأعضاء شكلوا «فرقة عمل لوقف إطلاق النار» في إطار وقف الاشتباكات، برعاية الأمم المتحدة وقيادة مشتركة من قبل روسيا والولايات المتحدة الأميركية، مضيفاً إنه «عقب موافقة الحكومة السورية والمعارضة، سيتم البدء بتطبيق وقف إطلاق النار في غضون أسبوع واحد، وسيعمل الفريق خلال هذه الفترة، على تطوير آليات لتحقيق ذلك».
(أ ف ب – رويترز – الأناضول)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن