عربي ودولي

موسكو تسلم أنظمة «إس-300» الصاروخية لإيران … في «أقرب وقت» وتؤكد حقها بامتلاك برنامج صاروخي

أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو مهتمة بتسوية الخلافات بين السعودية وإيران، وخاصة في الوقت الذي يجب فيه حل مشكلة أسعار النفط بشكل مشترك.
وفي حديث لوكالة «نوفوستي» صرّح مدير قسم آسيا الثاني التابع للخارجية الروسية زامير كابولوف بأن رد طهران على اقتراح موسكو الخاص بالتوسط بين إيران والسعودية كان إيجابياً، قائلاً: «اقتراحنا لا يزال مطروحاً. ورد الإيرانيين عليه كان إيجابياً»، بحسب ما نقلت وكالة «نوفوستي» أمس.
وأشار كابولوف إلى أن السعودية من جانبها تماطل في ردها، إلا أن ذلك أمر مفهوم بسبب تراكم الكثير من التوتر والاستياء في العلاقات بين البلدين.
ومن جهة أخرى أكد كابولوف حق إيران بامتلاك برنامج صاروخي، لافتاً إلى أنه ليس لدى بلاده اعتراض عليه ولا يجوز لأحد الشكوى من برنامج يقع ضمن القانون الدولي.
وقال كابولوف في تصريح لوكالة الأنباء الروسية سبوتنيك: «لدينا موقف واضح في هذا الصدد فأولاً برنامج الصواريخ الإيراني لا يندرج تحت أي نوع من القيود بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي ولذلك ليس لدينا أي شكاوى بشأنه وهو من حق إيران».
وأوضح أن «الإيرانيين لا يطورون أنواعاً هجومية من الأسلحة وبلادهم مهددة من العديد من البلدان ولذلك فمن حق إيران الدفاع عن نفسها».
وأعرب المسؤول الروسي عن عزم موسكو علماً البدء قريباً بتوريد منظومات الدفاع الجوي الصاروخية بعيدة المدى إس300 إلى إيران بموجب الاتفاق الذي توصل إليه الطرفان.
كما كشف كابولوف اهتمام المسؤولين الإيرانيين أيضاً بشراء منظومات دفاع جوي صاروخية روسية أخرى أكثر تطوراً من طراز «إس 400» مضيفاً: إن «المباحثات بين الجانبين حول هذا الموضوع لم تبدأ بعد».
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أكد في كانون الثاني الماضي أن برنامج الصواريخ الإيراني لا يتعلق بنشاطاتها النووية وليس مدرجاً ضمن الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في فيينا. وفي وقت سابق ذكر وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان أن المجموعة الأولى من صواريخ «إس 300» ستصل إلى إيران في الربع الأول من عام 2016.
وأشار كابولوف إلى أن موسكو تعتبر الزيارة الأخيرة التي قام بها إلى روسيا علي أكبر ولايتي، مستشار الزعيم الإيراني أية اللـه علي خامنئي، ناجحة، مضيفاً: إن الجانبين بحثا خلال هذه الزيارة الأزمة السورية والتعاون الاقتصادي والوضع في السوق العالمية للنفط.
ورداً على سؤال عن إمكانية زيارة المرشد الأعلى الإيراني إلى موسكو، لم يؤكد الدبلوماسي الروسي مناقشة الجانبين خلال تلك الزيارة إمكانية قيام أية اللـه علي خامنئي بزيارة إلى روسيا، مشيراً إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد يزور إيران هذا العام، وقال: إن موعد هذه الزيارة لم يحدد حتى الآن.
وكان إبراهيم رحيم بور نائب وزير الخارجية الإيراني قد أعلن سابقاً أن طهران تنتظر زيارة لافروف، وأن هذه الزيارة قد تجري في النصف الأول من العام الحالي.
روسيا اليوم – رويترز – سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن