سورية

العدوان التركي يتواصل.. أحرص عادت إلى الحرية.. و«حماية الشعب» في الشيخ عيسى وكفر ناصح شمال حلب

| حلب – الوطن

بسط الجيش العربي السوري سيطرته أمس على بلدة أحرص جنوب شرق تل رفعت في ريف حلب الشمالي الذي تقدمت فيه «وحدات حماية الشعب»، ذات الأغلبية الكردية وبسطت سيطرتها على بلدة الشيخ عيسى وقرية كفر ناصح جنوب تل رفعت التي هيمنت عليها أول أمس.
وأوضح مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش واصل تقدمه من بلدة مسقان، التي مد نفوذه إليها أول أمس، باتجاه بلدة احرص واستولى عليها بعد معارك شرسة تكبدت خلالها فصائل المعارضة المسلحة بقيادة «جبهة النصرة»، فرع تنظيم القاعدة في سورية، خسائر بشرية كبيرة.
وأشار المصدر إلى أن الجيش واصل تقدمه من قرية الطامورة جنوب بلدة الزهراء نحو بلدة حيان واقترب أكثر منها، ما ضيق الخناق عليها بعد أن أصبحت ساقطة نارياً في انتظار عمل عسكري يعيد الأمن والاستقرار إليها على اعتبارها من أهم معاقل «الجبهة الشامية» و«النصرة» وحركة «أحرار الشام الإسلامية».
في الغضون دكت مقاتلات سلاح الجو الروسي رتل سيارات إمداد كانت قادمة من تركيا عبر بوابة السلامة الحدودية في إعزاز نحو تل رفعت ودمرت أكثر من 7 سيارات وقتلت مسلحين بداخلها على حين حاول المسلحون استعادة بعض أجزاء البلدة من «حماية الشعب»، التي تنضوي تحت راية قوات «سورية الديمقراطية» المدعومة أميركياً، من دون إحراز أي تقدم، بحسب مصدر ميداني في الوحدات لـ«الوطن».
وأفاد المصدر من «حماية الشعب» بأن الوحدات تقدمت من تل رفعت إلى الجهة الجنوبية وفرضت نفوذها على قرية كفر ناصح إثر انسحاب المسلحين منها بعدما تمكنت من السيطرة على بلدة الشيخ عيسى ذات الموقع الحيوي إثر اشتباكات ضارية مع «النصرة» واقتربت أكثر من بلدة مارع، ثاني أهم معاقل المسلحين بعد تل رفعت، الأمر الذي اضطر مسلحيها إلى طلب هدنة من أجل مغادرة البلدة بعد حصارها بشكل شبه كامل نحو إعزاز وكلجبرين التي تسعى الوحدات لمد نفوذها إليها ثم التوجه نحو جرابلس ومنبج أهم معقلين لتنظيم «داعش».
وواصلت المدفعية التركية لليوم الرابع على التوالي قصفها لمناطق في ريف حلب الشمالي وتركز أمس على مدينة تل رفعت. وأوردت وسائل إعلام تركية أن المدفعية التركية فتحت نيرانها على مواقع لـ«وحدات حماية الشعب» الفصيل الأهم في «قوات سورية الديمقراطية» في محيط مدينة إعزاز.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن بحسب وكالة «فرانس برس»: «قصفت المدفعية التركية مدينة تل رفعت ومحيطها بعد ساعات على سيطرة قوات سورية الديمقراطية عليها».
وتعد السيطرة على تل رفعت نكسة جديدة للتنظيمات المسلحة المدعومة من تركيا والتي منيت بهزائم متتالية منذ شنت قوات الجيش العربي السوري مدعومة بغطاء جوي روسي بداية الشهر الحالي هجوماً واسع النطاق على المناطق الواقعة تحت سيطرتها في ريف حلب الشمالي.
إلى ريف حلب الشرقي حيث تقدمت وحدات الجيش العربي السوري بعملية مفاجئة من الجهة الشرقية لمطار كويرس العسكري نحو بلدة دير حافر وسيطرت على مساحات من الأراضي لتقترب من مشارفها بعد فترة توقف استمرت أكثر من شهر على حين واصلت وحدات الجيش عملياتها في محيط المحطة الحرارية والتي أفاد مصدر ميداني في محيطها لـ«الوطن» أن الوحدات لم تدخل المحطة بعد كما ذكرت بعض وسائل الإعلام وأن سبب تأخر السيطرة عليها تأمين محيطها بشكل كامل بعد إطباق الحصار عليها وسقوطها نارياً في انتظار عودتها إلى حضن الشرعية من تنظيم «داعش» في أي لحظة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن