الأولى

تواصل إرسال المساعدات.. وروسيا تؤكد: تنفيذ اتفاق ميونخ بدأ … دمشق: متمسكون بالحل السياسي.. وعلى دي ميستورا «التركيز على مهمته»

| الوطن – وكالات

أكدت دمشق تمسكها بالحل السياسي للأزمة مطالبة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا «التركيز على مهمته» وليس الإنشغال بقضية المساعدات الإنسانية، مع مواصلة الحكومة السورية إدخال قوافل المساعدات إلى عدة مناطق بإشراف الأمم المتحدة ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري، الأمر الذي اعتبرته موسكو «بداية تنفيذ اتفاق ميونيخ لحل الأزمة».
وشددت المستشارة الرئاسية بثينة شعبان، بحسب وكالة «أ ف ب»، على أن مهمة دي ميستورا «هي وضع لائحة بالجماعات الإرهابية وأخرى بمجموعات المعارضة التي من المفترض أن تتفاوض مع الحكومة السورية»، وأضافت: «ولكن عوضاً عن القيام بذلك ينشغل (دي ميستورا) بالمساعدات الإنسانية التي لا تقع في إطار مهمته»، مؤكدة أنها «تسهل الأمور، ويجب أن ينشغل بما هو قادر على القيام به».
من جهته أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد خلال لقائه مدير الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي أن سورية متمسكة بالحل السياسي للأزمة وتؤيد جميع المبادرات التي تحفظ وحدتها وسيادتها بالتزامن مع مكافحة الإرهاب.
وفي موسكو نقل موقع «روسيا اليوم»، عن نائب وزير الخارجية الروسية غينادي غاتيليوف قوله أمس: «إن اجتماع لجنة وقف إطلاق النار في سورية بمشاركة خبراء روس وأميركيين وكذلك دول أخرى مؤثرة، سيعقد يوم الجمعة المقبل». وأضاف: «إن تنفيذ اتفاق ميونيخ لتسوية الأزمة السورية قد بدأ»، مشيراً إلى أن الفريق المكلف إدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، أجرى أول اجتماعاته وسيعقد يوم الجمعة اجتماعه القادم.
بموازاة ذلك تواصل دخول قوافل المساعدات إلى مدن وبلدات مضايا والزبداني بريف دمشق الشمالي، والمعضمية بريفها الغربي، والفوعة وكفريا بريف إدلب الشمالي.
وفي اتصال مع «الوطن» عصر أمس، قال عضو الفريق الإعلامي في الهلال الأحمر مهند الأسدي: «إن القوافل تضم أكثر من 100 شاحنة»، تحمل أغذية عالية الطاقة وسللاً غذائية وطحيناً وأدوية متنوعة، موضحاً أن «18 شاحنة مع فريق طبي تم إرسالها إلى بلدتي الفوعة وكفريا، و50 شاحنة مع عيادة متنقلة إلى مدينة الزبداني وبلدة مضايا، و35 شاحنة إلى مدينة المعضمية».
وقال: «التسهيلات المقدمة من الحكومة السورية تعطي انطباعاً بأن هذه القوافل ستصبح دورية لتلك المناطق»، بعد أن كانت قوافل سابقة قد دخلت لذات البلدات في فترات غير منتظمة.
ومساء أمس أوضح الأسدي أن القافلة المتوجهة إلى المعضمية دخلت المدينة.
من جهتها قالت مصادر إعلامية مرافقة لقافلة الزبداني ومضايا لـ«الوطن»: إن القافلة «بدأت بالدخول»، لافتة إلى أن إدخال المساعدات إلى جميع تلك البلدات والمدن يتم بالتزامن ما يعني أن القافلة التي تم إرسالها إلى الفوعة وكفريا بدأت بالدخول.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن