شؤون محلية

100 طالب بالشعبة الصفية باللاذقية

| اللاذقية- نهى شيخ سليمان

بعد التحسن الكبير في واقع العمل التربوي وتوحيد الدوام بدوام واحد بدلاً من الدوامين لم يستمر الوضع على حاله سوى فترة بسيطة ومن ثم عاد إلى سابق عهده، فبعد التوافد الكبير الذي شهدته المحافظة أصبح هناك حالة اضطرارية لإعادة نظام الدوامين لاستيعاب جميع الطلاب من المحافظة ومعهم طلاب الأسر الوافدة ما جعل الواقع التربوي في المحافظة واقعاً مزرياً فالشعبة الصفية التي تتسع لـ40 طالباً بات عدد الطلاب بها يفوق 80 طالباً، وهذا حال جميع الشعب المدرسية في جميع مدارس المدينة، الأمر الذي شكل ضغطاً كبيراً يلزم إدارة التربية التركيز على إدارات المدارس لزيادة الاهتمام، فوجود 80 طالباً يتطلب جهوداً مضاعفة وكذلك الأمر فيما يتعلق بالخدمات العامة، إلا أن الأمر وعلى ما يبدو من واقع مدارسنا لم يعط أدنى اهتمام فالخدمات وخاصة فيما يتعلق بالنظافة العامة لدورات المياه وهي الأهم أصبحت أكثر سوءاً من ذي قبل، والتزام الطلاب في مدارسهم أصبح بالحدود الدنيا إن لم نقل معدوماً بالنسبة لبعض الطلاب..
وحول هذا الواقع وسعياً لتحسين الواقع التربوي طرحت العديد من الشكاوى ومعها الكثير من الانتقادات من قبل أعضاء مجلسي المدينة والمحافظة والتي سلطت الضوء على الخلل الحاصل في العملية التربوية وخدماتها، مبيّنةً أنه عندما تكون التربية بخير يكون البلد بخير، وقالت إحدى المتداخلات « عضو مجلس مدينة « قائلة هل يعقل أن يكون مدير المركز الوطني لتطوير المناهج طبيباً بيطرياً؟ وهل تعقل حالة الحشر الحاصلة في المدارس لطلابنا والتي باتت تفوق ضعف القدرة الاستيعابية بوصول عدد الطلاب في الشعبة الواحدة لأعداد غير مسبوقة تصل لـ80 طالبا ، في حين تجاوز عدد الطلاب في الشعب النموذجية 57 طالباً وما زال في ازدياد، وتطرق بعض أعضاء مجلسي المدينة والمحافظة لحالة العنف التي تلحظ في مدارسنا والتي تتطلب المعالجة الفورية وخاصة أن حالات مظاهر العنف وصلت لحد حمل سكاكين وآلات حادة، بينما لفت البعض لواقع النظافة المعدوم في أغلبية المدارس وخاصة في مجال دورات المياه، كما سلط بعض الأعضاء الضوء على ضرورة الاهتمام بصيانة المدارس وترميمها.
ورداً على مجمل الطروحات والانتقادات حمّل مدير التربية محمد قزق مسؤولية الخلل الحاصل للأزمة التي انعكست سلباً على الواقع التربوي، قائلاً: إن العدد الكبير للوافدين من الطلاب أثر سلباً على أداء وجودة التعليم، لاضطرارنا إجراء زيادة في الاستيعاب وصلت لعدد ما بين 80 – 100 طالب في الشعبة الواحدة، ما يتطلب مجهوداً كبيراً من الكوادر التعليمية، أما فيما يتعلق بصيانة المدارس نحن في مديرية التربية لا نبخل بشيء، وزيادة عدد المقاعد حالياً غير واردة لأننا في نهاية عام مالي.
بدوره عضو المكتب التنفيذي المختص مالك شبول أوضح أن عقود صيانة المدارس بلغت ما يقارب 100 مليون ليرة سورية لأكثر من مئة مدرسة في المدينة والريف، والعقود مستمرة التنفيذ بالتعاون مع الشركة العامة للبناء والتعمير، مشيراً إلى أن العديد من المدارس تحتاج لصيانة دورية نتيجة زيادة عدد الطلاب نظراً لاستهلاك المقاعد والألواح والزجاج وغيرها، وبعضها الآخر بانتظار الموازنة والإنفاق، حيث تتم صيانة المدارس وفق خطط ومخصصات…

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن