سورية

شخصيات لبنانية: المعركة مع الإرهاب لها أبعاد وجودية تحدد مصير المنطقة

أكد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان، أن المعركة مع التنظيمات الإرهابية لها أبعاد وجودية تحدد مصير المنطقة برمتها، معرباً عن ثقته بأن النصر سيكون حليف المقاومين، في وقت أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب اللبناني علي فياض، أن التحالف الغربي أتاح لتنظيم داعش الإرهابي التمدد في العراق وسورية».
وقال أرسلان في بيان له أمس بمناسبة عيد المقاومة والتحرير: إن «التحرير كان حافزاً لاستكمال المسيرة والالتفاف حول المقاومة في معركتها البطولية إلى جانب الجيش العربي السوري والجيش اللبناني لتطهير الجرود المحتلة».
وأشار إلى أن «الحلم الإسرائيلي الذي قضت عليه المقاومة في عام 2000 ستستكمل القضاء عليه عاجلاً أم آجلاً».
وشدد أرسلان على أن المقاومة هي الأحرص على وحدة لبنان بأرضه ومؤسساته وشعبه والساهرة على لبنان وكيانه وميثاقه الوطني.
من جهة أخرى انتقد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب اللبناني علي فياض، النفاق السياسي من التحالف الغربي وحلفائه الإقليميين الذين يدعون محاربة تنظيم داعش الإرهابي، مؤكداً أن «التحالف المذكور أتاح للتنظيم الإرهابي التمدد في العراق وسورية».
وقال فياض خلال كلمة في بلدة الخيام: «إن ضربات التحالف العسكرية لا أثر يذكر لها على الأرض بل إن السياسات المعتمدة من هذا الفريق باتت تتعاطى مع تنظيمي داعش و«النصرة» الإرهابيين كأداتين رئيسيتين في مواجهة الدولة السورية».
وأضاف فياض: «كل الادعاءات في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي سقطت، وبتنا أمام مشهد شديد الوضوح وهو أن المقاومة وحلفاءها في مواجهة تحالف غير معلن من الإرهابيين التكفيريين والغرب وحلفائهم الإقليميين».
من جهته قال عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل اللبنانية خليل حمدان: «إننا نرى مشروعاً يمرر لمصلحة «إسرائيل» وهناك استهداف للجيوش في سورية والعراق ولبنان وإيران، لتبقى «إسرائيل» آمنة لعشرات السنين القادمة».
بدوره أكد النائب اللبناني السابق إميل إميل لحود أن إرادة الجيش والشعب السوري هي التي ستنتصر بالنهاية في الحرب الإرهابية على سورية، كما انتصرت إرادة أبناء الجنوب اللبناني في دحر الاحتلال الإسرائيلي.
وقال لحود في تصريح له أمس: «إنه بعد هذه السنوات التي مرت من الحرب على سورية، سيندحر الإرهاب وينقلب على داعميه ومموليه العرب والأجانب «لافتاً إلى سقوط مراهنات وأحلام الكثيرين في الداخل اللبناني وفي الخارج على سقوط الدولة السورية.
ورأى لحود أن التفجير الإرهابي الذي وقع في مدينة القطيف شرق السعودية يوم الجمعة الماضي هو بداية لوصول الإرهاب والعصابات الإرهابية إلى دول الخليج وأوروبا وأميركا مؤكداً أن موجة الإرهاب ستنقلب على صانعيها ومموليها أو المستفيدين منها ولن يبقى بمنأى عنها سوى من قرر المواجهة منذ البداية.
في سياق متصل أكد وزير الخارجية اللبناني السابق عدنان منصور أن المنطقة تشهد تطورات خطيرة نتيجة التحديات التي تعصف بها جراء الهجمة الإرهابية الحالية، داعياً إلى وضع حد لهذه الموجات الإرهابية التي تضرب بلدان المنطقة وتهددها.
وأحيى لبنان أمس الذكرى الخامسة عشرة لعيد المقاومة والتحرير بطرد الاحتلال الإسرائيلي عن أرض الجنوب اللبناني عام 2000.
من جهة أخرى حثت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ الزعماء السياسيين اللبنانيين على الاتفاق حول رئيس جديد للبلاد، محذرة من أن الفراغ المستمر في سدة الرئاسة منذ عام، قوض قدرة البلاد على التعامل مع آثار الأزمة السورية ومجموعة من المشاكل الأخرى.
(رويترز – سانا)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن