الأولى

عصابات الكابلات تقطع الكهرباء عن حلب

| حلب – الوطن

عادت الكهرباء إلى حلب ليل أول أمس بعد انقطاع دام زهاء 8 أشهر، بيد أن فرحة السكان لم تتم بسبب السطو على الكابلات التي تنقل التيار من عصابات متخصصة أخرجتها عن الخدمة في العديد من الأحياء.
وأكد رئيس فرع الأمن الجنائي في حلب العميد ضرار دندل لـ«الوطن» أن ظاهرة سرقة الكابلات الكهربائية و«البوصتات» إلى انحسار بعد إلقاء القبض على أكبر عصابة تمتهن بيع النحاس الذي تتركب منه وصلات ومراكز تحويل الطاقة الكهربائية، إثر التحري عن نشاط أفراد الشبكة في العديد من الأحياء.
وعلمت «الوطن» من مصادر في الشركة العامة لكهرباء محافظة حلب أن عدد مراكز تحويل الكهرباء المسروقة في المناطق الآمنة تجاوز 130 مركز تحويل خلال فترة انقطاع الكهرباء، والتي حالت دون الكشف عن جهوزية التيار قبل التزود به، الأمر الذي استنفر موظفي الشركة لمعالجة الخلل بأقصى سرعة ممكنة قد لا تقتصر على أسابيع لحين الاستعاضة عن المراكز بأخرى جديدة.
وكان سكان الكثير من أحياء المدينة مثل صلاح الدين والزهراء والقلعجي والخالدية بالإضافة إلى الأرياف الآمنة فوجئوا بعدم وصول التيار الكهربائي إلى تجمعاتهم السكنية قبل أن يكتشفوا بأن مراكز تحويل الكهرباء وكابلات الشبكة جرى سلبها في غفلة من رقابة المعنيين.
وراجت تجارة النحاس في حلب بعد أن تضاعف سعره مرات عديدة خلال السنوات الخمس الأخيرة من عمر الأزمة، وتخصصت عصابات بتأمينه من كابلات الكهرباء المنهوبة من الشبكة العامة حيث تمت سرقة 16 كيلو متراً منها قبل أيام وبوزن 32 طناً من النحاس في منطقة توركان جنوب حلب وفق ما أعلنت وزارة الكهرباء في موقعها على «فيسبوك»، الأمر الذي أخر عودة الكهرباء القادمة من حماة إلى حلب قبل تأمين البدائل المناسبة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن