اقتصاد

الزعبي وفرهارد يرسمون خريطة استثمارية للمشاريع المشتركة بين سورية وإيران

بدأت يوم أمس في رئاسة مجلس الوزراء اجتماعات اللجان الفنية الخاصة بتنفيذ اتفاقية التعاون الاقتصادي الموقعة بين الجمهورية العربية السورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية برئاسة الأمين العام لمجلس الوزراء تيسير الزعبي ومعاون وزير الاقتصاد والمالية في إيران فرهارد زركر وبمناقشة آليات تنفيذ الاتفاقية على أرض الواقع ضمن جدول زمني محدد وتذليل جميع العقبات أمام البدء في تنفيذ مختلف المشروعات الاستثمارية التي تضمنتها الاتفاقية. وأعرب الزعبي عن تقدير الشعب السوري للقيادة والشعب في إيران للدعم الذي تقدمه في مختلف المجالات وخاصة الاقتصادية موضحاً أن الاتفاقية تسهم في تعزيز العلاقات المتجذرة والراسخة بين البلدين والشعبين الصديقين وتؤسس لإقامة مشاريع استثمارية في سورية بمختلف المجالات الزراعية والصناعية والنقل وإنتاج النفط . بدوره أكد زركر أن اجتماع اللجان الفنية والتخصصية سيصل إلى نتائج مثمرة وإيجابية تؤدي إلى وضع الاتفاقية موضع تنفيذ خلال فترة محددة ووضع كل الأطر والآليات التي يمكنها أن تسهم بشكل فاعل في تعزيز الاقتصاد السوري وإزالة كل العقبات التي تعترض مسيرة التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات.
وبحث الدكتور إسماعيل إسماعيل وزير المالية مع معاون وزير الاقتصاد والمالية في إيران واقع ومستقبل العلاقات الاقتصادية والتجارية والمصرفية والمالية بين البلدين الصديقين وآليات تنفيذ اتفاقية التعاون الاقتصادي المشترك الموقعة بين البلدين في 16/3/2015 من خلال تقييم نتائج ترجمة بنود الاتفاقية على أرض الواقع بهدف تذليل المعوقات واتخاذ إجراءات حقيقية تسهم في تطبيقها بما يلبي طموحات البلدين والشعبين الصديقين، وتهدف هذه الاتفاقية إلى تقديم تسهيلات استثمارية حقيقية للمستثمرين الإيرانيين في سورية من خلال توفير المناخ المناسب لإقامة مشاريع استثمارية تعزز التعاون المشترك.
وبدأت اللجان اجتماعاتها بعد استقبال رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي معاون وزير الاقتصاد والمالية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية فرهارد زركر.
وأكد الحلقي خلال اللقاء أن تنامي العلاقات الاقتصادية والتجارية والتنموية بين سورية وإيران ساهمت في التخفيف من آثار الحصار الاقتصادي الجائر والحرب الإرهابية الكونية التي يواجهها الشعب السوري بكل عزيمة واقتدار، وأن العلاقات الإستراتيجية والتاريخية التي تربط شعبي وقيادتي البلدين والتي تنامت وتوسعت آفاقها في ظل قيادة السيد الرئيس بشار الأسد والرئيس حسن روحاني وبمباركة ودعم من سماحة السيد علي خامنئي أدت إلى تحقيق قفزات نوعية على صعيد التعاون المشترك في المجالات كافة بما فيها السياسية والعسكرية وعززت صمود محور المقاومة في وجه جميع المشاريع الصهيو أميركية المعدة للمنطقة.
كما أكد أهمية زيارة الوفد التجاري والاقتصادي الإيراني في البحث عن مجالات وفرص جديدة تسهم في الارتقاء بالعلاقات بين البلدين وبما يحقق طموحات شعبي البلدين في تنمية العلاقات وتنوعها. ودعا الحلقي الشركات ورجال الأعمال في إيران للمساهمة في إقامة مشاريع استثمارية وتنموية لهم في سورية إضافة إلى المساهمة في إعادة تأهيل بعض القطاعات التي تعرضت للتخريب على يد العصابات الإرهابية من خلال توفير قطع الغيار والتجهيزات للعديد من المعامل والبنى الخدمية والصناعية، مشيراً إلى العديد من المواد التي يحتاجها الشعب السوري من مواد تموينية وأدوية نوعية وتجهيزات طبية وتوفير مستلزمات القطاع الكهربائي ومحطات مياه الشرب وتوفير قطع الغيار للعديد من المصانع إضافة إلى المشتقات النفطية. مؤكداً أهمية وضع خريطة استثمارية للمشاريع المشتركة ووضع برنامج زمني وخطة عمل لها. وتناول الحديث خلال اللقاء آليات تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين وتوقيع اتفاقيات جديدة تسهم في توسيع قاعدة التعاون التجاري بين البلدين، من خلال تفعيل اتفاقية التعاون الاقتصادي، وتوظيف استثمارات متبادلة من خلال تنفيذ اتفاقية التعاون الاقتصادي وخاصة في المجالات الزراعية والاتصالات والنقل والنفط ومناجم الفوسفات والصناعات المختلفة.
من جهته عبر زركر عن حرص القيادة في إيران على تلبية احتياجات الشعب السوري وبما يعزز قدراته على الصمود ومواجهة الحصار الاقتصادي الجائر وعبر عن ثقته بأن النصر سوف يكون حليف الشعب السوري. وأكد ثقته بالتوصل خلال الاجتماعات المشتركة إلى إطار فني وعملي يسهم في تطوير وتنمية الاتفاقيات الموقعة والتوصل لاتفاقيات جديدة تعزز العمل المشترك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن