رياضة

2016 هل نرحل من الورق إلى الواقع؟

| غانم محمد 

لم نختلف في يوم من الأيام مع أحد على ما يقول، بل كان خلافنا الواضح مع الكثيرين على ما يفعلون، وبين القول والفعل تترامى المسافات معظم الأحيان.
ليست المرّة الأولى التي يضع بها اتحاد الكرة خطة عمل، بل كانت الاتحادات السابقة تنهج الأمر نفسه وتعمم كتبها وتصريحاتها لوسائل الإعلام التي كانت تراقب وتنتقد التقصير بتطبيق هذه الخطط أو بتقليصها واختصارها، لهذا نضع أمام اتحاد الكرة الحالي بعض الملاحظات علّها تجد طريقها إلى تفكير قيادتنا الكروية فتقترب المسافات بيننا وبينها ما فيه خير ومصلحة الكرة السورية، ولا ندّعي الفهم أكثر من غيرنا ولكن ربما نرى الأمر من زاوية غير تلك التي يراها اتحاد الكرة.
سأدخل في هذا السياق إلى جزئية تضمنتها خطة عمل اتحاد الكرة تخصّ المدير الفني لاتحاد الكرة وصلاحية لجنة المنتخبات الوطنية لأن ما أعلن عنه يشبه حقل الألغام ولن أستعجل الحكم وسأكتفي بعزف منفرد قد يكون نشازاً.
تجربة المدير الفني للاتحاد المأخوذة عن تجربة محمود الجوهري مع الكرة الأردنية قد لا تنجح لأن تعاطينا مع الجانب المالي في كرة القدم السورية لم يصل مرحلة النضج ومثل هذه التجربة إن لم تُشبَع مالاً لا تنجح، والعقدة ليست هنا وإنما في تقاطع هذه التجربة مع عمل لجنة المنتخبات الوطنية وفي تقاطع عمل هذه الأخيرة مع عقدة الرئاسة الكروية ومركزية القرار الكروي، وأرى أن الاكتفاء بمنح صلاحيات مطلقة للجنة المنتخبات الوطنية بحيث تختار المدربين وتراقب عملهم وتقيّم إنجازاتهم أجدى وأكثر موضوعية لأن هذه اللجنة تضمّ كفاءات مقبولة رسمياً وجماهيرياً وبإمكانها اختيار الأنسب لكرتنا، نظرياً سيردون علينا بأن هذا هو الدور المطلوب منها ولها كل الصلاحيات، لكننا نريد أن نلمس ذلك عملياً، والانتظار لن يطول لأن عقد فجر إبراهيم على سبيل المثال سينتهي قريباً وسنرى إن كان اتحاد الكرة سيأخذ برأي هذه اللجنة لدى تعيين البديل أو التجديد له.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن