شؤون محلية

قمل وجرب وإنتانات تنفسية في مدارس سلمية!!

| حماة- محمد أحمد خبازي

أكد الدكتور رامي رزوق مدير المنطقة الصحية في سلمية، وجود الكثير من حالة الجرب وتفشي القمل والإنتانات التنفسية في مدارس سلمية، وقال لـ«الوطن»: لقد جلنا على كل المدارس في المدينة، وأحصينا الحالات في تقارير رسمية، ووزعنا كميات من شامبو سنان للتلاميذ، وعالجنا ونعالج حالات الإنتانات التنفسية بين الأطفال، وهي تحت السيطرة.
وهو ما أكده عدد من مديري مدارس سلمية أيضاً، والموجهين المشرفين عليها، الذين تحدثوا بمرارة عن تفشي القمل والجرب بين تلاميذ الحلقة الأولى، نتيجة عدم توافر المياه في المدينة!!.
ويؤكد الأهالي أن مياه الصهاريج التي يشترونها غير نظيفة، وبدأت حالات من المرض تتفشى بينهم، مطالبين بمياه صالحة للشرب وللاستخدامات المنزلية كسائر خلق الله.
فقد دخلت أزمتهم جراء قطع المياه عن مدينتهم شهرها الثالث، وصهاريج المياه الكبيرة التي تنقل لهم المياه الصالحة للشرب بالتنسيق بين مؤسسة المياه والهلال الأحمر والمنظمات الدولية، لا تستخدم إلا للشرب ولا تكفي للاستخدامات المنزلية، فهم يملؤون كالونات من مناهل الخزانات الكبيرة المزروعة في حدائق الأحياء العامة!!.
وقد أكد الدكتور رزوق أن مشكلة مياه الشرب التي يعاني منها أهالي المدينة منذ 3/1/2016، لا تقتصر على العطش والجفاف وحسب، وإنما لها تبعات سلبية متعددة متمثلة بتفشي العديد من الأمراض التي تهدد عدداً كبيراً من المواطنين، ولاسيما إذا استمر انقطاع المياه خلال فصل الصيف، وذلك نتيجة استخدامهم لمياه الصهاريج مرغمين كبديل لمياه الشبكة الأساسية.
وقال: خطورة الأمر تتمثل في أن مياه الصهاريج مجهولة المصدر وأغلبها آبار خاصة غير خاضعة لرقابة وحدة مياه سلمية، وتحمل ما تحمله من شوائب وتلوث، كما أن ثمة أحياء عديدة بعيدة عن مركز المدينة لا تصلها مياه الشرب على الإطلاق ويروي السكان عطشهم من مياه الصهاريج الملوثة، الأمر الذي يؤدي للإصابة بأمراض كثيرة أهمها التهاب الكبد الوبائي والتهاب الأمعاء والإسهالات، ونتيجة انقطاع المياه والاستحمام بمياه الصهاريج تحدث أمراض وآفات جلدية يصعب معها العلاج، وتحتاج لفترة طويلة للشفاء أهمها الجرب والقمل والالتهابات الجلدية المتنوعة.
ولهذا تقوم المنطقة الصحية قسم التثقيف الصحي في سلمية بجولات رقابية تفتيشية بشكل دائم على جميع المدارس ورياض الأطفال، وذلك لتقصي الوضع الوبائي والتعرف على الإصابات المنتشرة مثل القمل والجرب والتهاب الكبد والنظافة العامة والإنفلونزا ضمن حملات تثقيفية يقوم بها مثقفون صحيون إضافة لإقامة ندوات بهدف الوقاية من الأمراض السارية لنشر التوعية بين أفراد المجتمع.
وأكد الدكتور رزوق أنه بعد تزايد الشكاوى حول وجود عدد كبير من الإصابات للقمل في بعض مدارس سلمية، تمت زيارة جميع المدارس من المثقفين الصحيين، وتم تحديد الكميات اللازمة من المعالجات كالشامبو العلاجي، وذلك بالتنسيق مع الصحة المدرسية، كما أننا نقوم بشكل دائم بالكشف عن الواقع الصحي والبيئي في المدارس من خلال تفقد مياه الخزانات ودورات المياه والأغذية التي تباع في المدارس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن