شؤون محلية

نقص الأدوية وأسعارها أمام مؤتمر الصيادلة … عودة 12 معملاً.. وقريباً 5 معامل جديدة

| فادي بك الشريف

صعوبات وتحديات كبيرة تواجه القطاع الدوائي ومشكلات تعصف بواقع مهنة الصيدلة في سورية وعوائق دعت إلى الحاجة لبحث سبل إيجاد الحلول الملازمة لها واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتجاوزها ومناقشتها في المؤتمر العام الرابع والثلاثين لنقابة صيادلة سورية، الذي تم افتتاحه أمس بحضور الأمين القطري المساعد لحزب البعث المهندس هلال هلال ووزيري الصحة نزار يازجي والتعليم العالي محمد عامر المارديني، وأعضاء في القيادة القطرية وعدد من الجهات المعنية وذلك في فندق الشام بدمشق.
ويأتي المؤتمر تزامناً مع الاستحقاق الدستوري للانتخابات في الدور التشريعي الثاني لمجلس الشعب كما يناقش المؤتمر المطالبة بالأجر العلمي للصيادلة وتحسين شريحة الربح لتغطية النفقات الكبيرة الناجمة عن زيادة ضرائب الدخل والمالية والكهرباء وبدلات الإيجار إضافة لبحث صعوبات نقص الأدوية والنقل بين المحافظات وارتفاع تكاليف تأمينها وانخفاض ربح الصيادلة نتيجة قرار اللجنة الاقتصادية بعدم الموافقة على زيادة هامش ربح الصيادلة في الزيادة الأخيرة لأسعار الأدوية.
وقال الأمين القطري المساعد هلال هلال: إن أي خلل في الأداء المهني هو اليوم خلل في الأداء الوطني، لأن الوطن يواجه حرباً شرسة، وينبغي أن يشعر كل منا أنه مستهدف بشكل مباشر وأنه عندما يؤدي مهنته على أفضل وجه يسهم في الدفاع عن نفسه ووطنه.
وأضاف ستكون نقاشات المؤتمر هادفة وبناءة وهي بذلك تكون ذات طابع وطني، فالوطن يبنى على جهود كل أبنائه ولا شك أن قطاع الصيادلة قطاع مهم في هذا الكل.
وأكد وزير الصحة نزار يازجي أنه رغم التحديات استمر القطاع الصحي بمختلف مكوناته في تلبية احتياجات المواطنين الصحية مشيراً إلى أن نسبة التغطية بالدواء المنتج محلياً قاربت اليوم 89% من إجمالي احتياجات السوق المحلية من الدواء وأضاف: ينعقد المؤتمر تحت شعار النقابات تلعب دوراً أساسياً كجسر بين الحكومة والمجتمع بهدف تطوير مهنة الصيادلة، إضافة إلى العمل على مكافحة ظاهرة انتشار الأدوية المقلدة والمزورة، لذلك يتم العمل على إصدار اللصاقة الصيدلانية الليزرية بالتعاون مع الجهات المختصة.
وفي كلمة له أكد نقيب صيادلة سورية الدكتور محمود الحسن أن مجلس نقابة الصيادلة مستمر في توفير الدعم للصيادلة ودعم مشاريع إعادة الإعمار على الصعيد الصحي وتطوير الصناعة الدوائية الوطنية، مؤكداً أن هناك دراسة مع الشركاء الإيرانيين لنقل تقنية صناعة الأدوية البيولوجية المتطورة.
وأضاف: نحن بصدد تشكيل المركز الوطني الصيدلاني للبورد الصيدلاني العربي ذاكراً أهمية اللصاقة الليزرية في منع دخول أي دواء مزور للقطر.
وفي تصريح لـ«الوطن» بين الحسن أنه سيتم بحث كل أوراق العمل المقدمة من الفروع، حيث من خلال الاجتماعات تم طرح أكثر من 65 ورقة عمل، إضافة إلى 30 توصية ستتم مناقشتها، وأهم موضوع هو هامش ربح الصيدلاني (5%) الذي تم حذفه الفترة الماضية، الأمر الذي يؤثر في عمل الصيدلاني، مشيراً في سياقه إلى أنه تم ترشيح أكثر من 100 صيدلاني إلى انتخابات مجلس الشعب.
ولفت الحسن إلى خروج 24 معملاً من الخدمة، عاد منها 12 معملاً خلال الفترة الماضية بطاقة إنتاجية 50%، وحالياً بصدد إحداث 5 معامل في طرطوس لافتاً إلى الدور الذي تلعبه مهنة الصيدلة في تقديم الخدمات وفق أفضل معايير التصنيع الجيد للدواء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن