بعد إخفاقه في عقد الجلسات ومعالجة قضايا الناس! … جلسة خمس الساعات تنهي طلاق اجتماعات مجلس طرطوس

| طرطوس – الوطن

بعد إخفاق مجلس مدينة طرطوس بعقد أكثر من جلسة خلال الدورة الثالثة الحالية لعدم اكتمال النصاب القانوني ولأسباب مختلفة باتت حديث سكان طرطوس وبسبب التأخير الكبير بدراسة وإنجاز الكثير من معاملات المواطنين التي تدخل ضمن اختصاصات مجلس المدينة، بادر محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى بدعوة المجلس للانعقاد في المحافظة مساء أمس حيث حضر 22 عضواً من أصل 25 عضواً وقد عقدت الجلسة على مدى 5 ساعات متواصلة برئاسة رئيس المجلس وحضور المحافظ ورئيس مجلس المحافظة ونائب رئيس المكتب التنفيذي للمحافظة وعضو المكتب التنفيذي لقطاع المدن ومدير مدينة طرطوس.
وقد تمّ خلال هذه الجلسة النوعية تسيير جميع المعاملات التي كانت متوقفة في المدينة بسبب عدم اكتمال نصاب المجلس وبسبب خلافات الأعضاء فيما بينهم، كما تمّت مناقشة العديد من القضايا والموضوعات المهمة وتمّ اتخاذ القرارات المناسبة بشأنها.. ومن أبرز ما تم إقراره في الجلسة التي هي الجلسة الأخيرة في الدورة الحالية إقرار الأسس والنواظم المتعلقة بتخصيص الأكشاك ضمن المدينة للشهداء والجرحى ومصابي الحرب والمعوقين وفق أولويات تم إقرارها وبمواقع سيتم تحديدها ضمن المدينة على أن يتم تخديمها بالمياه والكهرباء وكل المتطلبات الأخرى.
كما قرر المجلس إعادة النظر برسوم رخص البناء ورسوم إشغال الملك العام وبالرسوم المتعلقة بأملاك المدينة الخاصة حيث تم رفع جميع الرسوم للضعف أو الضعفين وبناء على أسس سنتوقف عندها لاحقاً.
وتقرر أيضاً إخلاء الكراج الحالي الموجود في ضاحية الباسل والمخصص لحجز الآليات وطرح هذا العقار التي تبلغ مساحته أكثر من ثمانية دونمات للاستثمار من أجل تأمين موارد إضافية للمدينة حيث يقع العقار في منطقة مهمة ومن ثم الموافقة على استئجار كراج حجز مؤقت من القطاع الخاص عند المنطقة الصناعية.
واتخذ المجلس أيضاً قراراً مهماً يقضي بمعالجة جميع الإشغالات والتجاوزات على الكورنيش البحري بمواجهة المدينة وإيجاد نقاط استثمارية أخرى لتلك الإشغالات بعيداً عن الفوضى وتجاوز المساحات المؤجرة.
وتقرر أخيراً تفعيل المسرح المكشوف في ساحة المهرجانات على الكورنيش البحري وتنفيذ كل الخدمات المطلوبة له ووضعه تحت تصرف اللجنة الثقافية في مجلس المدينة وأي جهة أخرى لإقامة النشاطات الثقافية المختلفة خلال فصل الصيف.
نشير إلى أن المحافظ كان قاسياً خلال الجلسة في توجيه اللوم للمجلس الذي قصّر وتأخّر في معالجة الكثير من قضايا المدينة وسكانها.