الأخبار البارزةشؤون محلية

المدير العام للآثار بعد تحرير تدمر لـ«الوطن»: بناء المدينة الأثرية بتدمر بحاجة إلى وقت.. وخطة إسعافية لترميم الأوابد المدمرة … قوس النصر التدمري سيعرض في ساحات لندن ونيويورك قبل نصبه في تدمر

| محمد منار حميجو

قال المدير العام للهيئة العامة للآثار والمتاحف مأمون عبد الكريم: إن إعادة بناء المدينة الأثرية بتدمر بحاجة إلى وقت وإنه وضعت حالياً خطة إسعافية لترميم الأوابد الأثرية التي دمرها تنظيم داعش الإرهابي مؤكداً أنه سيتم التواصل مع منظمة الأمم المتحدة اليونيسكو للحفاظ على أصالة المدينة وعدم تراجع ترتيبها على مستوى العالم.
وفي تصريح لـ«الوطن» كشف عبد الكريم أن علماء بريطانيين انتهوا من صناعة قوس النصر التدمري الذي يزن أكثر من 12 طناً وهو مطابق للنسخة الأصلية على أن يعرض خلال الأيام الماضية في ساحات لندن ونيويورك قبل نصبه في مدينة تدمر معتبرا أن هذه الخطوة تعد دليلا واضحاً على اهتمام دول العالم بهذه المدينة التي يعود تاريخها إلى أكثر من 2000 سنة.
وأكد عبد الكريم أن هناك الكثير من الشخصيات العالمية أبدت استعدادها للمساعدة لإعادة في بناء المدينة الأثرية مشيراً إلى أن الهيئة لديها من الإمكانات التي تساعدها في إعادة البناء والترميم وخصوصاً أنها تملك كوادر فنية خبيرة في هذا المجال إضافة إلى أنها رممت وبنت عشرات المواقع التي دمرتها العصابات المسلحة.
وأكد عبد الكريم أن جميع التماثيل التدمرية بخير وأنه سيتم إعادتها بعد ترميم المتحف معلناً أن 99 بالمئة من القطع الأثرية السورية موجودة في أماكن آمنة.
وأضاف عبد الكريم: إن المعلومات تشير إلى أن عصابات سرقة وتهريب الآثار عاثت فساداً في مدافن المدينة الأثرية لسرقة القطع الثمينة الموجودة فيها كما أن هناك الكثير من الحفريات في المدينة الأثرية بهدف الحصول على الذهب الموجود فيها.
وأعلن عبد الكريم عن وجود آلاف القطع الأثرية السورية المزورة تباع في السوق السوداء في الدول الأوروبية ما اعتبر أن هذا الأمر يشكل ظاهرة خطرة وهذا يحتاج إلى تعاون الدول كافة للحد من الظاهرة عبر تطبيق قرارات مجلس الأمن التي اعتبرت سرقة الآثار السورية العراقية جريمة يجب محاسبة مرتكبيها مضيفاً: إن تزويرها يدخل في إطار هذه الجريمة طالما الهدف من ذلك تشويه المعالم الأثرية والقضاء على أصالتها.
ولفت عبد الكريم إلى ضبط ما يقارب 7 آلاف قطعة أثرية حتى الآن كانت ستهرب إلى خارج البلاد إلا أن السلطات المختصة ضبطت هذه العصابات واستطاعت إعادة القطع الأثرية، إضافة إلى كشف العديد من القطع الأثرية المزورة.
وجدد عبد الكريم تأكيد ملاحقة عصابات تهريب الآثار عبر الأنتربول الدولي لإرجاع القطع الأثرية التي تباع في السوق السوداء ولا سيما في الدول الأوروبية، مشدداً على أنه ستتم إعادة جميع القطع التي سرقت وهربت إلى خارج البلاد.
وقال عبد الكريم: إن الخبرات السورية قادرة على ترميم جميع المواقع الأثرية وإنه لا خوف على أي موقع إلا أن الخوف هو فقدان هذه المواقع لشيء من أصالتها، معرباً عن تفاؤله أن الآثار السورية ستعود كما كانت.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن