سورية

بوتين يوجه بمساعدة سورية في إزالة ألغام داعش من تدمر

| وكالات

بعد أن وجه الرئيس فلاديمير بوتين وزارة الدفاع الروسية بتقديم كل المساعدة للسلطات السورية في إزالة الألغام التي زرعها تنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، من مدينة تدمر المحررة، أعلنت هيئة الأركان العامة الروسية، أن الوزارة سترسل إلى سورية في الأيام القريبة القادمة مجموعة من الخبراء والريبوتات الخاصة للمشاركة في إزالة الألغام من المدينة، في وقت قال فيه مسؤول في الجيش العربي السوري، إن فريقاً مختصاً بالمفرقعات يعمل على إزالة ألغام ومتفجرات في تدمر.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أمس، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إن «بوتين وفي اتصال هاتفي مع نظيره الرئيس بشار الأسد، الأحد، أخبره بأنه تم توجيه وزارة الدفاع الروسية بتوفير أوسع نطاق ممكن من المساعدة للجانب السوري في إزالة الألغام من الأراضي السورية المحررة، آخذاً بالاعتبار أهميتها الثقافية». وأضاف بيسكوف: إن الرئيس الأسد أعلن من جانبه أنه «يعول على مساهمة المجتمع الدولي الفعالة في إعادة ترميم تدمر». وأوضح بيسكوف، أن «بوتين أجرى اتصالاً هاتفياً مع المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، إيرينا بوكوفا، هنأها بتحرير تدمر من قبضة داعش، وأبلغها بأن العسكريين الروس، بناء على تعليمات من القائد الأعلى للجيش، سيشاركون في عمليات إزالة الألغام من المدينة، جنباً إلى جنب مع نظرائهم السوريين». وتابع: إن الجانبين «اتفقا على أن تتخذ اليونيسكو وروسيا وسورية، وفي أقرب وقت، خطوات لا بد منها لتقييم الخسائر التي ألحقها الإرهابيون بالمدينة الأثرية، كما أنها ستضع خطة لإصلاح ما يمكن إصلاحه من معالمها». وذكر بيسكوف، أن بوكوفا أعربت عن شكرها للرئيس بوتين على مساعدته وأكدت استعداد اليونيسكو التام للتعاون بهذا الشأن.
وفي وقت لاحق، أعلن رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، الجنرال فاليري غيراسيموف، أمس، أن وزارة الدفاع الروسية سترسل إلى سورية في الأيام القريبة القادمة مجموعة من الخبراء من قواتها الهندسية مع أطقم الأجهزة الروبوتية الخاصة للمشاركة في أعمال إزالة الألغام في مدينة تدمر المحررة. وفي حديث للصحفيين، قال غيراسيموف بحسب وكالة «سبوتنيك» للأنباء: «بالأمس وبفضل دعم قوات سلاح الجو وقوات العمليات الخاصة الروسية وبمشاركة المستشارين العسكريين الروس تم تحرير تدمر وتحرير هذه المدينة له مغزى إستراتيجي بالغ الأهمية في محاربة الإرهاب في سورية»، في حين قال مسؤول بالجيش العربي السوري: «إن فريقاً مختصاً بالمفرقعات يعمل على إزالة ألغام ومتفجرات زرعها داعش في تدمر»، مضيفاً: إن المتفجرات زرعت في معظم أنحاء المدينة، وشمل ذلك المناطق السكنية، فضلاً عن الجزء التاريخي الذي يضم أهم وأقيم الأعمال الأثرية في الشرق الأوسط.
وذكر المسؤول مشترطاً عدم الكشف عن هويته، بحسب وكالة «أسوشتيتد برس» الأميركية للأنباء، أن القوات السورية والقوات الصديقة المؤازرة لها قد سيطرت على تدمر، الأحد، تحت غطاء من الغارات الجوية الروسية، وأنهت سيطرة الإرهابيين التي استمرت 10 شهور على المدينة». وخلال سيطرته على تدمر، قتل داعش عشرات الأشخاص ودمر آثاراً لا تقدر بثمن، يرجع عمرها إلى أكثر من 1800 عام، كما دمر قوس النصر الروماني الشهير.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن