سورية

«طالبان» تتبنى الاعتداء الانتحاري «مستهدفة المسيحيين».. ومسؤول باكستاني: أغلبية الضحايا «مسلمون» … سورية تدين بشدة الاعتداء الإرهابي في «لاهور» وتؤكد مجدداً الحاجة لتضافر الجهود الدولية الصادقة لمكافحة الإرهاب

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية بشدة الاعتداء الإرهابي الجبان الذي وقع في مدينة لاهور الباكستانية وأدى إلى سقوط العديد من الضحايا الأبرياء وأعربت عن مواساتها وتعاطفها مع حكومة وشعب الباكستان وعائلات الضحايا الثكلى وتمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى.
وأضافت الوزارة في بيان أمس: إن هذه الأعمال البربرية التي ترتكبها قوى الإرهاب التكفيري الظلامي تؤكد من جديد الحاجة إلى تضافر الجهود الدولية الصادقة من أجل مكافحة الإرهاب بشكل فاعل ووضع حد لجرائمه وأخطاره التي تمس السلم والاستقرار الدولي برمته.
بدوره أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تأييد بلاده لجهود باكستان في محاربة الإرهاب، مؤكداً أن روسيا مهتمة بتعزيز التعاون في هذا المجال سواء على الصعيد الإقليمي أو الدولي.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن المكتب الصحفي للكرملين قوله في بيان «إن الرئيس بوتين قدم التعازي لرئيس جمهورية باكستان ممنون حسين ورئيس الوزراء نواز شريف بعد المأساة في مدينة لاهور التي حصدت أرواح عشرات الأبرياء وأغلبهم من النساء والأطفال».
وعبّر رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف عن «حزنه إثر خسارة أرواح أبرياء». بينما اتصل به نظيره الهندي نارندرا مودي معزياً وقال له إن «الشعب الهندي يقف إلى جانب باكستان في ساعة الحزن هذه».
كما نددت الولايات المتحدة بالهجوم «الجبان»، وكتبت الباكستانية ملالا يوسفزاي الحائزة جائزة نوبل للسلام في تغريدة «على باكستان والعالم أن يتحدوا. يجب حماية كل روح واحترامها».
من جهته ندد الفاتيكان بالهجوم معتبراً إياه «عنفاً متعصباً ضد أقليات مسيحية» ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إسلام أباد إلى حماية الأقليات الدينية.
وفي السياق تبنت حركة طالبان الباكستانية أمس الاعتداء الانتحاري الذي أوقع 72 قتيلاً الأحد نصفهم تقريباً من الأطفال في متنزه في مدينة لاهور، مؤكدة أنها استهدفت المسيحيين في مناسبة عيد الفصح.
وأصيب أكثر من 300 شخص حين حصل الانفجار وسط الحشود في ملعب الأطفال في متنزه بمدينة لاهور كبرى مدن شرق باكستان، كان مكتظاً في مناسبة عيد الفصح حسب التقويم الغربي.
وأعلن إحسان اللـه إحسان المتحدث باسم فصيل «جماعة الأحرار» التابع لحركة طالبان في اتصال هاتفي مع فرانس برس أمس «لقد نفذنا هجوم لاهور لأننا نستهدف مسيحيين»، وأضاف: «سنشن هجمات مماثلة في المستقبل، والبنى التحتية للجيش والحكومة الباكستانية والمدارس والجامعات أيضاً من بين أهدافنا». والاعتداء يعتبر الأكثر دموية هذه السنة في بلد اعتاد على هجمات كبرى.
وأفاد شهود أن الأطفال بدؤوا بالصراخ وحمل مواطنون الجرحى لنقلهم خارج المتنزه. وقالت المتحدثة باسم فرق الإنقاذ من جهتها إن الحصيلة ارتفعت إلى 72 قتيلاً أمس وبينهم 29 طفلاً. وأكد المسؤول الكبير في الشرطة حيدر أشرف عدد القتلى، مضيفاً إن الأغلبية من المسلمين. وكانت الحصيلة السابقة تشير إلى مقتل 65 شخصاً.
وأعلن الحداد لثلاثة أيام في إقليم البنجاب (عاصمته لاهور) لكن مدارس ومؤسسات حكومية أخرى فتحت أبوابها كما قال مسؤول الشرطة عبد اللـه سمبل.
ويشكل المسيحيون نحو 1.6% من عدد سكان باكستان البالغ 200 مليون نسمة وأغلبيتهم من المسلمين. وفي السنوات الماضية تعرضت كنائس لهجمات في لاهور، معقل رئيس الوزراء نواز شريف في إقليم البنجاب.
(أ ف ب– سانا- وكالات)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن