خريطة الاستثمار على طاولة رجال الأعمال الهنود ومقترح بتأسيس مجلس أعمال مشترك

| علي محمود سليمان

بينّت نائب مدير عام هيئة الاستثمار السورية إيناس الأموي أن الهيئة وضعت خطة ترويج متكاملة للفرص الاستثمارية التي تطرحها والأولوية لمرحلة إعادة الإعمار وهي حملة ترويجية تحت عنوان «نقرب البعيد»، للعمل من خلالها على التواصل مع جميع المهتمين بالاستثمار في سورية.
وفي تصريح لـ«الوطن» بيّنت الأموي أن أولى خطوات هذه الحملة بدأت بعقد لقاء مع السفير الهندي في دمشق أمس، تم خلاله البحث في آليات التعاون الاستثماري بين البلدين، وعرض واقع الاستثمار في سورية بشكل عام والبيئة الإدارية والتشريعية التي تحكم الاستثمارات في سورية، وقدمت الهيئة عرضاً متكاملاً للمشاريع التي تم تشميلها وتنفيذها بإشراف هيئة الاستثمار لمرحلة ما قبل الأزمة سواء من ناحية عدد تلك المشاريع وتنوعها وتكاليف استثمارها، ومقارنتها مع الواقع الحالي للمشاريع خلال الأزمة وكيف أثرت الظروف التي يمر فيها البلد على تشميل المشاريع وتنفيذها، وانعكاسها على عدد المشاريع وتنوعها، وذلك بسبب تزايد الصعوبات والمخاطر بالنسبة للمستثمرين.
وأوضحت الهيئة خلال عرضها كيف بدأ المنحى الاستثماري يأخذ اتجاهاً تصاعدياً مع نهاية العام الماضي وبداية العام الحالي نتيجة للإنجازات المهمة التي يحققها الجيش العربي السوري في إعادة الأمن والاستقرار للعديد من المناطق في سورية ما يساهم في تشجيع المستثمرين على العودة للنشاط الاستثماري واستكمال تنفيذ ما توقف من مشاريعهم.
وتم خلال اللقاء الإضاءة على المشاريع الهندية السورية المشتركة التي شملت على أساس قانون الاستثمار رقم /10/ وهي ثلاثة مشاريع تختص بصناعة أجزاء لمحركات المركبات وصناعة قضبان حديد وتشغيل محطة الحاويات في مرفأ طرطوس التي شملت في سنوات ما قبل الأزمة وكانت في مرحلة التنفيذ ومن ثم توقفت نظراً لظروف الأزمة، وهنا أشارت الأموي إلى أن اللقاء الذي تم لم يتطرق لأسباب توقف هذه المشاريع وإمكانية إعادة تنفيذها لكونه لقاء تمهيدياً لعدد من اللقاءات سيتم العمل عليها لتطوير التعاون بين البلدين في مجال الاستثمار، حيث إن الهدف من اللقاء تعريف الجانب الهندي بالقطاعات الاقتصادية القابلة للاستثمار في سورية والتعرف من خلال السفير إلى القطاعات التي ينشط بها المستثمر الهندي بالشكل العام.
وأضافت الأموي إنه تم وضع مقترح لتشكيل مجلس رجال أعمال سوري هندي، ليكون داعماً للعملية الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين ولتسهيل التواصل بين رجال الأعمال في البلدين، مبينة أن السفير الهندي طلب تزويده بنسخة عن خريطة الفرص الاستثمارية ليقوم بعرضها على اتحاد غرف الصناعة والتجارة في الهند إضافة إلى عرضها على رجال الأعمال من الجانب الهندي والمهتمين بالاستثمار في سورية.
ولفتت نائب مدير عام هيئة الاستثمار إلى أن الهيئة ستقوم بالتواصل مع باقي سفارات الدول الصديقة لتقديم العرض التوضيحي نفسه لمناحي الاستثمار في سورية، إضافة إلى التوجه للمغتربين السوريين في الخارج.