سورية

الطيران الحربي يغير على معاقل لداعش بأرياف حمص.. وتسوية أوضاع 115 مطلوباً

| حمص – نبال إبراهيم

واصل الطيران الحربي المشترك في سلاحي الجو السوري والروسي غاراته على معاقل ومواقع تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، وذلك في ريفي حمص الشرقي والجنوبي الشرقي، موقعاً خسائر جديدة بالأرواح والعتاد والآليات في صفوف التنظيم.
وذكر مصدر عسكري في مدينة حمص لـ«الوطن» أن سلاح الجو جدد غاراته على مواقع ومعاقل مسلحي التنظيم وطرق إمدادهم ومحاور تحركاتهم ونقاط تمركزهم في شمال شرق مدينة تدمر على طريق عام السخنة، وفي مناطق الباردة ومحيطها وجباب حمد وحوسيس وشرقي القريتين والبصيري بريفي حمص الشرقي والجنوبي الشرقي، ما أدى إلى تدمير تلك المواقع والمعاقل وعدد من الآليات التي كانت تقلّ مسلحي التنظيم على محاور تحركاتهم وخطوط إمدادهم، إضافة إلى إيقاع أعداد من مسلحي التنظيم قتلى ومصابين بعضهم من جنسيات غير سورية.
من جانب آخر وحسبما أفاد مصدر في لجنة التسوية لـ«الوطن»، فقد تمت بجهود لجان اللقاء الوطني ولجنة التسوية بمحافظة حمص، تسوية أوضاع 115 مطلوباً من أحياء حمص ومنطقتي الرستن وتلبيسة بريفها الشمالي، ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء، وذلك بعد أن سلموا أنفسهم وأسلحتهم للسلطات الأمنية المختصة التي قامت بدورها على الفور بتدقيق أوضاعهم وإخلاء سبيلهم بعد تعهدهم بعدم العودة لحمل السلاح أو المساس بأمن سورية ومواطنيها مستقبلاً.
إلى ذلك قال مصدر في المشفى العسكري بحمص لـ«الوطن»: إن عدداً من جثامين الشهداء العسكريين الذين ارتقوا خلال المعارك الأخيرة في القريتين وصلت إلى المشفى العسكري بحمص، من دون أن يتبين حتى الآن مصير المفقودين من العسكريين الذين فُقد الاتصال معهم عند دخول داعش إلى القريتين في العام الماضي.
من جهة أخرى بحث محافظ حمص طلال البرازي أمس الأول مع المدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي صموئيل رزق، والوفد المرافق له، سبل تطوير التعاون في مجال العمل الإنساني والمراحل التي وصل إليها برنامج الأمم المتحدة في دعم عملية إعادة الإعمار وعودة المهجرين إلى مناطقهم، وذلك خلال زيارته لمحافظة حمص.
وقدم محافظ حمص للوفد شرحاً عن واقع البنى التحتية في مدينة تدمر بعد تحريرها من داعش، إضافة إلى الجهود التي تبذلها المؤسسات الخدمية لإعادة الخدمات الأساسية للمدينة، مبيناً لهم أن نحو 60 منظمة ثقافية وتراثية عالمية غير حكومية أعربت عن رغبتها في المشاركة بإعادة ترميم آثار تدمر، متمنياً استمرار التعاون والتنسيق مع المنظمات الأممية في مختلف المجالات ولا سيما في دعم عملية إعادة الإعمار وتشجيع عودة المهجرين إلى أحيائهم ومناطقهم.
من جانبه أكد رزق أن البرنامج سيتابع تنفيذ المراحل كافة المتعلقة بمشروع دعم تأهيل وترميم المحال والأسواق في مركز حمص بما يساهم في عودة الحياة الاقتصادية والاجتماعية لوسط المدينة، مبدياً استعداد القائمين في البرنامج على تقديم كل أشكال المساعدة لترميم الآثار وإعادة المهجرين إلى مدينة تدمر، بعد التنسيق مع محافظة حمص والأمم المتحدة لتحديد الأولويات والاحتياجات الأساسية.
وبعد انتهاء اللقاء جال البرازي ورزق، في الأسواق التجارية القديمة وسط حمص، واطلعا على عمليات التأهيل فيها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن