سورية

«القاعدة» يؤكد مقتل «أبو فراس» القيادي بـ«النصرة».. وأنباء عن غارة أميركية تستهدف سيارة للجبهة

| وكالات

أكد تنظيم «القاعدة» مقتل أبي فراس السوري القيادي البارز بجبهة النصرة جناح تنظيم «القاعدة» بسورية، في غارة بمحافظة إدلب شمالي غرب البلاد سورية.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أمس، حسب وكالة أنباء «الشرق الأوسط» المصرية: إن «الجناح الإعلامي للقاعدة» نشر على الإنترنت مقتل أبي فراس في غارة أميركية، وهو أول تأكيد علني من «القاعدة» لمقتل أبي فراس.
وادعى مسؤولون أميركيون أن الولايات المتحدة نفذت ضربة جوية في سورية أسفرت عن مقتل أبي فراس المتحدث باسم «النصرة» الذي يعد أيضاً عضواً بارزاً في مجلس الشورى المسؤول عن صنع قرارات الجبهة. وأول من أمس أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد في مقابلة مع قناة «الميادين»، أن الغارات التي استهدفت اجتماعاً لقيادات في جبهة النصرة وتنظيمات أخرى في ريف إدلب الإثنين وقضى فيها عدد من قيادييها وعلى رأسهم أبو فراس، قامت بها طائرات سورية.
وقال: «من يشن الغارات هو الجيش العربي السوري وليس الولايات المتحدة.. ويجب أن تصدقوا سورية وليس الولايات المتحدة لأن الولايات المتحدة كذبت كثيراً على العالم».
وقتل في الغارات إضافة إلى المتحدث باسم «النصرة» نجله وعشرون جهادياً آخرين كانوا في اجتماع بقرية كفرجالس في ريف إدلب الشمالي، ورجّح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، حينها أن تكون طائرات حربية سورية نفذت تلك الغارات، وبين القتلى، سبعة قياديين من «النصرة» بينهم سعودي وأردني ومن تنظيم «جند الأقصى» الذي يقاتل إلى جانب الجبهة في مناطق عدة من سورية، كما أن من بين القتلى عدد من الأوزبك.
وفي السياق ذكر موقع «الحل السوري» المعارض أمس أن طائرة أميركية، استهدفت الثلاثاء سيارة تابعة لـ«النصرة» في الأطراف الجنوبية لمدينة إدلب الخاضعة لسيطرة «جيش الفتح» الذي تقوده «النصرة» ويضم عدة فصائل أبرزها «حركة أحرار الشام الإسلامية» و«جند الأقصى» و«فيلق الشام». وأفاد الناشط الإعلامي عبد الغني العريان من ريف إدلب حسب الموقع، بأن «طائرة حربية يعتقد أنها أميركية تابعة للتحالف الدولي، استهدفت مساء الثلاثاء سيارة تابعة لجبهة النصرة بصاروخين، ما أدى لاحتراق السيارة بالكامل، واحتراق محل لبيع الوقود أثناء توقف السيارة للتزود به». وأوضح المصدر أن «أربعة عناصر تابعين لجبهة النصرة قتلوا على الفور، كما لقي مدني مصرعه وأصيب عشرات الجرحى كحصيلة أولية، نتيجة الانفجارات التي حصلت بسبب احتراق الوقود الموجود في المحل».
وأضاف المصدر: إنه «لا معلومات حول إذا ما كان عناصر النصرة في السيارة قياديين أم عناصر عاديين». مشيراً إلى أن «تفحم جثثهم حال دون التعرف على شخصياتهم من الناشطين والمدنيين، كما لم ينشر مركز المنارة البيضاء التابع لجبهة النصرة أي تفاصيل حول الحادثة».
ولفت المصدر إلى أن سماء مدينة إدلب وريفها «تشهد باستمرار تحليقاً لطائرات استطلاع وطائرات من دون طيار، يعتقد أنها تابعة لروسيا والتحالف الدولي، وكذلك لقوات النظام، وهي تسهم بشكل كبير في تحديد أهدافها على الأرض».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن