شؤون محلية

هل نقول وداعاً للرسوب في مدارسنا؟

| القنيطرة – خالد خالد

افتتحت مديرية تربية القنيطرة دورة للتعليم السريع والمكثف وتنبع أهمية هذه الدورة في تمكين التلميذ من تعويض الفاقد التعليمي وإعطائه الفرصة لتعديل نتيجته ومواصلة تعليمه في الصف الأعلى وعن طريق مشروع «فرص التعليم البديلة» التي طرحتها الوزارة بالتعاون مع منظمة اليونسكو، حيث تم توجيه المتدربين على بذل الجهود لإنجاح هذا المشروع وهذه الفرصة لما لها من مردود إيجابي في الحد من تداعيات الأزمة على الواقع التعليمي، ويذكر أن أكثر من 250 متدرباً من مدرسي ومعلمي تربية القنيطرة يشاركون في هذه الدورة، موزعين على أربعة مراكز افتتحتها المديرية على أرض المحافظة في خان أرنبة ومدينة دمشق (مساكن الزاهرة ومساكن برزة) وريف دمشق (الكسوة)، كما سيتم افتتاح أكثر من 30 مركزاً تعليمياً في مناطق وتجمعات المحافظة لتعليم الطلاب حيث ستغطي سكن أبناء القنيطرة خلال الصيف ولمدة شهرين، وفي نهاية الدورة يخضع الطالب لاختبار جديد في المواد التي أكمل بها وبموجبه تحدد نتيجة الطالب.
وذكر فوزات الصالح مدير تربية القنيطرة أن البرنامج يشمل طلاب وتلاميذ الحلقتين الأولى والثانية من التعليم الأساسي من الصف (الأول وحتى الثامن) ويلتحق به الطلاب والتلاميذ الذين يرسبون في صفوفهم وفقاً للنظام الداخلي حيث ستؤجل نتيجتهم النهائية حتى اجتياز هذه الدورة التي ستتم دعوتهم إليها في نهاية العام الدراسي وتعليق نتيجتهم حتى نهاية الدورة ونجاحهم باختباراتها النهائية وستنطلق هذه الدورة في تموز وتنتهي في نهاية شهر آب المقبل.
وحول معايير اختيار المتدربين أكد مدير التربية أنه تم الإيعاز للموجهين التربويين والاختصاصيين باختيار المعلمين والمدرسين ذوي الكفاءة العالية القادرين على التعامل مع مثل هذه الحالات، والذين يملكون الخبرة الواسعة في المجال التربوي والتعليمي لتحقيق المبدأ الذي تعمل عليه تربية القنيطرة بأن الطالب هو محور العملية التربوية والتعليمية.
وأشار حسن حمدي بكر رئيس دائرة المناهج بتربية القنيطرة إلى تحديد المواد الرئيسية التي سيتم تدريسها في الدورة خلال الصيف وهي (اللغة العربية والرياضيات والعلوم واللغة الإنكليزية) وسيقوم المتدربون بالتدريس في المراكز والتي ستكون موزعة في رقعة جغرافية تتناسب مع توزع الفئة المستهدفة، ويشرف على تدريب المتدربين مجموعة من الموجهين التربويين الاختصاصيين الذين خضعوا لدورات مركزية أقامتها وزارة التربية بالتعاون مع منظمة اليونسكو في وقت سابق.
ويتضمن برنامج الدورة التدريب النظري والعملي، حيث تعطى المحاضرات النظرية بالتعريف بطرائق التدريس الحديثة والتعلم التعاوني وطريقة حل المشكلات والحوار والمناقشة وتعلم الأقران ومن ثم يقوم المتدربون بالتطبيق العملي، إذ يتم تقسيم المتدربين إلى مجموعات ويكلفون بالحل حسب المشكلة أو الموضوع، ومن ثم يتم التقييم من المدربين بالطريقة التشاركية ويتعلم من خلالها المتدربون آلية التعامل مع الطلاب والتلاميذ المؤجلين حتى نصل إلى حالة متقدمة نستطيع من خلالها السعي بتطوير مستوى الطلاب وقد لوحظ الحماس لدى المتدربين وتقبل التوجيهات والإرشادات من المدربين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن