اقتصاد

بعد تدشين مشاريع بـ4 مليارات ل.س … الحلقي: الجلاء الكبير بجلاء آخر إرهابي من سورية .. مرحلة إعادة التعافي بدأت والحكومة مهتمة بتخفيض التقنين

بتوجيه من الرئيس بشار الأسد وبمناسبة الذكرى السبعين لجلاء الاستعمار الفرنسي عن سورية وضع وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء حجر الأساس لمشاريع استراتيجية طبية وخدمية وتنموية بقيمة إجمالية تقدر بـ4 مليارات ليرة سورية وذلك في منطقتي دمر وصحنايا.
حيث افتتح الحلقي محطة تحويل دمر للطاقة الكهربائية بقيمة إجمالية تقدر بمليار ليرة سورية ووضع حجر الأساس لمحطة التحويل الدائمة في أشرفية صحنايا مع الخطوط المغذية لها بطاقة /66/20 ك ف بقيمة إجمالية تقديرية تصل إلى مليارين و500 مليون ليرة سورية، كما وضع الحلقي حجر الأساس للعيادات الشاملة بصحنايا بقيمة إجمالية للمشروع تقدر بـ325 مليون ليرة سورية وتقدر القيمة الإجمالية لهذه المشاريع كافة 3 مليارات و875 مليون ليرة سورية.
وفي تصريح للصحفيين أكد الحلقي أن وضع حجر الأساس وتدشين العديد من المشاريع الحيوية والتنموية في المحافظات السورية كافة بمناسبة الذكرى السبعين لجلاء المستعمر عن أرض الوطن هو دليل آخر على حيوية الشعب السوري العظيم الصابر والصامد الذي يحارب الإرهاب بيد ويبني ويعمر باليد الأخرى ويسطر كل يوم ملاحم في البطولة والتضحية من أجل أن يبقى الوطن عزيزا شامخا ويبقى شعب سورية الأبي راسخا في أرضه يصنع المعجزات من الصبر والعمل والعطاء وسوف يحقق الانتصار الأكبر قريبا ويعيد بناء ما خربه الإرهاب وسوف تكون سورية الجديدة أكثر جمالا وقوة.
كما أوضح الحلقي حرص الحكومة واهتمامها بالقطاع الصحي وسعيها لإعادة الألق لهذا القطاع الحيوي والإستراتيجي الذي استهدفه الإرهاب منذ اليوم الأول للحرب الإرهابية على سورية حيث أعدت الحكومة برامج مرحلية ومستقبلية لإعادة التعافي لهذا القطاع وصولا لتحقيق الأمن الصحي والدوائي وذلك من خلال التوسع في بناء المشافي وتطوير القائمة منها وتزويدها بأحدث الأجهزة الطبية وتوفير الأدوية والكوادر الطبية لعملها إلى جانب إعادة تأهيل المشافي التي خربتها التنظيمات الإرهابية المسلحة وبناء المراكز الصحية والعيادات الشاملة في كل المناطق والأرياف السورية بهدف تحقيق الاستقرار الاجتماعي والتنموي على مساحة الوطن وتوفير الرعاية الطبية للمواطنين بكل مكوناتها الطبية والدوائية إضافة إلى الاهتمام بالصناعات الدوائية وتطويرها.
وأضاف الحلقي: «إن وضعنا حجر الأساس اليوم لمبنى العيادات الشاملة بصحنايا يأتي في إطار اهتمام الحكومة بتوفير كل الخدمات لأهالي صحنايا وما حولها نظراً للكثافة السكانية التي تشهدها المنطقة وتوطين المشاريع فيها وتحقيق الاستقرار الاجتماعي والخدمي والتنموي لهم حيث تشمل العيادات الشاملة كل الاختصاصات ومخبراً وأشعة ووحدة نقل دم ووحدة غسل كلية بما يسهم في تحقيق قيمة مضافة للقطاع الصحي وبالتالي تحقيق تنمية شاملة ومستدامة بالتوازي مع إعادة قواتنا الباسلة الأمن والأمان للعديد من المناطق.
هذا وسوف تقوم الشركة العامة للبناء والتعمير بدمشق بتنفيذ المشروع الذي تبلغ مساحة الأرض الاجمالية له 8000 متر مربع يتكون المشروع من طابقين وقبو ومدرج للمحاضرات ويضم أيضاً 20 عيادة تشمل كل الاختصاصات الطبية إضافة إلى أقسام للمعالجة الفيزيائية والأشعة ومخابر وبنك دم وقسم لغسيل الكلية.
وخلال افتتاحه محطة تحويل دمر /230/66/20 ك. ف أكد الحلقي اهتمام الحكومة بتحسين أداء الطاقة الكهربائية وتخفيض ساعات التقنين في الطاقة الكهربائية مشيراً إلى أن قطاع الكهرباء في سورية كان من القطاعات الرائدة على مستوى المنطقة قبل الحرب الإرهابية عليها حيث كان له الدور الكبير في تحقيق الاستقرار الاجتماعي والتنموي وتحقيق نهضة صناعية وزراعية وسياحية شاملة إضافة إلى توفيره الطاقة الكهربائية لكل المدن والمناطق الصناعية على مدار الساعة وإيصال الكهرباء لكل منزل في الريف السوري حيث استطعنا تحقيق الأمن الطاقوي مبيناً أن الاستهداف الممنهج لهذا القطاع لم ولن يثني الحكومة على إعادة تأهيله وترميمه وتوفير قطع الغيار اللازمة للمحطات الكهربائية وتوسعتها من أجل تطوير هذا القطاع تدريجيا وإعادته لوضعه الطبيعي وتوفير الطاقة الكهربائية للإخوة المواطنين وكذلك توفيرها للقطاعات الصناعية والزراعية والتنموية كافة.
هذا وتعتبر محطة تحويل دمر /230/66/20 ك.ف باستطاعة 240 فولت أمبير (80 +3) ميغا فولت أمبير من محطات التحويل الرئيسية والأساسية المغذية لمدينة دمشق وعددها 9 محطات تحويل 230/66/20 ك.ف وباستطاعة 3000 ميغا فولت أمبير سوف تسهم عملية الاستبدال بزيادة قيمة الاستطاعة والتخفيف من التقنين الناتج عن زيادة الأحمال في المناطق المغذاة من محطة تحويل دمر.
وبالنسبة لمحطة التحويل الدائمة بصحنايا ستتم تغذيتها بخطين 66 ك ف عن طريق إنشاء تفريعة من خط المرانه – جديدة عرطوز 66 ك ف وسيتم مؤقتا تغذية محطة التحويل النقالة بنفس الموقع وباستطاعة 20 م.ف.ا ريثما يتم الانتهاء من المحطة الدائمة حيث يتم تأمين التغذية لستة مخارج 20 ك.ف ستقوم المحطة عند انجازها بتخفيف الأحمال عن محطتي حوش بلاس وأشرفية صحنايا نظراً لارتفاع الأحمال في المحطتين المذكورتين.
وجدد رئيس مجلس الوزراء تأكيده أن عملية إعادة الإعمار والبناء انطلقت وماضية إلى الأمام وسنحقق الجلاء الكبير والجديد الذي يفتخر به السوريون عندما نقضي على الإرهاب وإجلاء كل إرهابي عن كل شبر من الأراضي السورية ونحقق النصر القريب.
شارك في الجولة نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الإدارة المحلية المهندس عمر غلاونجي ووزير الكهرباء المهندس عماد خميس ووزير الأشغال العامة حسين عرنوس ووزير الصحة الدكتور نزار يازجي ومحافظ ريف دمشق المهندس حسين مخلوف وأمين فرع دمشق للحزب الدكتور وائل الإمام وأمين فرع ريف دمشق الدكتور همام حيدر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن