أهالي قدسيا يؤكدون التزامهم بالمصالحة.. وحيدر يدعو للانتقال إلى مراحلها الأخرى

| وكالات

فيما جدد وفد من أهالي مدينة قدسيا بريف دمشق تأكيد التزامهم بمشروع المصالحة المحلية، دعا وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر إلى وضع ضوابط ملزمة للمصالحة في هذه المنطقة، التي ستترك تداعيات إيجابية على المناطق المجاورة، وطالب بالانتقال إلى المراحل الأخرى في إنجاز هذه المصالحة. تصريحات حيدر جاءت خلال لقائه أمس وفداً من أهالي قدسيا بحضور ممثل عن المركز الروسي في حميميم لتنسيق ومراقبة وقف الأعمال القتالية، حسبما نقلت وكالة الأنباء «سانا»، والتي بينت أن المجتمعين ناقشوا «آليات تسوية أوضاع حاملي السلاح وفتح الطريق وإيصال المساعدات لمستحقيها ومعالجة جميع المظاهر السلبية في تلك المنطقة».
وفي شهر تشرين الثاني الماضي، تم توقيع اتفاق مصالحة قدسيا برعاية مفتي دمشق وريفها الشيخ محمد عدنان الأفيوني. وبموجب الاتفاق غادر أربعون مسلحاً من أهالي قدسيا برفقة عائلاتهم ودون أسلحتهم إلى إدلب عبر لبنان، في سيارات أمنتها الدولة والهلال الأحمر السوري. ونص الاتفاق على أن يتم فتح الطرق المؤدية إلى قدسيا والهامة والمغلقة منذ منتصف تموز الماضي أمام المواطنين وسياراتهم بالترافق مع مغادرة المسلحين. إلا أن ذلك لم يحصل.
وأكد حيدر أهمية استكمال ملف المصالحة المحلية في منطقة قدسيا وتنسيق جميع الجهود الحكومية والأهلية لإزالة الصعوبات والعراقيل لتحقيقه، داعياً إلى وضع ضوابط ملزمة للمصالحة في هذه المنطقة وضمان سيرورتها وإنجازها. وشدد على ضرورة الانتقال إلى المراحل الأخرى في إنجاز ملف المصالحة تمهيداً لعودة الحياة الطبيعية لأكثر من 600 ألف مواطن من أهالي المنطقة، مشيراً إلى أن عمل المصالحة طوعي شعبي يخدم السوريين. وبين أن الحكومة تولي اهتماماً لمعالجة هموم المواطنين، معتبراً أن المصالحات هي السبيل الأفضل لزيادة التشابك الاجتماعي مع مؤسسات الدولة في مكافحة الإرهاب.
ولفت وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية إلى أن إنجاز المصالحة في قدسيا سيكون له انعكاسات إيجابية على المناطق المجاورة لها وخاصة منطقة الهامة وامتداد وادي بردى، داعياً إلى «الابتعاد عن الشكليات والاهتمام بصلب مشروع المصالحة والعمل بنيات صادقة وبعيداً عن أي استغلال».
من جهتهم، قدم أعضاء الوفد رؤيتهم واقتراحاتهم لاستكمال مشروع المصالحة وضمان إنجازها، مؤكدين التزام أهالي قدسيا به.