اقتصاد

400 مليون ليرة فقط حصيلة تسويق الحمضيات عبر «الخزن» طوال الموسم

| عبد الهادي شباط

كشف مدير فرع الخزن والتسويق بدمشق فاروق عطوان لـ«الوطن» أن المؤسسة سوّقت نحو 50 ألف طن من محصول الحمضيات لهذا الموسم، بقيمة تجاوزت 400 مليون ليرة سورية، وهو ما يشكل نسبة تنفيذ تفوق الكميات المخطط تسويقها حيث بلغت نسب تنفيذ تسويق الحمضيات لدى المؤسسة 105% لهذا الموسم وتم تسويق نحو 35 ألف طن من الحمضيات محلياً عبر منافذ وصالات البيع التابعة للمؤسسة في المحافظات في حين تم تسويق نحو 15 ألف طن من الحمضيات للأسواق الخارجية معظمها عبر البحر. مشيراً أن تعطل عمليات التصدير عبر الحدود البرية مع الدول المجاورة حد من عمليات التسويق الخارجي حيث فوت إغلاق الحدود مع الجانب العراقي تصدير ما لا يقل عن 100 ألف طن حيث تعتبر العراق سوقاً مهماً لتصريف الحمضيات السورية وخاصة أن الجانب العراقي يرحب بالمنتجات السورية.
وأشار إلى أن المرحلة الحالية ليست مرحلة تخزين لأنها بداية الموسم لمعظم الخضر وليس لدى المؤسسة حالياً أي كميات مخزنة من الخضر يمكن طرحها، سوى قرابة 70 ألف طن من الفواكه (التفاح) مخزنة لدى المؤسسة في محافظة السويداء، وفيما يتعلق بتخزين مادة البطاطا أشار أن صعوبة الوصول لأماكن الإنتاج في العديد من المناطق أسهمت في انخفاض عمليات التخزين لهذه المادة، وخاصة أن مركبات النقل التابعة للمؤسسة تعرضت للعديد من عمليات الاعتداء عليها، وكانت المؤسسة قد عملت على استجرار كميات من مادة البطاطا من منطقة سعسع في محافظة ريف دمشق رغم خطورة الطريق.
وأوضح أن المؤسسة تعمل عبر صالاتها على تأمين مختلف المواد والمستلزمات الأساسية للمواطن وخاصة المستلزمات اليومية والضرورية وبأسعار تنافسية ومنخفضة مقارنة مع الأسعار في الأسواق المختلفة حيث تنخفض أسعار المواد الأساسية التي تم تأمينها عبر الخط الائتماني الإيراني بنسبة 10-20%.
وعن عدم وجود أثر واضح يلمسه المواطن في تدخل الخزن والتسويق خاصة في مجال الخضر أكد أن المؤسسة غير قادرة على تأمين وتغطية كل احتياجات السوق وأنها لا تستطيع تغطية سوى جزء من الاحتياجات العامة لكن تعمل ضمن قدراتها المتاحة على تحقيق توازن في السوق لجهة العرض والأسعار وكسر حالات الاحتكار وخاصة للمواد الأساسية وذلك بالانسجام مع سياسة التدخل الإيجابي التي تنتهجها المؤسسة.
مشيراً إلى أن المؤسسة تمتلك قرابة 14 منفذاً في سوق الهال المركزي تسهم في زيادة قدرة المؤسسة على التدخل في هذا السوق وطرح المنتجات بأسعار منافسة وتحقيق توازن في الأسعار، كما استغلت المؤسسة كل المساحات المتاحة لها في هذا السوق واستطاعت إحداث 4 مسالخ للحوم لتوفير المادة وبسعر جيد ومواصفات مضمونة، وخاصة أن أسعار مادة اللحوم ارتفعت بنسب كبيرة مؤخراً وبات العديد من الباعة والقصابين يتلاعب باللحوم عبر غش المادة وخلط اللحوم مع بعضها أو عبر إضافة ملونات لتعديل مواصفات اللحوم المعروضة، كل ذلك دفع بالمؤسسة لزيادة توفيرها لمادة اللحوم وبسعر مدروس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن