عربي ودولي

محاولات لاستئناف محادثات السلام بين أفغانستان وطالبان

وصل وفد من «المكتب السياسي» لحركة طالبان الإرهابية إلى باكستان أمس قادماً من قطر، لمناقشة استئناف محادثات السلام مع كابول، بحسب ما أفاد مصدر في الحركة.
وتأتي زيارة الوفد إلى كراتشي غداة دعوة الرئيس الأفغاني باكستان إلى التحرك ضد قادة طالبان، في موقف متشدد جديد بعد الهجوم الذي شنته الحركة وأدى إلى مقتل 64 شخصاً في كابول.
وذكر مصدر بارز في حركة طالبان مقره باكستان أن الوفد المؤلف من ثلاثة أعضاء «سيبدأ قريباً الاتصالات الأولية مع المسؤولين الباكستانيين والأفغان».
وأضاف: إن «الهدف الرئيسي للزيارة هو بحث سبل إحلال السلام في أفغانستان».
وقال المصدر الذي مقره في شمال غرب باكستان: «هذه مرحلة أولية ومحادثات السلام الرسمية لم تبدأ بعد. لقد وصلوا بناء على دعوة من باكستان».
كما نفى قاري يوسف، أحد المتحدثين الرسميين باسم طالبان، علمه بمثل هذه الزيارة.
وبدأت محادثات السلام الرسمية بين كابول وطالبان الأفغانية في باكستان في تموز 2015 إلا أنها توقفت بعد كشف موت زعيم الجماعة الملا عمر قبل عامين.
والإثنين قال الرئيس الأفغاني أشرف غني: إن على باكستان التصدي لإرهابيي طالبان بدل محاولة إقناعهم بالتفاوض، وذلك بعد ستة أيام من اعتداء دام في كابول.
وقال غني في كلمة أمام البرلمان: «أود القول بوضوح إننا لم نعد ننتظر من باكستان أن تدفع بطالبان إلى طاولة المفاوضات».
وأضاف: «لكننا نتوقع (من السلطات الباكستانية) أن تبدأ عملية عسكرية على معاقلهم والقياديين على أراضيها. إذا كانت غير قادرة على مهاجمتهم فعليها أن تسلمهم لقضائنا».
وأضاف غني: «ليس هناك إرهابيون جيدون وسيئون، على باكستان أن تتحرك ضدهم بوصفها حكومة مسؤولة».
وتتهم أفغانستان منذ أعوام جارتها باكستان بدعم طالبان الأفغانية. وأقرت إسلام آباد أخيراً بأن قادة لطالبان لجؤوا إلى أراضيها، وذلك بعدما نفت هذا الأمر طويلاً.
أ ف ب

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن