عربي ودولي

بيرني ساندرز يدعو كبار المندوبين الديمقراطيين إلى دعمه في مواجهة كلينتون

وجه بيرني ساندرز المرشح لتمثيل الحزب الديمقراطي في السباق إلى البيت الأبيض، نداء إلى كبار المندوبين الذين يمكنهم ترجيح الكفة عند تعيين الحزب رسمياً مرشحه، في وقت بات من شبه المحسوم نيل وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون الترشيح ما لم تحصل مفاجأة.
وبعد فوز كلينتون في أربعة انتخابات تمهيدية الثلاثاء الماضي وقبيل الانتخابات التي ينظمها الديمقراطيون والجمهوريون على السواء اليوم الثلاثاء في ولاية إنديانا الجنوبية، قال ساندرز: إنه «من شبه المستحيل لكلينتون الحصول على تأييد أغلبية المندوبين قبل 14 حزيران، موعد انتهاء الانتخابات التمهيدية، بالمندوبين الملتزمين فقط».
وتوجه ساندرز خلال مؤتمر صحفي الأحد في واشنطن إلى كبار المندوبين، متوقعاً منافسة شديدة لحسم الترشيح خلال مؤتمر الحزب الديمقراطي. والمندوبون «الملتزمون» هم الذين يختارهم الناخبون في الاقتراع التمهيدي مباشرة. أما المندوبون الكبار ويبلغ عددهم نحو 700، فهم مسؤولو الحزب الديمقراطي وأعضاؤه المنتخبون (من نواب وغيرهم) الذين يحق لهم التصويت في مؤتمر الحزب في فيلادلفيا في تموز المقبل.
وتتقدم كلينتون على ساندرز بفارق لا يمكنه تجاوزه، بفضل دعم أكثر من 500 من كبار المندوبين الذين أعلنوا دعمهم لها.
وهذا الفارق كبير إلى درجة أنه يتطلب من ساندرز ليس فقط الفوز عليها في الانتخابات التمهيدية المتبقية، بل العمل من أجل دفع الجزء الأكبر من كبار المندوبين إلى تغيير موقفهم.
وعبّر ساندرز عن أسفه لأن كبار المندوبين الآتين من ولايات فاز فيها مثل واشنطن ونيوهامشير، اختاروا دعم كلينتون بدلاً من «احترام رغبات الناخبين». وقال ساندرز: «على كل واحد من كبار المندوبين التفكير بشكل موضوعي لتحديد أي مرشح يملك فرصة أكبر للفوز على دونالد ترامب»، وأكد أنه يتوقع الفوز في ولايتي إنديانا اليوم الثلاثاء وكاليفورنيا في السابع من حزيران. وتساءل: «ماذا سيحصل إذا حققنا نتائج جيدة جداً في آخر عشر ولايات وإذا واصلت استطلاعات الرأي التأكيد أن بيرني ساندرز هو أفضل مرشح لمواجهة دونالد ترامب؟».
وردت كلينتون متحدثة لشبكة سي إن إن: «يأتي وقت يتحتم علينا الأخذ بالواقع» مذكرة بأنه خلال الانتخابات التمهيدية الديمقراطية عام 2008 في مواجهة باراك أوباما «قررت أخيراً أنه ينبغي الانسحاب».
لكن الواقع أن كلينتون انتظرت نهاية الانتخابات التمهيدية في حزيران من تلك السنة للإقرار بهزيمتها ودعوة ناخبيها إلى منح أصواتهم لأوباما الذي يغادر البيت الأبيض في 20 كانون الثاني. وألمح ساندرز من جانبه إلى أنه لن ينسحب من السباق.
وفازت كلينتون حتى الآن بتأييد 2176 مندوباً بينهم 510 من كبار المندوبين، مقابل 1400 لساندرز بينهم 41 من كبار المندوبين، حسب تقديرات «سي إن إن»، من أصل أغلبية مطلوبة مقدارها 2383 مندوباً. ولم يبق سوى ألف مندوب سيتوزعون في عمليات التصويت المقبلة.
أما من الجانب الجمهوري، فتتصاعد نبرة الحملة وقام ترامب الأحد بمهاجمة كلينتون وخصمه الجمهوري تيد كروز على السواء.
وبعد أشهر من حملة انتخابية شرسة، يحتاج رجل الأعمال الثري إلى الفوز بكل المندوبين الذين يمكنه الحصول على أصواتهم من أجل حسم الترشيح لمصلحته قبل مؤتمر الحزب الجمهوري في 7 حزيران في كاليفورنيا. وينبغي بلوغ أغلبية المندوبين الـ1237 المطلوبة لحسم الترشيح الجمهوري. ولا يمكن حسابياً أن يحرز ترامب ذلك قبل انتخابات كاليفورنيا في 7 حزيران، غير أن مندوبي إنديانا يمكن أن يحققوا له خطوة هائلة.
وبدا ترامب واثقاً من نيله ترشيح الحزب ووجه هجماته العنيفة إلى كلينتون، واثقاً بأن المواجهة انتقلت إليها.
وقال لشبكة فوكس نيوز: «كان أداؤها سيئاً من عدة نواح حتى إن النساء لا يؤيدنها. ولكنها تلعب ورقة المرأة وسأبلغكم خلال ستة أشهر إذا ما كانت ستلعبها بشكل جيد، ولكن لا أعتقد ذلك».
وردت كلينتون واصفة هذه التصريحات على شبكة سي إن إن بأنها «حمقاء».
وتشكل إنديانا التي تمنح اليوم الثلاثاء جميع مندوبيها الـ57 الجمهوريين للفائز، الفرصة الأخيرة لسناتور تكساس المحافظ المتشدد تيد كروز لوقف ترامب، وهو راهن بكل ما لديه في هذه الولاية ووصل إلى حد اختيار مرشحة لمنصب نائب الرئيس هي منافسته السابقة في السباق الجمهوري كارلي فيورينا، ساعياً لإحياء حملة تراوح مكانها.
غير أن ترامب اعتبر أن «الأمر انتهى. لا يمكن لكروز أن يفوز. لم يحصل على شيء، وهو متأخر بفارق كبير»، في وقت توقع استطلاع للرأي أجري لحساب شبكة «إن بي سي» فوز ترامب في إنديانا بفارق 15 نقطة على كروز. إلى ذلك حذر كروز في تصريح لشبكة سي بي إس من أن «رئاسة لترامب ستكون كارثة». وساوى بين ترامب وكلينتون، معتبراً أنهما «وجهان لعملة واحدة».
أ ف ب

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن