ثقافة وفن

الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بدمشق عام 1949م … حياة حافلة بالثقافة وأماكن العيش والعلم وحيوية رافقت دمشق فأغنتها

| شمس الدين العجلاني

تتطور الأحوال من حال إلى حال.. تتطور الأيام وتتغير السنون، ويرحل الربيع ويأتي الشتاء والخريف، وهذه حال الدنيا وحالنا.
ولكننا نحن إلى تلك الأيام، إلى ذاك الزمن الجميل بعدما أصابونا في عقر دارنا.. نفتح سجلات عام 1949 لنقرأ كيف كانت دمشق وحالها وأحوالها.

كولبات الشرطة
كانت الحراسة لحارات وأزقة دمشق تعتمد على كولبات «كوخ صغير» للحارس، وهذا الحارس يعرفه أهل الحي، وهو على علاقة طيبة معهم، يبدأ دوام الحارس وقت مغيب الشمس وقدوم الليل، ويقوم بجولات ليلية حول بيوت ودكاكين الحارة و«الصفيرة» بيده والعصا باليد الأخرى، الحارس الليلي.. وصفارته كانا يطردان وحشة الليل ولصوصه.
وكان بدمشق آنذاك خمسة وثلاثون كوخاً موزعة على الحارات والأحياء.
سكان دمشق ونواحيها: كان تعداد مدينة دمشق 310346 نسمة منهم 156957 من الذكور، و153289 من الإناث.
وناحية المزة كان تعداد سكانها 43201 نسمة منهم 22250 من الذكور، و20951 من الإناث. وناحية الغوطة كان تعداد سكانها 41849 نسمة منهم 21974 ذكوراً، و19875 من الإناث. وقضاء دوما كان تعداد سكانه 71918 نسمة، منهم 37440 من الذكور، و34478 من الإناث. وقضاء النبك كان تعداد سكانه 75801 نسمة، منهم 39316 من الذكور، و36485. وقضاء وادي العجم 36094 نسمة منهم 18793 من الذكور، و17301 من الإناث. وقضاء القنيطرة تعداد سكانه 46973 نسمة، منهم 21531 من الذكور، و25442 من الإناث. وقضاء الزبداني 23751 نسمة منهم 12368 من الذكور، و11383 من الإناث.

التعليم
كان بدمشق عام 1949م 83 مدرسة رسمية للتعليم الابتدائي، وعدد طلابها 13000 من الذكور، ومن الإناث 10078. أما المدارس الأهلية للتعليم الابتدائي فكانت 51 مدرسة طلابها من الذكور 6786 طالباً، ومن الإناث 3761 طالبة، والمدارس الأجنبية كان تعدادها 13 مدرسة طلابها 1121 طالباً من الذكور و1168 من الإناث.
أما مدارس التعليم المهني بدمشق فكانت ثلاث مدارس رسمية فقط وعدد طلابها من الذكور 435 طالباً، ومن الإناث 132 طالبة.
في حين كان عدد مدارس التعليم المتوسط والإعدادي ثماني مدارس رسمية عدد طلابها من الذكور 3255 طالباً ومن الإناث 1505 طالبة وهي رسمية، و15 مدرسة أهلية عدد طلابها 1395 طالباً من الذكور، و387 طالبة، وثماني مدارس أجنبية عدد طلابها 309 طلاب من الذكور، و171 من الإناث.

طلاب الجامعة السورية
كان تعداد طلاب الجامعة السورية للعام الدراسي 1947 – 1948 – 2221 طالباً منهم 1937 من الذكور، و284 من الإناث، موزعين على كليات، الحقوق، الطب، الصيدلة، الأسنان، القبالة والتمريض، الهندسة، العلوم، الآداب، معهد المعلمين العالي، وتخرج في الجامعة خلال العام الدراسي 1946 – 1947 – 231 طالباً منهم 215 من الذكور و16 من الإناث.
الفنادق

كان بدمشق عام 1949 م أربعة وعشرون فندقاً أهمها فندق الشرق «الاوريان بالاس» وأمية.

الملاهي والمطاعم
في تلك الفترة كان بدمشق ثلاثة ملاه فقط و11 داراً للسينما، و16 مقهى فقط، و14 مطعماً.

الصحف والمجلات
كان يصدر بدمشق آنذاك 27 صحيفة، و8 مجلات، أما الصحف فهي:
القبس لصاحبها نجيب الريس ومكاتبها في شارع الملك فؤاد، الإنشاء لصاحبها وجية الحفار، ومكتبها في شارع الحجاز، الأيام لصاحبها نصوح بابيل، ومكتبها في شارع الملك فؤاد ولها مطبعة خاصة بها، النضال لصاحبها سامي كبارة، ومكتبها في شارع السنجقدار، البلد لصاحبها ايليا شاغوري، ومكتبها في شارع الملك فؤاد وكان لها مطبعة خاصة اسمها مطبعة الأحد في محلة البحصة البرانية، الكفاح لصاحبها أمين السعيد، ومكتبها في شارع الدرويشية، ألف باء ولها مطبعة خاصة بها لصاحبها يوسف العيسى، ومكتبها في شارع النصر، النصر لصاحبها وديع صيداوي، ومكتبها في ساحة المرجة، المنار لصاحبها مصطفى السباعي، ومكتبها في شارع السنجقدار، الفيحاء لصاحبها سعيد التلاوي ومكتبها في شارع فؤاد الأول، الأخبار لصاحبها بسيم مراد، ومكتبها في بناء العابد الطابق الثاني، العلم لصاحبها عزت حصرية، ومكتبها في شارع خالد بن الوليد، عصا الجنة لصاحبها نشأة التغلبي، ومكتبها في بناء العابد، النظام لصاحبها فوزي أمين، ومكتبها في شارع فؤاد الأول، وفتى العرب لصاحبها مظهر شيخ الأرض، ومكتبها في شارع السراي، الاستقلال العربي، لصاحبها عدنان جانا، مكتبها في شارع خالد بن الوليد وكان لها مطبعة خاصة باسم الجريدة، البعث لصاحبها صلاح الدين البيطار، مكتبها في شارع السبكي، الصباح لصاحبها علي الغبرا، مكتبها في شارع الصالحية، الشورى لصاحبها محمود خير الدين الحلبي، مكتبها في شارع الحريقة، الوحدة العربية لصاحبها جورج فارس، مكتبها في شارع صالحية الشهداء، الأحرار لصاحبها هاشم خانكان، مكتبها في بناية العابد، الكاتب العربي لصاحبها صبحي خطيب، مكتبها في شارع القنوات، الحقوق السياسية لصاحبها عبد اللـه الأسطواني، مكتبها في شارع الملك فؤاد، الجيل لصاحبها راغب العثماني، مكتبها في شارع السبكي، الحضارة لصاحبها فهمي المحايري، مكتبها في شارع فؤاد الأول.
أما المجلات التي كانت تصدر عام 1949 م فهي: الدنيا لصاحبها عبد الغني العطري، مكتبها في شارع السنجقدار، الفن والراديو لصاحبها عثمان شحرور، مكتبها في شارع السنجقدار، الراديو لصاحبها نصوح الدوجي، مكتبها في شارع الفردوس، الجندي وكان يصدرها المكتب الثاني في الأركان العامة للجيش السوري، يرأس تحريرها نشـأة التغلبي، المضحك المبكي لصاحبها حبيب كحالة، مكتبها في شارع القصاع، كل جديد لصاحبها وجيه بيضون، مكتبها في حي الخراب وكان يمتلك مطبعة اسمها مطبعة ابن زيدون، التمدن الإسلامي، لصاحبها أحمد مظهر العظمة، مكتبها جمعية التمدن الإسلامي والمدير المسؤول محمد كمال الخطيب، الفكر لصاحبها خليل الطويل، مكتبها في شارع محمد علي العابد.

إحصائيات مختلفة
كان عدد نواب المجلس النيابي آنذاك 141 نائباً، وخمسة أقسام للشرطة، و301 طبيب صحة، و9 أطباء متمرنين في مشفى كلية الطب، و31 طبيباً موظفاً في وزارة الصحة والشؤون الاجتماعية، و47 طبيب أسنان، و132 محامياً، و47 مهندساً، و25 صيدلية، وكانت غرفة التجارة تتألف من 19 عضواً منهم رئيس الغرفة مسلم السيوفي، ونائب الرئيس عبد الحميد الطباع.
أما غرفة الصناعة فكانت تتألف من 20 عضواً منهم رئيس الغرفة بدر الدين دياب، ونائبة سعد اللـه الكسم.
وكان بدمشق مجموعة من كبريات الشركات الصناعية وهي: شركة الإسمنت الوطني ومكانها في شارع سعد اللـه الجابري، شركة الكبريت ومكانها في حي الميدان لصاحبها شفيق دياب، محل الجوخ السوري ومكانه في منطقة كيوان وأصحابها أمين دياب وشركاه، شركة التبريد ومكانها في سوق الهال لصاحبها مسلم السيوفي ومنير المهايني، شركة المغازل في شارع الحجاز بناية القدسي لصاحبيها سعد اللـه الكسم وحنين صحناوي، شركة الزجاج في منطقة السنجقدار لصاحبيها عارف اللحام وحنين صحناوي، شركة البرادات في منطقة باب شرقي لصاحبيها سامي ومهدي القباني، معمل الزيوت في القابون لصاحبيه سكرية وقدسي، معمل الحرير في القابون لصاحبة توفيق دياب، معمل نسيج في القابون لصاحبة رنكوس.
كما كان بدمشق العديد من شركات النفط منها العربية والأجنبية وهي: شركة البترول في شارع الجامعة السورية، شركة الزيوت السورية واللبنانية وكان وكيلاها رامز بكداش ومسلم منصور، وكانت تقع في شارع البرامكة، شركة سوكوني فاكوم أويل المساهمة في شارع محطتي الحجاز والبرامكة، شركة شل لسورية ليمتد ومكتبها في شارع محطة الحجاز ووكلاؤها صحناوي وأولاده، شركة الغاز الأهلية وشركة النفط المساهمة في شارع المتنبي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن