عربي ودولي

إيران اعتبرت أن استشهاده سيقوي المقاومة في مواجهة إسرائيل والإرهاب … حزب الله: بدر الدين اغتيل بقصف مدفعي للتنظيمات المسلحة

| وكالات

أعلن حزب اللـه أن التحقيقات الجارية بخصوص الانفجار الذي استهدف أحد مراكزه بالقرب من مطار دمشق الدولي وأدى إلى استشهاد القائد في الحزب مصطفى بدر الدين الملقب بـ«ذو الفقار» أثبتت أنه ناجم عن «قصف مدفعي قامت به التنظيمات الإرهابية الموجودة في تلك المنطقة»، على حين أكدت إيران أن استشهاد بدر الدين سيقوي عزم المقاومة في مواجهة إسرائيل والإرهاب التكفيري.
وقال الحزب في بيان أمس، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء: «أثبتت التحقيقات الجارية لدينا أن الانفجار الذي استهدف أحد مركزنا بالقرب من مطار دمشق الدولي والذي أدى إلى استشهاد الأخ القائد السيد مصطفى بدر الدين، ناجم عن قصف مدفعي قامت به الجماعات التكفيرية في تلك المنطقة. وأكد البيان «أنّ نتيجة التحقيق ستزيد من عزمنا وإرادتنا وتصميمنا على مواصلة القتال ضدّ هذه العصابات الإجرامية وإلحاق الهزيمة بها وهذه هي أمنية وآمال شهيدنا العزيز السيد ذو الفقار، ووصيته لإخوانه المجاهدين».
واعتبر الحزب في البيان «أن ما نشهده هو معركة واحدة مع المشروع الأميركي الصهيوني في المنطقة بات الإرهابيون التكفيريون يمثلون رأس حربته وجبهته الأمامية في العدوان على الأمة ومقاومتها ومجاهديها ومقدساتها وشعوبها الحرة الشريفة». وأعلن حزب اللـه في بيان له أمس الأول، استشهاد بدر الدين في سورية بعد حياة حافلة بالجهاد والأسر والجراح والإنجازات النوعية الكبيرة.
إلى ذلك أكد كل من رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن استشهاد بدر الدين سيقوي عزم المقاومة في مواجهة الكيان الصهيوني والإرهاب التكفيري.
وقال لاريجاني في تصريح له أمس، وفق ما نقلت «سانا»: «إنه ورغم أن حزب اللـه فقد أحد شخصياته اللامعة لكن المؤكد أن هذا الأمر سيقوي عزم قوى المقاومة لضرب الكيان الصهيوني وأياديه الإرهابية في المنطقة»، مشيراً إلى أن بدر الدين أمضى سنوات عمره في الخط الأمامي لجبهة النضال لضرب الكيان الصهيوني وعملائه في المنطقة.
في المقابل، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أنه علم من عدة مصادر موثوقة في «الفصائل الإسلامية العاملة في القطاع الجنوبي من الغوطة الشرقية» أنه «لم يتم إطلاق أي قذيفة صاروخية على مطار دمشق الدولي أو منطقة المطار خلال الأيام الفائتة». ونقلت تقارير صحفية عن وكالة أنباء «فارس» الإيرانية شبه الرسمية، يوم الجمعة، أن «خمسة أعضاء من حزب الله، قُتلوا في الانفجار الذي أودى بحياة القائد العسكري البارز في الحزب مصطفى بدر الدين في سورية». ووفق ما ذكرته الوكالة فإن الخمسة هم: مصطفى حشادة، محمد ياسين، يوسف حازم، محمد خليل، علي حمود.
من جانبه، قال البيت الأبيض، ليل أمس الأول، وفق ما نقل الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إنه «لم تكن أي طائرات تابعة للتحالف الذي تقوده واشنطن في المنطقة التي قتل فيها القيادي العسكري بحزب اللـه في وقت سابق من يوم الجمعة بدمشق». وذكر المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إرنست، للصحفيين، أنه «لا يمكنه تأكيد مقتل مصطفى بدر الدين الذي قالت جماعة حزب اللـه اللبنانية إنه قتل قرب قاعدة مجاورة لمطار دمشق».
وولد بدر الدين الذي يبلغ 55 عاماً من العمر في عام 1961 وكان شخصية بارزة في الجناح العسكري لحزب الله، وهو ابن عم وصهر عماد مغنية، الذي كان قائد الجناح العسكري للحزب حتى اغتياله في هجوم بسيارة مفخخة في دمشق عام 2008. وتردد أن بدر الدين كان عضواً في مجلس الشورى التابع لحزب اللـه وعمل مستشاراً للأمين العام للحزب حسن نصر الله، وشارك في معظم عمليات المقاومة الإسلامية منذ عام 1982. وفي عام 1984، قضت محكمة كويتية بإعدام رجل يسمى إلياس فؤاد صعب كان يبلغ من العمر حينها 23 عاماً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن