مجلس الشيوخ الأميركي يوافق على مشروع قانون يسمح لذوي ضحايا 11 أيلول بمقاضاة السعودية
وافق مجلس الشيوخ الأميركي على مشروع قانون «العدالة ضد رعاة الإرهاب» يسمح لأسر ضحايا هجمات الحادي عشر من أيلول بإقامة دعاوى قضائية ضد حكومة السعودية للمطالبة بتعويضات. وقال مساعد في اللجنة القضائية بمجلس النواب: إن مشروع القانون يجب إحالته إلى المجلس حيث تعتزم اللجنة عقد جلسة استماع لمناقشته في المستقبل القريب.
وأفادت شبكة (سي إن إن) الأخبارية الأميركية، أنه لا يزال مشروع القانون بانتظار تمريره من قبل مجلس النواب، في الوقت الذي يؤكد فيه البيت الأبيض معارضة لهذا القانون.
ومن جانبها هددت إدارة أوباما، باستخدام حق النقض «فيتو» ضد التشريع، مشيرة إلى أن القانون قد يعرض الأميركيين في الخارج لمخاطر قانونية.
ويرعى مشروع القانون الجديد، جون كورنين السيناتور عن ولاية تكساس، وتشاك شومر السيناتور عن ولاية نيويورك.
وكانت السعودية قد هددت ببيع سندات أميركية وأصول تصل قيمتها إلى 750 مليار دولار إذا أصبح المشروع قانوناً. وتعارض السعودية مشروع القانون بشدة وتنفي أي مسؤولية لها عن الهجمات التي وقعت عام 2001.
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في بيان: إن اعتراض بلاده على مشروع القانون يستند إلى مبادئ العلاقات الدولية. وأضاف إن ما يقوم به الكونغرس يلغي مبدأ الحصانات السيادية الأمر الذي سيحول العالم من القانون الدولي إلى قانون الغاب، على حدّ تعبيره.
وإذا أصبح مشروع قانون «العدالة ضد رعاة الإرهاب» قانوناً فإنه سيرفع الحصانة السيادية في المحاكم الفيدرالية الأميركية -التي تمنع إقامة دعاوى قضائية ضد الحكومات- عن السعودية والدول أخرى التي يثبت أنها متورطة في هجمات إرهابية على الأراضي الأميركية.
ويعطي التشريع الحق لأسر الضحايا، بمقاضاة الحكومة السعودية في المحاكم الأميركية، عن أي دور قد تكون حكومة الرياض لعبته في الهجمات الإرهابية.
يشار إلى أن السعودية لطالما نفت أي دور لها في هجمات 11 أيلول، إلا أن ذوي ضحايا الهجمات استمروا بالإصرار على أخذ القضية إلى المحكمة، إلا أنها رفضت بسبب حق الحصانة.
ويذكر أن الولايات المتحدة الأميركية شهدت في 11 أيلول عام 2001 عدة هجمات إرهابية عبر اختطاف طائرات مدنية وتوجيهها نحو أهداف محددة نجح من تلك الهجمات تدمير برجي مركز التجارة الدولية في منهاتن، وزارة الدفاع الأميركية «بنتاغون»، وسقط نتيجة لهذه الأحداث 2973 ضحية و24 مفقوداً، إضافة لآلاف الجرحى والمصابين بأمراض جراء استنشاق دخان الحرائق والأبخرة السامة.
(وكالات)