شؤون محلية

إيقاف العمل بنقل المراكز الامتحانية إلى مدينة الحسكة … بقاء امتحانات أبناء القامشلي والمدن الأخرى وريفها في المواقع السابقة.!

| الحسكة- دحام السلطان

التذكرة الإدارية التي صدرت عن مديرة التربية بالحسكة إلهام صورخان قبل عدة أيام، بشأن نقل المراكز الامتحانية من مدينة القامشلي إلى مدينة الحسكة، وتعديل مواقع بعض المراكز في مدينة الحسكة من مكان إلى آخر أيضاً، جاءت على خلفية المحاولات الرامية للخروقات المخالفة للتعليمات الامتحانية المعمول بها، وكانت نتيجتها وقوع مثل هذه الحالات من العناصر المسلحة التابعة للميليشيات الكردية كالتي حصلت، أثناء امتحان مادة العلوم العامة لشهادة التعليم الأساسي، لضبط العملية الامتحانية في المواقع التي يسيطر عليها الجيش العربي السوري والقوى الوطنية المؤازرة له، أي في المراكز الامتحانية الموجودة داخل الأحياء الآمنة التي تخضع لقوانين وأنظمة الدولة النافذة من وجهة نظر مديرة التربية، والعمل وفق مقتضيات المصلحة العامة.
إلا أن القرار الذي نصت علية التذكرة الإدارية الآنفة الذكر، سرعان ما عاد إلى نقطة البدء فيه، وعاد كل شيء إلى ما كان عليه، وذلك بإعادة مراكز مدينة القامشلي إليها ولكن بتعديل البعض من أمكنة توضّعها، والتي أصبحت اليوم 47 مركزاً للتعليم العام، و3 للتعليم المهني، موزّعة على 26 مدرسة في المدينة والريف القريب منها.
والحالة بمجملها أخذت حيزاً محلياً واسعاً من الأخذ والرد والتساؤل والتصعيد الكلامي في أوساط مدينة القامشلي والمدن الأخرى القريبة منها جغرافياً، وبين جميع الأوساط في المحافظة ولاسيما الاجتماعية منها أيضاً، باعتبارها المعنية بالطالب في الدرجة الأولى والأخيرة، أي المتعلقة بالأهالي من سكان خارج مدينة الحسكة حيال مستقبل أبنائهم، وأمكنة سكنهم البعيدة جغرافياً عن مركز مدينة الحسكة، وما يترتّب على ذلك من تبعات اقتصادية واجتماعية وحتى أمنية وقضايا أخرى تهم مستقبل الطالب علمياً وظروف أهله، وفق الظروف الراهنة.
وفي حديث لـ«الوطن» أكد محافظ الحسكة محمد زعال العلي: أن إعادة الامتحانات إلى مدينة القامشلي وريفها القريب منها يأتي تسهيلاً لأبناء مدن وريف المالكية واليعربية وتل حميس، أي في الأمكنة التي تقع تحت سيطرة الدولة بوجود الجيش العربي السوري والقوى الوطنية المؤازرة له.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن