شؤون محلية

مواد غذائية.. (شم ولا تذوق) في درعا!!

| درعا- الوطن

وصل سعر كيلو الفروج الحي في أسواق درعا إلى 800 ليرة سورية وصحن البيض إلى 1150 ليرة وكيلو لحم العجل تجاوز 3400 ليرة والضأن 4000 ليرة وهذا ما دفع رب الأسرة الفقير إلى حذف هذه المواد الغذائية الأساسية من قائمته المعيشية واعتبرها من الكماليات وإن فكر تحت ضغط طلب أبنائه في شرائها مرة في الأسبوع أو الشهر فتكون كمياتها تجميلية وزهيدة على مبدأ شم ولا تتذوق، وأمام هذا الواقع يأمل الجميع اتخاذ الإجراءات الكفيلة بوضع حد لهذا التدهور الكبير في الأسعار، على حين أشار عدد من مربي الدواجن والأغنام والأبقار أن أسعار الأعلاف باهظة جداً حيث يصل كيلو النخالة إلى 70 ليرة والجاهز كبسول إلى 140 ليرة وكذلك الأمر بالنسبة لعلف الذرة والشعير فسعره خيالي وهو غير متوافر عند الطلب، وهذا يعد من العوامل الرئيسة لارتفاع أسعار منتجات الثروة الحيوانية وخاصة أن المقنن العلفي لا يمنح للدواجن، والكميات التي تمنح للأبقار والأغنام محدودة جداً في الدورة العلفية الواحدة التي تمتد شهرين وأحياناً ثلاثة بحيث لا تكفي الرأس الواحد أكثر من ثلاثة إلى خمسة أيام، وبهذا الشأن أوضح المهندس صلاح البلخي مدير فرع أعلاف درعا أنه يتم العمل حالياً على توزيع الأعلاف للأبقار في دورة علفية بدأت منذ شهرين، وجرى تمديدها لشهر ثالث بواقع 25 كغ من مادة الجاهز كبسول للرأس الواحد في الدورة بسعر 75 ليرة للكيلو الواحد، وسيتم العمل بدءاً من هذا اليوم بتوزيع المقنن العلفي للأغنام ضمن دورة تمتد ثلاثة أشهر بواقع 4 كغ من النخالة لكل رأس بسعر 46 ليرة للكيلو غرام الواحد، على حين لا توجد أي دورات علفية للدواجن، وفيما إذا كانت هناك إمكانية لزيادة المقنن أوضح البلخي أن ذلك مرتبط بكميات النخالة التي تنتج من المطاحن وكذلك كميات الجاهز كبسول التي ينتجها معمل أعلاف طرطوس وهي بالمجمل قليلة قياساً إلى احتياج القطيع على مستوى القطر.
تجدر الإشارة إلى أن توزيع المواد العلفية المقننة يكاد يكون كله على الثروة الحيوانية الموجودة ضمن المناطق الآمنة لقرب مركز توزيعها ويسر الطرقات إليها ولعزوف المربين في الأماكن الساخنة عن القدوم لبعد المسافة والإرباكات في النقل وارتفاع أجوره بمقابل قلة كمية المقنن، وبما أن الأعداد قليلة في الأماكن الآمنة بدليل أن نسبة استلام المقنن قياساً لإحصاءات أعداد القطيع المعتمدة على مستوى المحافظة قليلة جداً وفقاً لما أكدته مصادر مطلعة في فرع الأعلاف فإنه ينبغي زيادة حصة الرأس الواحد من المقنن وفقاً للأعداد التي تربى في هذه المناطق وحسب المتوافر من المواد للدورة الواحدة، وكذلك أن ينظر بجدية في ضرورة تخصيص الدواجن بالعلف ضمن دورات محددة بما يسعف المربين ويشجعهم على استمرار العمل والتوسع به، وبما يسهم في خفض أسعار منتجات الثروة الحيوانية بشكل عام أو على أقل تقدير يحافظ على ثباتها بدلاً من تفاقمها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن