سورية

«الديمقراطية» طردت التنظيم من 21 قرية بريف الرقة الشمالي في يومين … الجيش وسلاح الجو يكبدان داعش مزيداً من الخسائر في دير الزور

| الحسكة – دحام السلطان

واصلت «قوات سورية الديمقراطية» تقدمها في ريف الرقة الشمالي، وانتزعت تسع قرى جديدة من تنظيم داعش على محور الطبقة بعد يوم واحد من طرده من 12 قرية ومزرعة، في وقت كبد الجيش العربي السوري وسلاح الجو التابع له التنظيم المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية داعش مزيداً من الخسائر في الأرواح والمعدات في مدينة دير الزور وريفها.
وفي التفاصيل أكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدة من الجيش استهدفت مجموعة من تنظيم داعش، كانت تحاول التقدم باتجاه نقاط الجيش في منطقة الخزانات البيضاء القريبة من محيط البانوراما في مدينة دير الزور، ما أسفر عن مقتل وإصابة كامل أفراد المجموعة.
وأوضح المصدر أن سلاح المدرعات في الجيش استهدف مجموعة للتنظيم كانت تحاول التسلل باتجاه نقاط الجيش في محيط جبل الثردة، ما أسفر عن مقتل كامل أفراد المجموعة. كما تمكّن الجيش، وبعملية نوعية من تدمير آلية مزودة برشاش ثقيل للتنظيم، ما أسفر عن مقتل وإصابة كل من فيها.
وتمكن عناصر من الجيش العربي السوري، وبعد عملية رصد دقيقة من قتل قناص تنظيم داعش الذي كان يتمركز بأحد الأبنية في حي الجبيلة بوسط المدينة، ومن تدمير آلية مفخخة للتنظيم قبل وصولها إلى مكان تمركز قوات الجيش العربي السوري بين موقعي البانوراما والتيّم.
وذكرت مصادر محلية من مدينة وريف دير الزور لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي شن عدة غارات على أحياء الحويقة والرشدية والصناعة، بالترافق مع قصف عنيف لقوات الجيش لتجمّعات وأوكار التنظيم في أغلب الأحياء من المدينة.
وأفادت المصادر عن عزم التنظيم، إصدار بطاقات شخصية خاصة بالمدنيين بدل عن البطاقة الشخصية الصادرة عن الجمهورية العربية السورية خلال الفترة القادمة.
وأما في الرقة وريفها فقد أكدت مصادر محلية من الريف لـ«الوطن»، أن «قوات سورية الديمقراطية» تواصل تقدمها في جبهة الطبقة بريف المحافظة الشمالي، وتمكنت من السيطرة على عدد جديد من القرى في الريف الشمالي، بعد معارك ضارية ضد تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية.
من جانبه ذكر مصدر مسؤول من «قوات سورية الديمقراطية»، أن مقاتلي «الديمقراطية» تمكنوا من السيطرة على تسع قرى شرق نهر الفرات وذلك ضمن الجبهة الرابعة التي أطلقتها «قوات سورية الديمقراطية» ضد التنظيم في ريف الرقة الشمالي.
المصدر ذاته أوضح أن «السيطرة على القرى جاءت بعد معارك ضد مقاتلي التنظيم، وبمساندة جوية من طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية»، لافتاً إلى «سقوط قتلى وجرحى في صفوف التنظيم». ويأتي ذلك بالترافق مع الجبهة العسكرية الجديدة التي فتحتها «الديمقراطية» في ريف الرقة الشمالي، بهدف الوصول إلى مدينة الطبقة غربي مدينة الرقة، التي لا تزال تحت سيطرة التنظيم.
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أمس الأول، أن «قوات سورية الديمقراطية سيطرت على ما لا يقل عن 12 قرية ومزرعة من ضمنها قرى خشخاش الكبير، نقوت، بئر الأعمى، أبو الصفا، رميلة، خربة جميل، ليرتفع إلى 23 قرية ومزرعة عدد المناطق التي سيطرت عليها قوات سورية الديمقراطية منذ بدء عملياتها بريف الرقة الشمالي».
ومن جانب آخر ألقت طائرات حربية يُعتقد أنها تابعة لـ«التحالف الدولي» منشورات على مدينة منبج بريف حلب والمتاخمة لريف محافظة الرقة الشمالي الغربي، التي يسيطر عليها تنظيم داعش. وأشارت المصادر: إلى أن المنشورات تتضمن أوراق «إذن شرعية» كالتي يعتمدها التنظيم في السماح لمغادري المدينة بالمرور عبر حواجزه.
كما قصفت طائرات منذ فجر أمس المدينة وريفها، بعدة غارات جوية، وطال القصف كلاً من «مدرسة الغسانية»، ما أسفر عن تدميرها بالكامل، و«مؤسسة السكر»على طريق الجزيرة، ومدجنة في قرية العسلية بريف المدينة الغربي، ما أسفر عن مقتل 3 من مقاتلي التنظيم حسب المصادر.
وكانت طائرات «التحالف الدولي» قد ألقت مؤخراً، منشورات على مدينة الرقة تطالب المدنيين بمغادرة المدينة، ولمرتين متتاليتين، قبل أن تبدأ «قوات سورية الديمقراطية» حملة تحرير شمال الرقة، ما يؤشر إلى اقترب القيام بعملية عسكرية مماثلة على منبج.
وفي السياق ذاته كشفت مصادر مطلعة، أن «الديمقراطية» بصدد البدء بعملية عسكرية ضخمة لطرد تنظيم داعش من مدينة منبج بريف حلب قريباً، وذلك بعد أن عرضت تركيا على الولايات المتحدة القيام بعملية مشتركة ضد التنظيم في المدينة، بعيداً عن «وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية.
وأشارت المصادر إلى أن العملية العسكرية التي أطلقتها «الديمقراطية» في ريف الرقة الشمالي كان الهدف منها إرباك التنظيم وليس الدخول إلى مدينة الرقة، مشيرةً إلى أن العملية المزمع إطلاقها تهدف إلى تحرير مدينة منبج من سيطرة التنظيم مع إمكانية التمدد غرباً نحو مدينة الباب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن