الخبر الرئيسي

قطع طريق إمداد المسلحين الوحيد بحلب.. و«التحالف الدولي» يلقي مناشير على منبج.. ويدعم تقدم «الديمقراطية» بريف الرقة … الجيش يسيطر على بيت نايم والمحمدية في الغوطة الشرقية.. ويتقدم بداريا

وسع الجيش السوري من نطاق سيطرته في غوطتي دمشق الشرقية والغربية، على حساب المجموعات المسلحة والإرهابية كما قطع طريق الكاستيللو، المنفذ الوحيد المتبقي للمجموعات المسلحة المتحصنة في مدينة حلب، بالتزامن مع إلقاء طيران التحالف الدولي منشورات على مدينة منبج بريف المحافظة الشرقي تتضمن أوراق «إذن شرعية» كالتي يعتمدها تنظيم داعش الإرهابي في السماح لمغادري المدينة بالمرور عبر حواجزه، بموازاة استمرار دعم «التحالف» لتقدم «قوات سورية الديمقراطية» بريف الرقة الشمالي ضد مواقع التنظيم الذي تقهقر من 23 قرية.
ووفق مصادر مطلعة على الوضع الميداني في غوطة دمشق الشرقية فقد استعاد الجيش بلدتي المحمدية وبيت نايم من ميليشيا «فيلق الرحمن» وجبهة النصرة الإرهابية في منطقة المرج التابعة للقطاع الجنوبي في الغوطة الشرقية، ليتجاوز بذلك طريق الغوطة الشرقية القديم ويتوغل في المنطقة الواقعة إلى شمال الطريق، الأمر الذي أقر به «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض وزاد على ذلك بتأكيد سيطرة الجيش على كتيبة الإنشاءات العسكرية الواقعة على أطراف بيت نايم، وأضاف ناشطون على فيسبوك «منطقة وادي الدهب» إلى المناطق التي استعادها الجيش أمس.
وبحسب المصادر السابقة فإن الجيش عبر اختراقه أمس بدأ يضيق الحصار على بلدة النشابية وتل فرزات الإستراتيجي من ناحية الغرب تمهيداً لاستكمال حصارهما.
وفي الغوطة الغربية أكد ناشطون على فيسبوك أن الجيش سيطر على 5 مزارع جديدة على المحور الجنوبي لـداريا بعد اشتباكات عنيفة مع المسلحين فيها، كما سيطر داخل المدينة على مساحة بطول 800 متر وعرض 400 متر.
وفي حلب أفاد مصدر ميداني لـ«الوطن»، بأن مقاتلات الجيش السوري ركزت غاراتها على طول طريق إمداد المسلحين من نقطة اتصاله بالمدينة من جهة الشمال الشرقي مروراً بالشقيف وطريق الكاستيللو وصولاً إلى طريق غازي عنتاب عند المدخل الشمالي لحلب وبلدة كفر حمرة فحريتان وحيان، وهو ما ضيق الخناق على المسلحين وحاصرهم في مناطق معزولة.
وحالت غارات طيران الجيش المتواصلة منذ ليل أول أمس دون تنقل المسلحين بين الأحياء الشرقية من المدينة وريف المحافظة الشمالي، كما وجه تدمير جسر الشقيف ضربة قاصمة لمحاولات التفافهم باتجاه طريق الجندول الملاح وحريتان.
من جهتها ألقت طائرات حربية، يُعتقد أنها تابعة لـ«التحالف الدولي»، منشورات على مدينة منبج بريف حلب الشرقي والمتاخمة لريف محافظة الرقة الشمالي الغربي، التي يسيطر عليها داعش.
وأشارت المصادر: إلى أن المنشورات تتضمن أوراق «إذن شرعية» كالتي يعتمدها التنظيم في السماح لمغادري المدينة بالمرور عبر حواجزه.
وفي الرقة أكدت مصادر محلية من الريف الشمالي للمحافظة لـ«الوطن» أن «الديمقراطية» واصلت تقدمها في جبهة الطبقة، وتمكنت من السيطرة على عدد جديد من القرى في الريف الشمالي، بعد معارك ضارية ضد داعش، على حين ذكر مصدر مسؤول من «الديمقراطية» أن مقاتليها سيطروا على تسع قرى شرق نهر الفرات وذلك ضمن الجبهة الرابعة التي أطلقتها القوات ضد التنظيم في ريف الرقة الشمالي.
المصدر ذاته، أوضح أن «السيطرة جاءت بمساندة جوية من طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية»، لافتاً إلى «سقوط قتلى وجرحى في صفوف التنظيم»، بالترافق مع الجبهة العسكرية الجديدة التي فتحتها «الديمقراطية» في ريف الرقة الشمالي، بهدف الوصول إلى مدينة الطبقة غربي مدينة الرقة، التي لا تزال تحت سيطرة التنظيم.
وفيما ذكر «المرصد» أمس الأول، أن عدد القرى التي سيطرت عليها الديمقراطية ارتفع «إلى 23 قرية ومزرعة منذ بدء عملياتها بريف الرقة الشمالي».
وعلى المستوى الإنساني أفاد ناشطون جنوب دمشق عن دخول وفد من الهلال الأحمر السوري عبر حاجز «ببيلا سيدي مقداد» ترافقه شاحنات محملة بمواد غذائية لكلٍ من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، حيث سيتم توزيع 4000 طرد غذائي في يلدا، و3500 في ببيلا، و3500 في بيت سحم.
كما ذكر ناشطون أن قافلة مساعدات إنسانية أخرى مؤلفة من تسع سيارات تحتوي مواد غذائية وصحية دخلت أمس إلى منطقة الغرب في حرستا الملاصقة لحي برزة البلد الدمشقي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن