شؤون محلية

بسبب الأزمة انخفض للربع … 1062 طناً إنتاج القنيطرة من الكرز

| الوطن – خالد خالد

زراعة الكرز في القنيطرة من الزراعات المهمة والأساسية وتنتشر في القطاع الشمالي بكثرة وخصوصاً في مناطق حضر– طرنجة– جباتا الخشب– تجمع الأمل– أوفانيا– خان أرنبة لأن البيئة مناسبة لزراعتها، إضافة إلى التربة الخصبة، ومعظمه يزرع بعلاً، لأن القرى المذكورة جبلية ونسبة المعدل السنوي للأمطار، وجميع تلك القرى تزرع الكرز من الأصل المستخدم (محلب).
ولن نكرر الاسطوانة حول تأثر القنيطرة بسبب الأزمة وانخفاض الإنتاج لجميع الزراعات فقبل الأزمة كان يصل إنتاج الكرز لنحو 4000 طن والموسم الحالي فقط 1062 طناً حسب تقديرات مديرية زراعة القنيطرة أي ما يعادل الربع، ولأن مادة الكرز يصعب تخزينها فإن مؤسسة الخزن لا تشتري المحصول من المزارعين وبذلك فهم عرضة لجشع التجار واستغلالهم للظروف الحالية وصعوبة تسويق المنتج من الفلاح بشكل مباشر، ولذلك وصل سعره بأرضه لنحو 125 – 150 ليرة من بلدة حضر، علماً أنه يباع بأسواق القنيطرة المحافظة المنتجة بسعر يتراوح بين 350-600 حسب النوع والصنف.
و ذكر المزارع أبو علي حسون أن صعوبات كثيرة تحول دون تحقيق مكاسب جيدة للمزارعين وخاصة في قرية حضر بسبب وقوع معظم الأراضي المزروعة بالكرز على خط المواجهة مع المسلحين، إضافة إلى ارتفاع مستلزمات الإنتاج والمعروفة للجميع، عدا استغلال التجار والشراء بسعر منخفض لا يغطي تكلفة الإنتاج في ظل غياب مؤسسة الخزن عن محافظة القنيطرة، ويطالب حسون باسم أهالي حضر الجهات المعنية بالتوسط من اليوم لقيام مؤسسة الخزن بشراء كامل إنتاج قرية حضر من مادة التفاح ولمن يرغب من المزارعين، وذلك لدعم الفلاح وعدم تعرضه لاستغلال وجشع التجار.
ويذكر المهندس خالد خميس معاون مدير زراعة القنيطرة الأنواع المزروعة في المحافظة والتي تتميز بها أشجار الكرز وهي «هاردي جيانيت» ومنه نوعان (مبكر النضج- متوسط النضج) – نابليون- ستارك لامبرث- قلب الطير، ويمكن زراعتها بعلاً، كما تعد شجرة الكرز من الأشجار قليلة الإصابة بالأمراض والحشرات، وأعمال شجرة الكرز لا تحتاج إلى اهتمام كبير، فهي تحتاج إلى تقليم وتسميد وحراثة الأرض، وفي بداية أيار يتم قطف الكرز ويستمر إلى أول حزيران.
أما عن المساحة المزرعة بأشجار الكرز في القنيطرة فيقول خميس إن بعض المزارعين يعتمدون زراعة الكرز بعلاً والبعض الآخر سقاية، والمساحة المزروعة سقاية تبلغ نحو 431 بعد أن كانت 1868 هكتاراً وبمعدل 17240 والمثمر منها 10344 بعد أن كانت قبل الأزمة 56090 شجرة، المثمر منها 36080 ويبلغ مردود الشجرة عادة 25 كغ، وإجمالي الإنتاج يقارب 410 أطنان، أما المساحة المزروعة بعلاً فتبلغ 5340 وبزيادة على السابق بنحو ألف هكتار وبمعدل 172920 والمثمر منها 103752 وبزيادة 60 ألف غرسة بعد أن كانت 132415 شجرة المثمر منها67000، ويبلغ مردود الشجرة 20 كغ، وإجمالي الإنتاج المتوقع 652 طناً، وهذا يوضح أن إنتاج محافظة القنيطرة من محصول الكرز يبلغ نحو 1062 طناً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن