اقتصادالأخبار البارزة

الأيادي البيضاء تخفف من معاناة الفقراء … جمعية المبرة الخيرية بدمشق احتياجات كبيرة وإمكانيات بسيطة

| محمود الصالح

يزداد النشاط الخيري خلال شهر رمضان المبارك نتيجة موروث معين ولأسباب روحانية تتعلق بالصائمين بشكل خاص. وخلال السنوات الأخيرة ازدادت الحاجة إلى التعاون والتعاضد بين الناس بسبب المفرزات الناجمة عن هذه الأزمة المريرة التي تعصف في البلاد حيث تهجر الملايين من الناس وتهدمت بيوت الآلاف وفقدت الكثير من العائلات معيلها. كل ذلك دعا إلى ازدياد الحاجة إلى العمل الاجتماعي والتعاون لتوفير احتياجات الأسر المعوزة. هذا الحال فرض على الجمعيات الخيرية والمجتمع الأهلي ضرورة تقديم ما يمكنها لهذه الأسر سواء لناحية الطعام أو اللباس أو الطبابة. والحقيقة أننا في سورية ما زالت الأيادي البيضاء فاعلة في مجتمعنا بشكل كبير وما زال فعل الخير سائدا بشكل يمكن أن يغطي أغلب الاحتياجات الإنسانية. «الوطن» وإيمانا منا بالدور الإنساني الذي يجب أن نساهم به نسعى خلال هذه الفترة إلى تسليط الضوء على المشاريع الخيرية في البلاد والجهود التي تقدمها بعض المؤسسات الأهلية من خلال رصد نشاطاتها والدعوة إلى الوقوف إلى جانبها لتحقيق الدعم الاجتماعي للمحتاجين. في دمشق مئات الجمعيات الخيرية الكثير منها تقوم بجهود كبيرة على مدار العام وهناك برامج خاصة لهذه الجمعيات خلال شهر رمضان المبارك من هذه الجمعيات جمعية المبرة الخيرية في المزة. التي تقوم بإعالة الأسر الفقيرة وكفالة الأيتام ومساعدة الطلاب في متابعة دراستهم.
رئيس الجمعية أحمد بتك أكد لـ«الوطن» أن الجمعية وعلى الرغم من تراجع مواردها خلال سنوات الأزمة ما زالت تنفذ برنامجها المحدد في تقديم المعونة الغذائية والنقدية للعائلات الفقيرة المسجلة في الجمعية والآن هناك 152 عائلة جديدة مسجلة كما تستمر في برنامج كفالة الأيتام الذي يتم من خلال التعهد لدى إحدى دور الأيتام بكفالة اليتيم وتقديم مبلغ مالي شهري للميتم يصل إلى 25 ألف ليرة شهريا لليتيم الواحد ولدينا 30 يتيماً تقوم الجمعية بكفالتهم وكذلك تقوم الجمعية بمساعدة الطلاب على متابعة دراستهم وهناك 12 طالباً الآن في مختلف المراحل تتكفل الجمعية بتغطية جميع نفقات دراستهم سواء الجامعية أو الثانوية وذلك نتيجة عدم استطاعة ذويهم تأمين مصروفاتهم الدراسية وتقدم الجمعية مساعدات نقدية لبعض العائلات تصل مجموعها إلى 400 ألف ليرة شهريا. وتقدم الجمعية المساعدات الطبية للمرضى حيث تتعاون معنا جمعية المواساة السورية الطبية في علاج جميع الحالات التي نرسلها إليها مجانا. أما الأطباء الموجودون في منطقة المزة فأغلبهم يقدمون العلاج للحالات التي نرسلها لهم مجاناً ونحن نساعد الجميع بصرف 50% من قيمة الأدوية في حال مراجعة المريض لطبيب خاص. وخلال شهر رمضان المبارك نقدم السلل الغذائية للعائلات الفقيرة وكذلك الألبسة وهناك الكثير من أهل الخير ممن يقدمون للجمعية الألبسة الجديدة والمستعملة. وعن احتياجات الجمعية طالب أصحاب الأيادي البيضاء في البلاد دعم الجمعية بالمواد الغذائية العينية لتوفير احتياجات الأسر الفقيرة وخاصة المهجرين الذين ازداد عددهم في منطقة المزة كونها من المناطق الآمنة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن