رياضة

علّوا الصوت!

| غانم محمد 

في الوقت الذي اجتمع فيه عدد من الشباب السوريين في لبنان وقرروا تشكيل رابطة دعم المنتخبات والأندية السورية في لبنان للتحضير والتجهيز لتوفير كل الدعم لمنتخبنا الذي سيخوض الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم هناك.
وفي الوقت الذي بدأ فيه بعض المحبين بالتفكير بتنظيم رحلات جماعية إلى بيروت لمؤازرة المنتخب الوطني فإن اتحاد الكرة يضع لهفة ومحبة وهمّ الشارع الكروي خلف ظهره ويفعل المستحيل لتجميل قراراته وإضفاء الشرعية الشكلية لها.
وها قد وصلت النقمة على اتحاد كرة القدم إلى ذروتها بعد قراره يوم الإثنين الفائت بالإبقاء على مدرب المنتخب أيمن حكيم ومديره فادي دباس في الوقت الذي كانت فيه كل المقدمات تشير إلى تغيير سيشمل هذين الموقعين، لكن قوة نفوذ الدباس وضعف معظم الآخرين أبقيا كل شيء على حاله.
ما أعلن عن ذلك الاجتماع أن عضو الاتحاد عماد حسن هو أنه كان ضد هذا القرار وقد نُشر ذلك في الإعلام وأن عضو الاتحاد محمد كوسا تحفّظ على القرار لكن تبناه لكونه فرداً من مؤسسة اتحاد الكرة، ومن ثمَّ فإن قرار الإبقاء على الحكيم قرار مؤسساتي وكفى اللـه اتحاد كرة القدم القتال.
وما أعلن أيضاً أن السيد فادي دباس وضع كل ثقله ليضمن حضور غزوان مرعي الغائب عن كل اجتماعات الاتحاد السابقة ليحصل قرار الاستمرار مع أيمن حكيم على الأغلبية المطلوبة بغياب أنس السباعي المستقيل وإرضاء جمعة الراشد و..
المشكلة ليست في القرارات الخاطئة التي تزيد طين كرتنا بلةً وإنما في طريقة تقديمها وتبريرها والدفاع عنها من جهة ومن صمت وخوف وضعف من يفترض بهم أن يقولوا (لا) لاتحاد الكرة ولا للمتاجرة بأحلامنا الصغيرة من جهة ثانية.
وكلامكم تحت بند ليس للنشر لا يبرر تهربكم من تحمّل المسؤولية (والكلام موجه للمكتب التنفيذي ولنجوم كرتنا المؤثرين وخبراتها والإعلاميين) ومن لا يصرخ الآن بوجه الخطأ فسنقول له لاحقاً (أغلق فمك) لأن من يغيّب نفسه عن المقدمات لا يحق له أن يتعاطى مع النتائج أياً كانت هذه النتائج.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن