رياضة

يورو 2016 واقتباسات سريعة!

| غانم محمد 

انطلقت أمس السبت مباريات دور الـ16 من يورو 2016 وتستمر حتى غد الإثنين ولعل لقاء إيطاليا مع إسبانيا هو الأبرز (نظرياً) بهذا الدور لكن في حقيقة الأمر فقد استطاعت الكرة الأوروبية أن تزيد من انتشار (الطبقة الكروية الوسطى) ما أعطى بطولات القارة العجوز المزيد من التنافسية والإثارة ولم تعد ثمة مباريات محسومة على مستوى النهائيات الأوروبية، وخفّ هذا الأمر حتى على مستوى التصفيات ولم تأتِ هذه المحصلة من فراغ وإنما نتيجة تراكم عمل إيجابي من الاتحاد الأوروبي على مستوى الأندية التي هي عماد المنتخبات حيث وسّع قاعدة المشاركة في بطولتيه (الشامبيونزليغ واليوروباليغ) وقاطع بينهما بطريقة أكثر فاعلية من السابق والتقت هذه الإيجابيات عند وفرة المساحة الجغرافية المتاحة وبراحة للاعب الأوروبي فأصبحت دول فقيرة مثل ويلز وإيسلندا وإيرلندا بشقّيها تحضر في الدور الثاني من المونديال الأوروبي الذي قد نتابع في نسخته القادمة منتخب لينشنشتاين الذي كان يخسر بالسبعة وبالعشرة لكنه ومع استمرار حضوره على الخريطة الكروية الأوروبية ارتقى كثيراً بأرقامه فأصبح بإمكانه أن يتعادل أو على الأقل ألا يخسر بأرقام بداية هذه الألفية نفسها.
وقد أشرنا في أكثر من مناسبة إلى أن لاعبي هذه المنتخبات الموجودين في دوريات متطورة هم الذين قاموا بالدور الأكبر بتقليص الفوارق بين معظم منتخبات أوروبا ومن هنا نفهم شرعية المطالبة الجماهيرية باللاعبين السوريين المحترفين في أوروبا ونتفّهم أيضاً عدم حماسة المدربين الذين تعاقبوا على منتخبنا الأول لهذا الأمر والسبب هو ضعف العمل الإداري في بلدنا والروتين الذي يقيّد معظم المحاولات الإيجابية بهذا الخصوص، ولعل الوقت الذي استهلكته مسألة استصدار بطاقة شخصية للاعب باسل عبد الفتاح خير دليل على ذلك، وتحت بند ضعف العمل الإداري يخشون الوقوع بالخطأ كما حصل مع اللاعب جورج مراد، لذلك قرروا أن يبتعدوا عن الشر وأن يغنّوا له!
لن نطالب اتحادنا بأي لاعب سوري محترف لا يمتلك البطاقة الشخصية السورية لأن فترة شهرين لا تكفي اتحادنا لإنجاز أكثر من بضع مراسلات بينه وبين المكتب التنفيذي، لذلك سنتابع المنتخب بمن حضر وليت جهازه الفني يتوقف عن التجريب ويدخل مرحلة حسم خياراته.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن