سورية

الجيش يسيطر على الأسامات شمال حلب.. والرملية بريف سلمية

| حماة – محمد أحمد خبازي – حلب- الوطن

بسط الجيش العربي السوري سيطرته وأعاد الأمن والاستقرار إلى قرية الرملية في ريف سلمية الغربي، بعد معارك عنيفة كبد خلالها تنظيمي جبهة النصرة وداعش المدرجين على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية خسائر فادحة بالأرواح والعتاد في أرياف حماة.
وفي اليوم الثاني من عمليته العسكرية التي تقدم مع انطلاقتها في أربع جبهات في حلب، بسط الجيش سيطرته أمس على منطقة الأسامات في محيط مزارع الملاح في ريف المحافظة الشمالي.
فبعد تمهيد مدفعي وصاروخي وبمشاركة فاعلة من سلاح الجو في الجيش العربي السوري، تقدمت وحدة عسكرية من مزارع الملاح الشمالية التي مد الجيش نفوذه إليها أمس الأول وبسطت هيمنتها على منطقة الأسامات ذات الموقع الحيوي مكبدة المسلحين خسائر بشرية كبيرة ودمرت عربتي بي إم بي ومدافع رشاشة على حين تولى الطيران ملاحقة فلولهم باتجاه حريتان وحيان، وفق مصدر ميداني لـ«الوطن».
وأوضح المصدر، أن مقاتلات الجيش العربي السوري نفذت بالتزامن مع تقدم الجيش في الملاح غارات عديدة استهدفت مواقع وتجمعات المسلحين في حريتان وكفر حمرة وحيان وعندان وكفر بسين ومساكن هنانو وركزت على طريق الكاستيللو المقطوع نارياً والوحيد الذي يصل أحياء سيطرة المسلحين في حلب الشرقية مع الريف الشمالي لمنع وصول مؤازرات لمسلحي مزارع الملاح.
وبدا أن الجيش من خلال عملية أمس يزمع مواصلة تقدمه في محيط مزارع الملاح لشق طريقه في اتجاهين يفضيان إلى حصار مسلحي مدينة حلب سواء بالوصول إلى طريق الكاستيللو عبر مزارع الملاح الجنوبية أو مخيم حندرات أو إلى منطقة القبر الإنكليزي على طريق عام كفر حمرة حريتان، الأمر الذي سيعدل خريطة السيطرة بشكل كامل لمصلحته وبفشل رهان الدول الداعمة للإرهابيين على خلق معادلة جديدة في حلب تخلط الأوراق وتحول دون حصار مسلحي حلب، وهو ما اتضح من الحشود التي استقدمتها تركيا إلى المنطقة وخصوصاً من جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سورية، قبل أن يباغتهم الجيش بعملية عسكرية ضخمة انتزعت زمام المبادرة منهم وغيرت حساباتهم التي لم تعد سارية المفعول.
في المقابل نقلت مواقع إلكترونية معارضة أن مصادر عسكرية في «غرفة عمليات فتح حلب» أعلنت أمس، عن تصديها لقوات الجيش والقوات الصديقة أثناء تقدمها من محورين على جبهة حي سيف الدولة، بعد تمهيد ناري وإطلاق عدة صواريخ من طراز «فيل».
وذكرت المواقع أن معارك شرسة تدور بين من سمتهم «الثوار» وقوات الجيش العربي السوري في منطقة الملاح، وأن قوات الجيش تحاول السيطرة على المنطقة منذ عدة أسابيع دون تحقيق تقدُّم يذكر.
من جهة ثانية أفادت وكالة «سانا» للأنباء أن شخصاً استشهد وأصيب اثنان آخران بجروح نتيجة اعتداء إرهابي بالقذائف الصاروخية على حيي سيف الدولة وشارع النيل.
وفي ريف حماة بسطت وحدات مشتركة من الجيش والدفاع الوطني سيطرتها وأعادت الأمان إلى قرية الرملية بريف سلمية الغربي، وكبدت جبهة النصرة والكتائب والفصائل التي حشدتها لاختراق هذا المحور، خسائر كبيرة.
وأعلن مصدر عسكري إعادة الأمن والاستقرار إلى القرية المذكورة بعد القضاء على آخر تجمعات الإرهابيين فيها، حيث نفذت وحدة من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الوطني هجوماً عكسياً على تجمعات تنظيم جبهة النصرة أعادت خلالها الأمن والاستقرار إلى قرية الرملية وأحكمت سيطرتها على التلال المحيطة بها.
وبين المصدر أن العملية العسكرية أدت إلى مقتل أكثر من 60 مسلحاً وتدمير 10 عربات بعضها مزود برشاشات، في اشتباكات ضارية خاضتها تلك الوحدات مع مسلحين من جبهة النصرة وميليشيات «جيش التوحيد» و«جند بدر313» و«أنصار الشريعة» و«فيلق حمص» و«غرفة عمليات ريف حمص الشمالي»، تسللوا إلى قرية الرملية جنوب غرب مدينة سلمية.
وعرف من القتلى «أمير الانغماسيين في فيلق حمص أسمر الوزير، وباسل أبو عدى ومحمد يحيى المرعي، وآخر ملقب بـأبي جعفر».
وفي ريف حماة الجنوبي الغربي، أي حوض العاصي، استهدفت وحدة من الجيش بالرشاشات الثقيلة تحركات المسلحين الذين يرفعون شارات جبهة النصرة، ما أدى إلى مقتل وإصابة 8 مسلحين.
وفي بادية حماة الشرقية، تصدت وحدة من الجيش وبإسناد من سلاحي المدفعية والجو، لمحاولة تسلل لداعش بمحيط محطة ضخ‫ ‏إثريا، ما أدى إلى مقتل العديد من الدواعش وتدمير عتاد حربي لهم.
وكانت مجموعة مسلحة تتبع «للجيش الحر»، قد تبنت على المواقع الإلكترونية، إطلاق قذيفة صاروخية على ضاحية البعث في مدينة حماة الآمنة، والمكتظة بالمواطنين من كل المحافظات الذين وفدوا إليها من حمص وإدلب والرقة هرباً من الإرهاب، وقد اقتصرت الأضرار على الماديات.
من جهة ثانية، تمكنت الجهات المختصة في حماة أمس من تحرير 4 مختطفين بينهم طبيب بشري وعنصر من قوى الأمن الداخلي، بعد إلقاء القبض على أفراد خلية إرهابية في محيط بلدة سلحب بالريف الغربي.
وقال مصدر في المحافظة لـ«الوطن»: إن الجهات المختصة لاحقت أفراد الخلية الإرهابية التي كانت تخطف وتسلب وتنهب وتمكنت من إلقاء القبض على اثنين من أفرادها في وكر بمحيط منطقة سلحب.
وقد تم تحرير أربعة أشخاص كانت الخلية الإرهابية اختطفتهم في وقت سابق، ومصادرة بنادق آلية وقنابل وذخيرة مختلفة وسيارة تحمل لوحات مزورة، وأكد المصدر أن الجهات المختصة تتابع ملاحقة باقي أفراد الخلية.
وكانت الجهات المختصة في حماة ألقت القبض أمس على أفراد عصابة خطف وسطو مسلح بعد أن أوقعتهم في كمين محكم على طريق محردة دير شميل بالريف الغربي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن