سورية

مقتل العشرات من الإرهابيين في اليرموك.. وقائد ميداني ينفي انسحاب داعش منه

قتل العشرات من الإرهابيين خلال معارك عنيفة احتدمت بين تحالف القوى الفلسطينية المقاومة وحلفائه من جهة وتنظيمات داعش وجبهة النصرة وحركة أحرار الشام الإسلامية من جهة ثانية في مخيم اليرموك جنوب دمشق، في حين روجت مصادر معارضة عن انسحاب داعش من المخيم وعودته إلى معقله في مدينة الحجر الأسود المجاورة للمخيم من الجهة الجنوبية، الأمر الذي اعتبرته مصادر ميدانية من التحالف مجرد إشاعات يهدف منها الإرهابيون تلافي الخسائر الفادحة التي يمنون بها. وفي اتصال هاتفي أجرته مع «الوطن»، قال القائد الميداني في التحالف في قطاع اليرموك – شارع الثلاثين غازي دبور «الوضع بدا هادئاً يومي السبت والجمعة عما كان عليه الخميس حيث دارت معارك طاحنة بين التحالف والدفاع الوطني واللجان الشعبية من جهة والإرهابيين من جهة أخرى»، مؤكداً أنه لديه لوائح بأسماء 27 قتيلاً من الإرهابيين سقطوا في معارك الخميس إضافة إلى عشرات الجرحى، موضحاً أن خارطة السيطرة على الأرض لا تزال على حالها.
بدوره قال قائد ميداني من التحالف في قطاع شارع فلسطين لـ«الوطن»: إن خسائر الإرهابيين في معارك الخميس أكثر من 40 قتيلاً، وعشرات الجرحى.
وذكرت صفحات معارضة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أمس أن تنظيم داعش «أنهى مهمته في مخيم اليرموك مساء يوم الجمعة وتم الانسحاب بشكل كامل من المخيم إلى الحجر الأسود معقل التنظيم وذلك بعد تسليم النقاط والمقرات إلى تنظيم جبهة النصرة وأحرار الشام».
وفي تصريحه لـ«الوطن»، نفى دبور انسحاب داعش من اليرموك، وقال: «هذه معلومات إعلامهم، ومعلوماتنا تؤكد أن الوضع مازال على ما هو عليه».
واعتبر القائد الميداني في التحالف، أن التنظيمات الإرهابية تهدف من وراء إشاعة أمور كهذه ليشيعوا أن الموجود في المخيم هم أبناء اليرموك وبالتالي تلافي الخسائر الجسيمة التي يتكبدونها جراء المعارك في المنطقة، لافتا إلى أن الأمر مرتبط كذلك بـ«الوضع الدولي».
وتم فجر الأربعاء الماضي استهداف مواقع للإرهابيين داخل المخيم نجم عنها أصوات ضخمة سمع دويها في المناطق المجاورة لليرموك.
وقالت مصادر مطلعة على الوضع على خطوط التماس في اليرموك حينها لـ«الوطن»: إن «الاستهداف تم بناء على معلومات أمنية عن تجمعات وحشود واجتماعات للمسلحين، ولكن حتى الآن لم نعرف ما الذي تمخض عنه».
وفي تصريحات سابقة لقادة من التحالف أوضحوا أن التحالف وقوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية تسيطر على 40 بالمئة من المخيم في المنطقة الشمالية منه، وأن من تحالف مع التحالف من كتائب أكناف بيت المقدس يسيطرون على 20 بالمئة من المخيم.
وأوضحت المصادر المطلعة أن «هناك برنامجاً معيناً يجري تنفيذه» لاستعادة المخيم، مفضلة عدم الكشف عن تفاصيله، لكنها أكدت أن هذا البرنامج لا يتضمن «مفاوضات».
وقالت: «لا يوجد مفاوضات، لأن هؤلاء الإرهابيين لديهم مخطط عربي أميركي صهيوني، ولا يفهموا بالمفاوضات، وقد تم تجريبهم عدة مرات وفي كل مرة كانوا يقومون بإفشالها».
وجددت المصادر التأكيد على «إصرار» تحالف القوى الفلسطينية المقاومة وحلفائه على استعادة اليرموك «بأية وسيلة» من تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين، لكن المصادر وفي الوقت ذاته، أوضحت أن وسيلة المفاوضات «لم تعد تجدي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن