الأولى

الأردن يشدد على الحل السياسي.. ودعوة لأكراد «الائتلاف» إلى العمل من مناطق «الإدارة الذاتية» أنقرة تواصل استدارتها نحو سورية

| الوطن – وكالات

في ظل أنباء عن استمرار استدارة أنقرة تجاه موقفها من الأزمة السورية، وإقرارها بأن يترأس الرئيس بشار الأسد «المرحلة الانتقالية» ضماناً لعدم قيام دولة كردية، كانت الأردن تشدد على أهمية الحل السياسي للأزمة، على حين حاولت حركة «المجتمع الديمقراطي» الكردية استغلال الانفتاح الروسي على الأكراد بدعوة الائتلاف المعارض للعودة إلى العمل من مناطق «الإدارة الذاتية».
واعتبر الملك الأردني عبد اللـه الثاني أن الحل السياسي للأزمة السورية و«الذي طالما دعا إليه الأردن منذ سنوات» هو السبيل الوحيد للخروج منها.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية أدارها الدبلوماسي الأميركي السابق وليام بيرنز ضمن الملتقى الاقتصادي المنعقد في مدينة صن فالي بولاية أيداهو الأميركية، وفق ما نقلت وكالة «أ ش أ» المصرية للأنباء، كما طالب عبد اللـه بتكثيف التعاون الدولي في التعامل مع أزمة اللجوء السوري.
في الأثناء تداولت وسائل إعلام عربية أنباء عن أن «المجموعة الدولية لدعم سورية» ستعقد اجتماعاً جديداً لها نهاية الشهر الجاري، بالتزامن مع تحول لافت في الموقف التركي حيث كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعيد صياغة أولويات بلاده إزاء الأزمة السورية ويدعو زعماء حلف شمال الأطلسي «الناتو» في العاصمة البولندية وارسو، وفق موقع «ترك برس»، إلى «إيجاد حل للقضية السورية»، لأن خلاف ذلك يشكل تهديداً للسلام في تركيا ودول الحلف والعالم بأسره، بعدما تولت مصادر في وزارة خارجيته التسريب لصحيفة الشرق الأوسط المصرية بأن أنقرة تقبل بقاء الرئيس بشار الأسد «لفترة انتقالية قصيرة»، بوصفه ضماناً في وجه قيام دولة كردية في شمال سورية، تشكل تهديداً لأنقرة، في تراجع جديد عن المواقف التقليدية لتركيا من سورية.
في الغضون ذكرت صحيفة «خبرترك» التركية أمس أن أنقرة قد تمنح 300 ألف لاجئ سوري «من الميسورين وأصحاب الكفاءات» الجنسية التركية، لتشجيعهم على البقاء.
وبحسب ما نقل موقع «روسيا اليوم» عن الصحيفة فإن منح الجنسية «سيحصل تدريجيا»، ففي مرحلة أولى، سيشمل ما بين 30 – 40 ألف سوري، من أصل نحو 2.7 مليون يعيشون في تركيا، حتى يصل العدد إلى 300 ألف منهم.
في المقابل دعت حركة «المجتمع الديمقراطي» التي تتشكل من أحزاب كردية، في بيان، «الائتلاف» المعارض، للعودة إلى المناطق التي تسيطر عليها ما تسمى «الإدارة الذاتية» في شمال البلاد للعمل فيها، مناشدة من سمتهم بـ«الوطنيين والديمقراطيين» في الائتلاف باستعادة دور لائق للمعارضة.
ونقلت مواقع معارضة، عن العضو التنفيذي بـ«الحركة»، آلدار خليل قوله على صفحته في موقع «فيسبوك» إن «أي كتلة من الائتلاف تجد نفسها معنيةً وفاعلةً في «ثورة روج آفا» ضد الإرهاب والاستبداد، فلتتوجه إلى مناطق الإدارة الذاتية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن