رياضة

اليوفي أكثر الأندية سقوطاً في نهائي دوري أبطال أوروبا…في وداعية إكزافي برشلونة خمس نجوم

محمود قرقورا: 

وهكذا أسدلت الستارة على النسخة الستين لأهم مسابقة على صعيد الأندية في العالم الشامبيونزليغ بتتويج برشلونة للمرة الخامسة ليصبح ثالث أكثر فوزاً بعد ريال مدريد عشر مرات وميلان سبع مرات وإلى جوار ليفربول والبايرن بخمس مرات، وعلى الطرف المقابل أضحى اليوفي أكثر الأندية خسارة في نهائي المسابقة بعدما كان جنباً إلى جنب مع بايرن ميونيخ.

نهائي النسخة الستين الذي جرى في برلين يوم السبت بصافرة الحكم التركي سونيت شاكر جاء ساخناً لأن اليوفي أضفى جمالية على اللقاء من خلال المبادرة الهجومية، ونعتقد أن اللقب ذهب لمن يستحق لكن نادي السيدة العجوز استحق الاحترام ليس في المباراة النهائية وحدها وإنما على طوال الموسم وكان جديراً بالوصول إلى النهائي، لكن إيقاف المد الكاتالوني والحد من خطورة مثلث برمودا المرعب دفعة واحدة صعب بكل المقاييس فكان فوز برشلونة مبيناً رغم أن ليونيل ميسي لم يكن بأحسن حالاته، وكأنه بدأ يفكر في نهائيات كوبا أميركا المطالب بالفوز بها كي تتوازى مسيرته الدولية مع جزءٍ يسير من مسيرته النادوية.
برشلونة مكتمل الصفوف حقق الفوز بثلاثة أهداف لهدف على حساب اليوفي الذي عانى غياب مدافعه الصلب كيليني، فسجل لبرشلونة راكيتيتش وسواريز ونيمار في الدقائق (4 و68 و90) بينما سجل لليوفي موراتا في الدقيقة (55)، لتكون المباراة الوداعية لقائد برشلونة إكزافي كما يحلم حيث حاز فريقه الثلاثية وتربع بنفسه على قائمة أكثر اللاعبين المشاركين في البطولة بـ151 مباراة متخطياً زميله السابق في المنتخب إيكر كاسياس، مع الأخذ بعين الاعتبار أن كاسياس سيستمر في الملاعب وبالتالي الانفراد بالرقم القياسي ثم تعزيزه.

على هامش البطولة
العديد من الأمور يمكن الحديث عنها عقب نهائي النسخة الستين وهاكم أبرزها:
■ برشلونة هو أول فريق يحقق الثلاثية التاريخية مرتين وأصحاب الإنجاز ثلاثي الأبعاد بدأ بالسلتيك الاسكتلندي 1967 ثم أياكس الهولندي 1972 فأيندهوفن الهولندي أيضاً 1988 ثم اليونايتد الإنكليزي 1999 فبرشلونة الإسباني 2009 ثم الإنتر الإيطالي 2010 فالبافاري الألماني 2013 وعاد برشلونة ليعزف اللحن من جديد.
■ بقي اللقب في الخزائن الإسبانية للعام الثاني على التوالي وهذا لم يحصل منذ المسمى الجديد للمسابقة حيث كانت المرة الأخيرة التي يبقى اللقب فيها بحوزة إحدى المدارس الكروية 1990 عندما حافظ ميلان على اللقب الذي حازه قبل عام.
■ حقق برشلونة اللقب الخامس والرابع في آخر أربع مباريات نهائية لعبها وعلى الجانب المغاير خسر اليوفي المباريات النهائية الأربع الأخيرة التي لعبها.
■ سجل نيمار أحد أهداف برشلونة ليصبح ثاني لاعب يسجل في نهائي كأس أندية أميركا اللاتينية ونهائي كأس الأندية الأوروبية أبطال الدوري.
■ أخفق ميسي في التسجيل للنهائي الثالث وبالتالي الانفراد برقم قياسي في المسمى الجديد للمسابقة وبقي على المسافة ذاتها مع البرتغالي رونالدو والكاميروني إيتو والإسباني راؤول، وإخفاقه في التسجيل حرمه من الانفراد بالرقم القياسي لنسخة هذا العام، خلافاً لنيمار الذي اشترك مع اللاعبين الأشهر في العالم خلال الألفية الثالثة، ولكن ميسي صانع الهدف الثاني يكون قد اشترك بـ100 هدف في 99 مباراة بدوري الأبطال بواقع 77 هدفاً وصنع 23 هدفاً.
■ برشلونة هو أول فريق بتاريخ المسابقة يحقق اللقب من دون أي تعادل.
■ انضم العديد من لاعبي برشلونة وعلى رأسهم إكزافي وإينيستا وبيكيه وميسي وبوسكيتش إلى صامويل إيتو الذي كان الوحيد الذي حقق الثلاثية مرتين.
■ الهدف الذي صنعه إينيستا لراكيتيتش جعله الأكثر صناعة للأهداف في نسخة هذا الموسم بخمس مرات، واضحى ليونيل ميسي هداف البطولة للمرة الخامسة كرقم قياسي علماً أنه أنهى المسابقة بعشرة أهداف إلى جوار نيمار وكريستيانو ولكن ميسي الأكثر صناعة للأهداف بين اللاعبين الثلاثة.

عبق السداسية
العالم كله تحدث عن سداسية برشلونة عام 2009 التي مازال عبيرها يفوح في ميادين الكرة الأوروبية والعالمية على حدٍ سواء، حيث هو الوحيد الذي اهتدى إلى ذلك رغم أن الفرصة لاحت للكثيرين غيره، والآن الفرصة باتت مواتية للبلوغرانا كي يحقق سداسية جديدة حيث له الكعب الأعلى والترشيحات الأكبر في سوق المراهنات على حساب بلباو وإشبيلية ثم ستكون له الأفضلية في مونديال الأندية أياً كانت هوية المنافسين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن