سورية

أراكي أعرب عن أمله في عودة الأمن والاستقرار إلى سورية قريباً … خميس يؤكد دعم القيادة والحكومة للمنشآت الدينية.. والمعلم: الشعب يقف صفاً واحداً في مواجهة الإرهاب

| الوطن – وكالات

أكد رئيس مجلس الوزراء عماد خميس دعم القيادة والحكومة السورية للمنشآت الدينية وحرصها على محاربة الفكر الوهابي ونشر الإسلام المعتدل، على حين أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أن الشعب السوري بمختلف مكوناته «يقف صفاً واحداً في مواجهة الإرهاب التكفيري» الذي يستهدف المجتمع السوري، معرباً عن استعداد سورية للتعاون مع إيران من أجل تفعيل التعاون الثقافي بين البلدين.
والتقى المعلم أمس وفداً من علماء الدين في إيران برئاسة آية اللـه محسن أراكي أمين عام مجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية، وفق وكالة «سانا» للأنباء التي أوضحت أن الحديث خلال اللقاء تناول «العلاقات الإستراتيجية بين سورية وإيران وأهمية الاستمرار في تعزيزها في مختلف المجالات وخصوصاً في المجالات الثقافية المشتركة والدراسات العلمية والدينية لمصلحة العالم الإسلامي».
وأشارت «سانا» إلى أن الحديث تطرق أيضاً إلى الأوضاع في سورية والمنطقة ومحاولات بعض الأطراف والدول المعروفة استخدام الإرهاب التكفيري الذي كانت وراء ظهوره وتمويله وتسليحه من أجل بث روح التفرقة بين المذاهب الإسلامية وتخريب استقرار البلدان الإسلامية وضرورة الوقوف في وجه هذا الإرهاب وخلفيته الوهابية التكفيرية والمدمرة التي تستهدف قيم الإنسانية وجميع المذاهب والأديان.
وقدم المعلم عرضاً لتطورات الأوضاع في سورية والانتصارات التي يحققها الجيش السوري في دحر الإرهاب، مؤكداً أن «الشعب السوري بمختلف مكوناته يقف صفاً واحداً في مواجهة الإرهاب التكفيري الذي يستهدف المجتمع السوري»، على ما ذكرت الوكالة. وأعرب المعلم حسب «سانا» عن «استعداد سورية للتعاون من أجل تفعيل التعاون الثقافي بين البلدين لمساعدة الأجيال الشابة وبنائها فكرياً لمصلحة بلدانها، مؤكداً «تقدير سورية حكومة وشعباً لمواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية المبدئية الداعمة لسورية في حربها على الإرهاب والقوى الإقليمية والدولية التي تقف وراءه».
من جهته ووفق ما ذكرت الوكالة ثمن أراكي صمود الشعب والقيادة السورية في مواجهة الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية، مؤكداً استمرار دعم الحكومة والشعب في إيران لسورية التي تقف في الموقع الأول لخط المقاومة في وجه التكفيريين المعادين للإسلام والمسلمين، معرباً عن ثقته في القدرات والموقع المهم لسورية في العالم الإسلامي وأمله في عودة الأمن والاستقرار إلى سورية قريباً.
حضر اللقاء نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد ومستشار الوزير أحمد عرنوس ومديرة إدارة آسيا في الوزارة فايزة إسكندر ومدير مكتب الوزير بسام الخطيب.
وفي السياق التقى رئيس مجلس الوزراء وفد علماء الدين الإيراني، وتم خلال اللقاء بحث دور علماء الدين في مواجهة الفكر الإرهابي الذي يهدف إلى تشويه الإسلام وزعزعة دعائمه، وجملة من المقترحات حول الخطوات العملية لنشر أفكار الإسلام المعتدل الحقيقي من خلال اللجان العلمية والمجمعات الدينية التي تقوم على لقاء الأديان السماوية والمذاهب الإسلامية، ونشر الفقه الثقافي المبني على المقاومة والحضارة والاعتدال والوعي العلمي، إضافة إلى دور الدول والحكومات في دعم المنشآت الدينية لترسيخ الفكر الإسلامي النير وتعزيز الوحدة الوطنية بين أبناء الوطن.
وأكد خميس دعم القيادة والحكومة السورية للمنشآت الدينية وحرصها على محاربة الفكر الوهابي ونشر الإسلام المعتدل الحقيقي الذي يدعو إلى المحبة والتسامح والعيش المشترك، موضحاً أن ذلك يتم بالتعاون والتنسيق بين رجال الدين في سورية والدول العربية والإسلامية لتحقيق التقارب بين الأديان والمذاهب كافة وبما يحقق تنمية فكرية تنويرية للأجيال القادمة.
وعبر خميس عن تقديره وشكره للقيادة والشعب الإيراني بمساندتهم للشعب السوري، مؤكداً أن سورية صمدت أمام أقوى حرب إرهابية بفضل تضحيات قواتنا المسلحة وصبر ومقاومة السوريين ووقوفهم إلى جانب القيادة والجيش السوري للحفاظ على أمن سورية واستقرارها، إضافة إلى دعم الأشقاء وأصدقاء سورية.
من جهته نوه أراكي بدور سورية شعباً وقيادة في الحفاظ على كيان الأمة الإسلامية والقضية الفلسطينية ومحاربتها العدوان الذي يستهدف الدين الإسلامي وأتباعه، معرباً عن ثقته بتحقيق سورية -قلب العالم الإسلامي والحضارة الإسلامية- النصر الكبير على هذا العدوان بفضل صمود ومقاومة شعبها.
والتقى وفد علماء الدين في إيران أمس الأول وزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد الذي أشار إلى أهمية دور علماء الدين في تحقيق وحدة الصف الإسلامي وفي مواجهة محاولات زرع الفتن والتفرقة بين أبناء الوطن الواحد والأمة الواحدة، على حين قال أراكي: إن «العدوان الذي تواجهه الأمة الإسلامية في سورية والعراق وفلسطين ليس هجوماً على البلاد والأبدان والأنفس والأرواح بل هو هجوم على الشريعة التي جاء بها الرسول الكريم النبي محمد صلى اللـه عليه وسلم وهو هجوم يراد له أن يهدم الدين من أساسه».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن