سورية

معاناة اللاجئين تتفاقم

| وكالات

رفضت الأردن محاولات الضغط عليها فيما يخص استضافة اللاجئين، واعتبرت أن قضيتهم «مشكلة دولية»، ودعت الذين يمارسون الضغوط لاستضافة اللاجئين في بلدانهم، في سياق متصل أشارت تقارير إعلامية إلى أن حال اللاجئين في ألمانيا الآن بعد كل هذه الهجمات الإرهابية، تبدل كثيراً وأصبح غير مرغوب بهم وباتوا يشعرون بأنهم «مكروهون». وأعرب وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال محمد المومني في حديث أدلى به لصحيفة «الرأي» الأردنية، وفق ما نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، عن رفضه لمحاولات الضغط على بلاده في مسألة استضافة اللاجئين وتحمّل أعبائهم.
وقال المومني: «مشكلة اللاجئين ليست مشكلتنا، وهي مشكلة دولية. لا تضغطوا علينا. تفضلوا وخذوا اللاجئين إلى بلدانكم ونحن ننقلهم بطائراتنا إلى أي دولة تريدونها. لا نقبل لأي منظمة دولية بالمزاودة علينا. المنطقة الشمالية منطقة عسكرية ومستهدفة، ولن نسمح بالمساس بأمن المواطن الأردني بأي شكل من الأشكال، وهو أولوية بالنسبة إلينا».
في سياق متصل نشرت شبكة «CNN» الإخبارية الأميركية تقريرا حول حال اللاجئين في ألمانيا الآن بعد كل هذه الهجمات الإرهابية، لفتت فيه إلى أنه في البداية كانت ردة فعل ألمانيا على الأزمة الإنسانية بأن «اللاجئين مرحب بهم»، وانه أتى الكثير من اللاجئين اليائسين إلى أوروبا العام الماضي، مشيرة إلى أن (أكثر من مليون أتوا إلى ألمانيا بالتحديد.. منهم سوريون، عراقيون، أفغان)، ووصل الكثير منهم إلى محطة ميونيخ المركزية وهم يشعرون بالإرهاق والأمل في الوقت ذاته، ولاقوا استقبالاً رائعاً. أما اليوم بحسب الشبكة، فلن تجد أي لافتات للترحيب باللاجئين في محطة القطار، كما أن تدفق اللاجئين إلى ألمانيا انخفضت وتيرته بسبب تشديد الأمن على حدود أوروبا. وبدأت مؤخراً، العناوين الرئيسية تتمحور حول هجمات إرهابية ترتبط باللاجئين. ويقول رئيس فرع الحزب الشعبوي اليميني «البديل من أجل ألمانيا» في ولاية بافاريا بيتر بايسترون وغيره من اليمينيين حسب الشبكة: إن «ألمانيا فتحت أبوابها للجهاديين، مستخدمين الهجمات الإرهابية الأخيرة كسبب لمعارضتهم سياسة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أي سياسة الباب المفتوح».
وأضاف: «فتحوا الحدود، وسمحوا للجميع بالدخول دون أي انضباط. نحن لا نريد أناساً يأتون إلى أوروبا ليقتلونا وأطفالنا». وتابع: «إنهم يستغلون الغضب وخوف الناس». من جانبه آتيس غوربينار الذي ينتمي إلى حزب يساري معارض أيضاً لسياسة الباب المفتوح، ولكن لأسباب أخرى غير أسباب اليمين، هو يصف تلك السياسة بـ«غير مكتملة». وأضاف، «ما علينا فعله هو أولاً، تجنب فعل الأمور التي تجعلهم يهربون من بلادهم، وثانياً دمجهم بمجتمعنا».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن