الأولى

واشنطن ستفتح جبهة ضد داعش جنوباً … تصاعد التنسيق الأميركي الروسي ضد الإرهاب

| الوطن – وكالات

يبدو أن نتائج التنسيق المكثفة بين موسكو وواشنطن حول الأزمة السورية بدأت ترى طريقاً لها على الأرض عبر كشف واشنطن عن نية فتح جبهة ضد تنظيم داعش الإرهابي في جنوب سورية، على حين رأى مركز «ستراتفور» الأميركي للدراسات الإستراتيجية والأمنية، أن التعاون الأميركي الروسي يمثل مشكلة للمجموعات المسلحة والإرهابية، بعدما أدى الانقلاب التركي الفاشل إلى إشغال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن دعم الإرهاب في سورية.
وأمس أكد وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أن بلاده «ستواصل بشكل حثيث البحث عن فرص لفرض ضغوط على تنظيم داعش في سورية من الجنوب».
وأضاف كارتر أمام عسكريين أميركيين يستعدون للانتشار في بغداد: «سيكون من سمات هذا بالطبع تحسين الأمن لدى جيراننا الأردنيين وفصل مسرح العمليات في سورية عن مسرح العمليات في العراق»، مبيناً، وفق وكالة «أ.ف.ب»، أن حلفاء محليين يعملون على التواصل مع السكان من أجل فرض ضغوط على داعش من الداخل.
من جهة أخرى ذكر مركز «ستراتفور» أن محاولة الانقلاب في تركيا، شغلت نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن دعم التنظيمات الإرهابية والمسلحة والتي وصفها بـ«المقاومة السورية».
ونشر المركز تحليلاً بعنوان «متمردو سورية يخسرون الدعم في وقت هم في أشد الحاجة إليه»، أشار فيه إلى أن التعاون الأميركي الروسي يمثل مشكلة لـ«المقاومة»، وذلك لسببين، أولاً: إضعاف جبهة النصرة، التي تتعاون مع «المقاومة»، بما يعني إضعاف الأخيرة وهو ما يصب في نهاية الأمر في مصلحة الحكومة السورية، والسبب الثاني أن التنسيق بين العاصمتين يعني عدم تحقق توقعات «المقاومة» السورية بزيادة المساعدات الأميركية والأسلحة التي وعدت واشنطن بها في حال فشلت محادثات جنيف في إنهاء الحرب،
ورأى المركز في تحليله، أنه «ولأن المقاومة السورية تعتمد على المساعدات الخارجية من دول المنطقة وخارجها، فقد يشكل التحول في موقف واشنطن، وانشغال أنقرة بانقلابها، خطراً جدياً باتجاه إضعاف موقف «المقاومة» في مناطق شمال سورية لأن الموارد محدودة».
في الأثناء أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية العقيد كريستوفر غارفر أن البنتاغون أنجز «التقييم لمدى مصداقية» المعلومات عن مقتل مدنيين جراء الغارة التي وجهها التحالف ضد عناصر تنظيم داعش الإرهابي في بلدة التوخار بمحيط مدينة منبج بريف حلب الشمالي، في العشرين من الشهر الجاري، وقتل فيه قرابة 60 مدنياً موضحاً، أن البنتاغون سيعتمد على بيانات من «المصادر الخاصة به ومن مصادر خارجية»، بما في ذلك شبكات التواصل الاجتماعي لدى التحقيق في الحادث.
وخلال مؤتمر صحفي أمس حذر غارفر وفق «أ.ف.ب» من أن «الأمر سيستغرق بعض الوقت قبل أن يسفر التحقيق عن نتائج».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن