الأولى

تسويات الأوضاع تتواصل في درعا … حيدر: ارتفاع متوقع لتسليم المسلحين أنفسهم بعد «انكسار» تنظيماتهم

توقع وزير الدولة لشؤون المصالحة علي حيدر أن تزداد أعداد المسلحين الذين يسلمون أنفسهم وسلاحهم للجيش العربي السوري في حلب بهدف تسوية أوضاعهم تطبيقا لمرسوم العفو الرئاسي الذي صدر نهاية الأسبوع الماضي، وذلك بعد «الانكسار» الذي منيت به التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في اليومين الماضيين.
حيدر وفي تصريح هاتفي لـ«الوطن» بعد أن عاد من حلب، قال: إن «المرسوم الذي صدر يفتح الباب، والدولة قامت بإجراءات تنفيذية تحضيرية تؤمن كل مستلزمات انطلاقة عملية تسليم السلاح والمسلحين، ولكن الطرف الآخر من المسلحين وخاصة في اليومين الماضيين كانوا باتجاه آخر»، مشيراً إلى أن «التحشيد الخارجي، ومنع المسلحين من تسليم أنفسهم، والانخراط في معركة مواجهة الجيش، أخذ الأجواء في اليومين الماضيين إلى وضع آخر»، لافتاً إلى الهجوم العنيف الذي قامت به التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة كرد اعتبار لها بعد أن حاصر الجيش العربي السوري مناطق تواجدها شرقي المدينة.
وأكد أن هناك ضغوطاً خارجية ودعوات للمسلحين في حلب لعدم الاستسلام والتسليم وكان هناك تحريم للمصالحات واستهداف لمن يتحدث بالمصالحة.
وأوضح أن من سلموا أنفسهم حتى اللحظة هم أفراد من المسلحين، مشيراً إلى أنه في الأيام الأولى بعد المرسوم «بدأ بعض التسرب لمسلحين هروباً من قياداتهم وتنظيماتهم وصولاً إلى المعابر بشكل التفافي لأنه حتى على المعابر هناك قناصون وحصل اغتيال لبعض الأشخاص القادمين للوصول إلى المعابر».
وتابع: «أظن أن الزخم الحقيقي (لإقبال المسلحين على تسليم أنفسهم) سيحصل بعد الانكسار الأخير الذي حصل (أمس) الثلاثاء لهذه المجموعات المسلحة، وبعد منع الإمدادات بالكامل عنهم خلال الأيام القادمة».
في السياق، تواصلت أمس عملية تسوية الأوضاع في درعا وريفها، وقامت الجهات المختصة بتسوية أوضاع 400 مطلوب، على حين أقدمت التنظيمات الإرهابية والمسلحة على اختطاف أحد مسؤولي المصالحة و14 مسلحاً لمنعهم من تسوية أوضاعهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن