عربي ودولي

مصر وروسيا… تعاون عسكري يترجم بمناورات في المتوسط

علنت البحرية الروسية أن روسيا ومصر اللتين تتقاربان منذ انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، بدأتا أمس مناورات عسكرية بحرية مشتركة في البحر المتوسط تستمر حتى الأحد القادم. وصرح المتحدث باسم الأسطول الروسي في البحر الأسود الكابتن فياتشيسلاف تروخاتشيف لوكالات الأنباء الروسية «غادرت سفن من البحريتين الروسية والمصرية ميناء الإسكندرية». وأضاف: «خلال الأيام المقبلة، ستجري سفن الأسطولين تدريبات دفاعية مضادة للطائرات و(تدريبات) على البحث عن سفينة تواجه صعوبات وإنقاذ وعلى البحث عن سفن مشبوهة».
ويشارك في هذه المناورات الطراد القاذف للصواريخ موسكفا، إضافة إلى بارجة إبحار وزورق قاذف للصواريخ، وناقلة نفط للإمداد في البحرية الروسية.
من جانبها نشرت مصر فرقاطتين وزورقين قاذفين للصواريخ وناقلة نفط للإمداد.
وهذه المناورات البحرية التي سميت «جسر الصداقة 2015» هي أول تدريبات عسكرية مشتركة بين البلدين.
ومنذ وصول الرئيس السيسي إلى السلطة في مصر أخذت العلاقات بين البلدين بالتحسن بشكل ملحوظ، وتجلت بالزيارة التي قام بها الرئيس المصري إلى موسكو الشهر الماضي، بعد زيارة قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمصر في شباط الماضي كأول زيارة لرئيس روسي إلى البلاد خلال عشرة أعوام. كما وقعت مصر اتفاقية شراء أسلحة روسية، رغم أن تسليح الجيش المصري منذ عهد الرئيس المصري الأسبق أنور السادات يأتي من الولايات المتحدة، وكل ذلك يصب في قنوات فتح مجالات جديدة للعلاقات بين موسكو والقاهرة، قابله فتور نوعا ما مع الجانب الأميركي.
ويرى مراقبون أن التقارب المصري الروسي يأتي بتشجيع خليجي رداً على مواقف واشنطن المتراخية مع إيران من وجهة النظر الخليجية، وكأن الرسالة التي أرادت دول الخليج العربي توجيهها إلى أميركا هي أن مجالا للنفوذ الروسي ممكن أن ينفتح في المنطقة إذا استمرت واشنطن بسياساتها إزاء إيران.
أ ف ب

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن